الحمد لله. أولا: لا شك أن العلاقة بين الرجال والنساء الأجانب محرمة وقد سبق أن نبهنا على ذلك مرارا في أجوبة كثيرة منها ( 93450) و( 26890) أردنا أن نذكرك بخطورة هذه العلاقة والذي دعانا إلى ذلك قولك في سؤالك: " لدي علاقة مع فتاة منذ ست سنوات " ونحمد الله تعالى أن من عليك بنعمة الاستقامة والالتزام والتوبة. ثانيا: قد سبق في موقعنا بيان من هي ذات الدين التي ينبغي للرجل أن يبحث عنها إذا أراد أن يتزوج وذلك في جواب السؤال رقم ( 96584). الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحه فهنيئا لمن رزقه الله بمرأة صالحه - هوامير البورصة السعودية. وعلى هذا الأساس يجب أن يختار العاقل من تصحبه في الدنيا, فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ( الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَخَيْرُ مَتَاعِ الدُّنْيَا الْمَرْأَةُ الصَّالِحَةُ) رواه مسلم (1467) وابن ماجه (1855) ولفظه ( إِنَّمَا الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَلَيْسَ مِنْ مَتَاعِ الدُّنْيَا شَيْءٌ أَفْضَلَ مِنْ الْمَرْأَةِ الصَّالِحَةِ). وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ( تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ لِأَرْبَعٍ لِمَالِهَا ، وَلِحَسَبِهَا ، وَجَمَالِهَا ، وَلِدِينِهَا ، فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ).
قال الله ـ تعالى ـ: ﴿ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً ﴾ ، فلا يدوم حال من أحوال الإنسان. فخير متاع الدنيا المرأة الصالحة، وكذلك خير متاع الدنيا بالنسبة للمرأة الرجل الصالح، فكما أن الرجل خير ما يستمتع به المرأة الصالحة؛ لأنها تحفظه وتؤدي الحقوق التي عليها، فكذلك المرأة خير ما يكون من متاع الدنيا أن يرزقها الله ـ تعالى ـ رجلاً صالحًا، ولذلك قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: « إذا أتاكُمْ مَنْ ترضونَ خُلُقَهُ ودينَهُ فزوِّجُوهُ ، إنْ لا تفعلُوا تكُنْ فتنةٌ في الأرضِ وفسادٌ عريضٌ » فما يطلب في المرأة من خصال يطلب في الرجل، فالرجل ينكح لماله ولنسبه ولحسبه ولجماله ولدينه، فينبغي للمرأة أن تظفر بذات الدين. نسأل الله أن يصلح لنا ولكم النية والذرية والأزواج، وأن يجعلنا صالحين مصلحين، وأن يعيذنا من نزغات الشياطين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
الحمد لله رب العالمين [١] رواه أبو داود، كتاب النكاح، باب في ضرب النساء رقم (٢١٤٦)، وابن ماجه، كتاب النكاح، باب ضرب النساء رقم (١٩٨٥). [٢] رواه مسلم، كتاب الرضاع، باب خير متاع الدنيا المرأة الصالحة، رقم (١٤٦٧). [٣] رواه البخاري، كتاب الجمعة، باب هل على من لم يشهد الجمعة غسل من النساء، ومسلم، كتاب الصلاة، باب خروج النساء إلى المساجد... ، رقم (٤٤٢) [١٣٦]. [ ٤] رواه البخاري، كتاب النكاح، باب الأكفاء في الدين، رقم (٥٠٩٠)، ومسلم، كتاب الرضاع، باب استحباب نكاح ذات الدين، رقم (١٤٤٦). اللهُم ارحم مَوتانا مِن المُسلِمين واجمعنا بهِم فيِ جَنّات النَعيمْ تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال مواضيع ذات صلة