masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

الشيخ حافظ سلامة

Monday, 29-Jul-24 12:06:40 UTC
انضم الشيخ حافظ سلامة إلى جماعة شباب محمد التي أنشأها مجموعة من الأشخاص المنشقين عن الإخوان المسلمين وحزب مصر الفتاة عام 1948. وشارك الشيخ حافظ من خلال تلك الجمعية في النضال الوطني الإسلامي في مصر ضد الاحتلال الإنجليزي، وبعد انضمامه بفترة قصيرة أُعلن قيام دولة إسرائيل في نفس العام، وجرى إعلان الجيوش العربية للحرب. شكل حافظ أول فرقة فدائية في السويس، كانت مهمتها الرئيسية مهاجمة قواعد القوات الإنجليزية على حدود المدينة، والاستيلاء على كل ما يمكن الحصول عليه من أسلحة وذخائر، كان يتم تسليمها للمركز العام للجمعية في القاهرة، لتقوم هي بعد ذلك بتقديمها كدعم للفدائيين في فلسطين. في يناير عام 1950 ألقي القبض عليه في إثر مقال كتبه في جريدة النذير انتقد فيه نساء الهلال الأحمر بسبب ارتدائهن أزياء اعتبرها مخالفة للزي الشرعي. اعتقل الشيخ حافظ سلامة بعد ذلك في إطار الاعتقالات التي نفذها النظام الناصري ضد الإخوان، وظل في السجن حتى نهاية 1967 بعد حدوث النكسة. أفرج عن الشيخ حافظ سلامة في ديسمبر عام 1967 فاتجه إلى مسجد الشهداء بالسويس، وأنشأ جمعية الهداية الإسلامية، وهي الجمعية التي اضطلعت بمهمة تنظيم الكفاح الشعبي المسلح ضد إسرائيل في حرب الاستنزاف منذ عام 1967 وحتى عام 1973.

وفاة الشيخ حافظ سلامة، قائد المقاومة الشعبية بالسويس  - الامنيات برس

حافظ سلامة وسنوات الربيع العربي كمية من التناقضات حملها الشيخ حافظ محمد سلامة في الفترة من 2011 وحتى 2020 م، فالرجل الذي صب غضبه على الأمريكان بسبب دعمهم لإسرائيل في 1973 م، انضم إلى قافلة الجهاد الإسلاموأمريكي ودعا إلى التوجه لأفغانستان أيام الجهاد ضد السوفييت، وهنا نشأت صلاته بتنظيم القاعدة. كان حافظ سلامة أبرز دعاة حشد الشباب لما أسماه الجهاد في سوريا ففي 2 فبراير 2012 دعا شباب مصر والعرب إلى التطوع للجهاد فى سوريا لمساندة السوريين مشيدًا بالدور الذي يبذله المجاهدين هناك وقال «إن حروب المدن ضد الطواغيت المستبدين في الدول العربية تختص بها الشعوب بمساعدة ودعم المتطوعين ، ولاتختص بها الجيوش النظامية لعدم استنزافها والإخلال بموازين القوى في المنطقة لصالح العدو الإسرائيلي». بعد دعوته تلك بـ 8 أشهر ذهب بنفسه إلى سوريا في 14 أكتوبر 2012 م وطالب أن يلتحق المسلمون بصفوف المجاهدين هناك. أما بخصوص الشأن الليبي ففي 20 مارس 2011 دعا إلى الجهاد هناك وذهب إلى بنغازي ومعه 50 طن من المواد الغذائية وخطب في الحضور بضرورة إعلان الجهاد ضد القذافي. بشأن مصر فإن حافظ سلامة كان متناقضًا لأقصى درجة، فهو وقف مع ثوار ثورة 25 يناير، ثم ترك صفوف القوى الثورة لينضم إلى صفوف الإسلام السياسي، فكان حاضرًا مع حماس في غزة والإخوان في مصر خلال مؤتمراتهم، وكان داعمًا لـ حازم صلاح أبو إسماعيل وحضر بنفسه جنازة رفاعي سرور، ثم طالب تنظيم القاعدة وزعيمه أيمن الظواهري بأن يجاهد في سوريا.

من هو الشيخ حافظ سلامة؟

رحل عنا الفدائي والمقاوم والرادع للعدو الصهيوني بجسده، ولكنه باقي وسيظل أثره راسخاً بالكتب التاريخية والجدران المرصعة بالحكايات البطولية، وستظل حكايته تتردد بين أجيال تباع أجيال عن إمام مسجد الشهداء، والمناضل والثوري، والحافظ لكتاب الله الشيخ حافظ سلامة الحويطي. للمزيد: المناضلة جميلة بو حيدر توحيدة بن الشيخ أول طبيبة عربية تونسية ما تيسر من سيرة الشيخ الجليل عبد الباسط عبد الصمد

ونجحت القوافل نجاحاً كبيراً، فصدر قرار بتعميمها على جميع وحدات الجيش المصري في طول البلاد وعرضها كنوع من الاستعداد للمعركة الفاصلة مع الإسرائيليين.