masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

لا يسمعون فيها لغوا ولا تأثيما

Saturday, 06-Jul-24 01:43:06 UTC

تشير السورة إلى أنواع الكلام المباح للملائكة ولسكان جهنم وهيمنة الله على ما يقال، وكأن الكذب والثرثرة يهددان قوانين الجنة، كما حدث في قصة التفاحة و"اللغو" حولها بين آدم وحواء، في مخالفة لكلام الله، ذات الأمر في حكاية الشيطان الذي "لغا" وطرح سؤالاً أدّى إلى طرده خارجاً، وهنا يمكن أن نتلمس قيمة اللغو والكذب في الجنة، بأنه يراهن على "بشرية" من هم هناك، صفة تهدد تماسك ملذات الجنة وجدواها، هي فقط "سكون" على حد تعبير أبو هذيل. ملذات أهل الجنة في التصور الإسلامي "صورية"، لا تستمر في الزمن كونه نفسه انتفى، فلا تعليق أو اختلاف فيما يحصل، أشبه ببركة راكدة صافية، يتأمل فيها الله ظله الصادق الناصع إن كان نقيض اللغو هو الاستذكار وعدم الزيغ عن الحق و"أخلاق الإسلام"، فمكونات اللغو، إن قاربنا التفسيرين المرتبطين بالخمر والجنة، ترتبط بما يزيح الوعي إدراك الله وحقيقة وجوده. فالهزل، السفه، الجهل، اللهو والتدليس كلها تندرج تحت اللغو، أي كل ما هو غير جدّي وغير محكم، فكلام أهل الجنة مفرط في جديته، متكرر، لا اختلاف فيه ولا سوء اقتباس، هو كلام ضد الكرنفال، كون المقدس فيه يبقى مقدساً، ولا معجم لملذات وبذاءات أهل الجنة، هم لا يسخرون من عبادات الدنيا التي قاموا بها بعد أن "جاءهم الحق"، خصوصاً أنها منفصلة عن ذات الله ولا تهدد تكوينه، فالاكتمال والسكون والتشابه يجعلون أهل الجنة ذوي متع عقيمة، لا اختلاف أو لبس بينهم، ملذاتهم "صورية"، لا تستمر في الزمن كونه نفسه انتفى، فلا تعليق أو اختلاف فيما يحصل، أشبه ببركة راكدة صافية، يتأمل فيها الله ظله الصادق الناصع.

  1. إعراب قوله تعالى: لا يسمعون فيها لغوا إلا سلاما ولهم رزقهم فيها بكرة وعشيا الآية 62 سورة مريم
  2. موقع تراثي

إعراب قوله تعالى: لا يسمعون فيها لغوا إلا سلاما ولهم رزقهم فيها بكرة وعشيا الآية 62 سورة مريم

• وقال تعالى: ﴿ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ ﴾ [المؤمنون: 1 - 3]. 4- ويأتي اللغو ويُقصَد به كلُّ مطروح من الكلام لا يعتد به؛ قاله الكفوي رحمه الله. ومنه قول عبدالله بن أبي أوفى رضي الله عنهما حيث قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُكثِر الذِّكر، ويُقِلُّ اللغو، ويطيل الصلاة، ويُقصِّرُ الخطبة، ولا يأنفُ أن يمشي مع الأرملة والمسكين فيقضي له الحاجة"؛ (أخرجه النَّسائي بسند صحيح). لا يسمعون فيها لغوا ولا كذابا. 5- ويأتي اللغو ويقصد به الفحش من القول، وهو بيت القصيد: ومنه قوله تعالى: ﴿ فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا * إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئًا * جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدَ الرَّحْمَنُ عِبَادَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّهُ كَانَ وَعْدُهُ مَأْتِيًّا * لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا إِلَّا سَلَامًا وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيًّا * تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَن كَانَ تَقِيًّا ﴾ [مريم: 59 - 63].

موقع تراثي

(إِنَّهُمْ) إن واسمها (كانُوا) كان واسمها (قَبْلَ) ظرف زمان (ذلِكَ) مضاف إليه (مُتْرَفِينَ) خبر كانوا وجملة كانوا.. خبر إنهم والجملة الاسمية تعليل.. إعراب الآية (46): {وَكانُوا يُصِرُّونَ عَلَى الْحِنْثِ الْعَظِيمِ (46)}. (وَكانُوا) كان واسمها (يُصِرُّونَ) مضارع مرفوع والواو فاعله والجملة خبر كانوا (عَلَى الْحِنْثِ) متعلقان بالفعل (الْعَظِيمِ) صفة الحنث وجملة كانوا.. معطوفة على ما قبلها.. إعراب الآية (47): {وَكانُوا يَقُولُونَ أَإِذا مِتْنا وَكُنَّا تُراباً وَعِظاماً أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ (47)}. (وَكانُوا) كان واسمها (يَقُولُونَ) مضارع مرفوع والواو فاعله والجملة خبر كانوا وجملة كانوا.. معطوفة على ما قبلها (أَإِذا) الهمزة حرف استفهام وإذا ظرفية شرطية غير جازمة (مِتْنا) ماض وفاعله والجملة في محل جر بالإضافة (وَكُنَّا) كان واسمها (تُراباً) خبرها والجملة معطوفة على ما قبلها (وَعِظاماً) معطوف على ترابا (أَإِنَّا) الهمزة حرف استفهام وإن واسمها (لَمَبْعُوثُونَ) اللام المزحلقة ومبعوثون خبرها والجملة الاسمية مؤكدة لما قبلها.. موقع تراثي. إعراب الآية (48): {أَوَآباؤُنَا الْأَوَّلُونَ (48)}. (أَوَآباؤُنَا) الهمزة حرف استفهام والواو حرف عطف وآباؤنا معطوف على ضمير مستتر في لمبعوثون (الْأَوَّلُونَ) صفة.. إعراب الآية (49): {قُلْ إِنَّ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ (49)}.

الصرف: (خاسرة)، مؤنّث خاسر، اسم فاعل من الثلاثيّ خسر باب فرح، وزنه فاعل. البلاغة: الاسناد المجازي: في قوله تعالى: (تِلْكَ إِذاً كَرَّةٌ خاسِرَةٌ). فقد أسند الخسارة للكرة، والمراد أصحابها. والمعنى إن كان رجوعنا إلى القيامة حقا فتلك الرجعة رجعة خاسرة.