مسلسل ليالي الصالحية الحلقة 31 الواحدة والثلاون الاخيرة│Layali Al Salhieh - YouTube
مسلسل ليالي الصالحية كامل وبأعلى دقة - Layali Al Salhieh - YouTube
قوة المسلسل تأتي ايضاً من التصوير الرائع والطريقة السينمائية في لقطاته، الملابس، المواقع، وسائل المواصلات، والخلفيات الموسيقية بحيث لم تغفل نقطة يحاسب فريق العمل عليها من الأثاث إلى الطرق الزراعية، والبيوت، وحمام النسوان، وهذه أول مرة يظهر في المسلسلات السورية حمام النسوان، حمام يظهر لنا عادة السوريات في الحمام، حمام الزفاف وحمام النفاس، إن لم نر الوجبات وما إليه فإن المخرج والمنتج عمدا للتعويض عن ذلك عبر الحوار بين الجارات. كما عرفنا مقدار التسامح بين الضرات وحبهن لبعضهن، وإن كان ذلك الحب مصدره الرجل الذي يظهر بالمسلسل كأنه الشمس التي تدور حوله الكواكب. عايشنا القصة كثيراً لدرجة انه عندما قيل عن استشهاد ابن الأسرة دعينا أن يعيده الله قبل نهاية المسلسل فلما عاد فرحنا وكأن الله عز وجل استجاب للدعاء. الدراما السورية التلفزيونية قطعت شوطاً طويلاً ورائعاً في طريقة العرض، اختيار القصة، العناية بالحوار دون أيما إسفاف، ورغم الحلكة في بعض المواقف فهي تعطي مجالاً صغيراً لبسمة هنا وهناك. كما أنها لا تجعل الأمور قاتمة جداً، فالحزن مثلاً لا تستدر له الدموع كثيراً. إذا كانت المسلسلات السورية سحبت البساط من المسلسلات المصرية التي بدأت أفكار بعضها معادة ومهلهلة، بل انها مسحت صورة الممثل البطل الذي تعودناه مثل نور الشريف ومسلسل (عش أيامك) الذي كان في غاية الإرباك من حيث الأفكار التي بدأت مشتتة ومحشورة حشراً، ومن قصة لأخرى، فهو يستجدي الضحكات بإسفاف - فكرة المحلل والزوجة التي تركض وراءه من مكان لآخر - فكرة زفاف الجد - وزفاف الأم والأب مرة أخرى - عريس البنت الكبرى - وكذا المسلسل الرخيص جداً (لقاء على الهواء)، لذا أتمنى ان تعود للمسلسلات قوتها، بل أتمنى أن نقدم عملاً عربياً مشتركاً يحكي قصة أيام النهضة العربية ما كان بين أقطار الوطن العربي كافة من وشائج.