صرّح علي الهويريني أنه عمل مع الأمن العام السعودي في بداياته لمدة سبعة عشر عاماً وحاول جاهداً الربط بين ثلاث وزارات هي الداخلية والإعلام والتعليم، ولطالما اعتبر الهويريني طيلة العقد الماضي من الزمن من أهم المفكرين والشعراء في المملكة العربية السعودية، وقد عقد عدة جلسات أدبية طرح من خلالها أفكاره وأشعاره التي بدت مختلفة بعض الشيء عن المجتمع السعودي، فقد سعى لتوضيح بعض الأفكار الدينية المذكورة في القرآن الكريم والمفهومة بطريقة ناقصة أو مغلوطة. كما أنصف المرأة واعتبرها الركيزة الأكبر لهذه الحياة، كما اشتهرت قصيدته "يا سدرة الحقف" وتميّزت هذه القصيدة كونها مستوحاة من القرآن الكريم، وعبّر الهويريني عما يحدث في العراق والشام من خلال قصيدة أسماها "كالحطام المبعثر الذي تذروه الريح" وحاول من خلالها تقصّي حال العرب قبل الإسلام، كما عرف عن الهويريني أنه ناقد لاذع للفن السعودي منذ أن بدأ رحلته فيه تمثيلاً وإخراجاً. أشهر أقوال علي الهويريني اشتهر الفنان علي الهويريني بعدة أقوال شهيرة، والتي تعد من الحكم المأثورة، ومنها: "إذا كنت صاحب جحور فلا تسكن في جحر واحد تصطاد فيه، فعليك أن تنتقل من جحر إلى جحر حتى تصطاد وتكون حذراً ممن يريد أن يصطادك".
وأضاف: "الهويريني لم يكن ممثلاً عادياً، ولا أديباً فيلسوفاً، بل تخطى ذلك بكثير، يحترمه الناس لأنه بسيط جداً، محارب لكل الأفكار الرجعية، موسوعة أنثروبولوجية، دمث الخلق والمعشر، فيلسوفاً في زمن عُدمت فيه كل عناصر الثقافة، رحم الله الأستاذ علي الهويريني، كان عميداً في الدراما وثقافياً متأنقاً.