masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

ياايتها النفس المطمئنه ارجعي الي ربك

Monday, 29-Jul-24 12:16:31 UTC

القول في تأويل قوله تعالى: [ 27 - 30] يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي يا أيتها النفس المطمئنة أي: الآمنة التي لا يستفزها خوف ولا حزن، وهي التي كان قلبها اطمأن بذكر الله وطاعته وخشية من الاضطراب. ارجعي إلى ربك أي: وعده وثوابه. راضية مرضية أي: راضية بما أوتيت، مرضية عند ربها. فادخلي في عبادي أي: في زمرتهم، وهم الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. وادخلي جنتي أي: معهم. وهذا القول إما عند الموت أو البعث أو دخول الجنة. ومن غرائب المأثور هنا تأويل النفس بالروح، والرب بصاحبها، أي: ارجعي إلى جسد صاحبك إيذانا بأن الأرواح المطمئنة ترد يوم القيامة في الأجساد، وأن لها مقرا قبل تعلقها بالبدن في عالم الملكوت. ياايتها النفس المطمينه ارجعي الي ربك راضيه مرضيه. والمسألة من الغوامض بل من الغيوب. وبمعرفة نظائر التنزيل، يظهر بعد هذا التأويل.

إسلام ويب - تفسير القرطبي - سورة الفجر - قوله تعالى يا أيتها النفس المطمئنة - الجزء رقم16

ذات صلة أنواع النفس ما هي النفس اللوامة النفس المطمئنة كرّم الله الإنسان بأن جعل له نفساً تميزه عن غيره من المخلوقات، حيث جمعت النفس الإنسانية بين العقل والغريزة معاً، بعكس الحيوانات التي تعيش وفقاً لغرائزها وشهواتها فقط، أو الملائكة التي كرمت بالعقل دون غرائز وشهوات، ولهذا يجب على الإنسان استخدام عقله من أجل حماية نفسه من الانجرار وراء الشهوات والغرائز والبقاء في طريق الاعتدال. حالات النفس أشارت الآيات القرآنية إلى ثلاث حالات من حالات النفس مع وصفها بصفات متباينة وهي: النفس الأمارة بالسوء وهي النفس التي تأمر صاحبها بالعمل السيء، واتباع الهوى والشهوة، دون التفكر أو الالتفات للشريعة الإسلامية، مما يؤدي إلى جلب الظلم لنفسه، والضلال عن اتباع أوامر الله وهداه. النفس اللوامة يقصد بالنفس اللوامة تلك النفس التي تلوم صاحبها على المعاصي في الدنيا مع تثاقلها عن أداء الطاعات، وهو ما يعرفه علماء النفس بالضمير، الذي يعمل على تأنيب الإنسان على ما يقوم به من قبائح العمل.

حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن سفيان، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن أبي صالح ( ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً) قال هذا عند الموت ( فَادْخُلِي فِي عِبَادِي) قال هذا يوم القيامة. وقال آخرون في ذلك بما حدثنا به أبو كريب، قال: ثنا ابن يمان، عن أُسامة بن زيد، عن أبيه في قوله: ( يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ) قال: بُشِّرت بالجنة عند الموت، ويوم الجمع، وعند البعث.