صحيفة تواصل الالكترونية
هل للأغوات موقع خاص يجتمعون فيه داخل الحرمين الشريفين؟ وهل لازال موجوداً حتى الآن؟ في المسجد النبوي الشريف هناك موقع يعرف بالصُّفّة أو كما يقال بالعامية دكة الأغوات، وهو في الركن الشمالي الشرقي من المسجد النبوي، وهو الموقع الذي "أمر به النبي محمد ﷺ فظُلل بجريد النخل، وأُطلق عليه اسم "الصفة" أو "الظلة". وقد أُعدت الصفة لنـزول الغرباء العزاب من المهاجرين والوافدين الذين لا مأوى لهم ولا أهل فكان يقل عددهم حيناً، ويكثر أحياناً، وكان النبي ﷺ كثيراً ما يجالسهم، ويأنس بهم، ويناديهم إلى طعامه، ويشركهم في شرابه؛ فكانوا معدودين في عياله"، وكانت دكة الأغوات ملتقى للأغوات في بداية أعمالهم بالمسجد النبوي الشريف. ما مصادر دخل أغوات الحرمين الشريفين، هل هي من مرتبات يتقاضونها من الدولة، أم صدقات وهبات أو أوقاف؟ قبل عدة سنوات التقيت بناظر وقف الأغوات ـ السابق ـ بمكة المكرمة الأستاذ / سالم يمني ـ يرحمه الله ـ، وأوضح لي أن هناك مرتبات يتقاضاها الأغوات من الدولة، وأكد هذا القول في حديثه لمجلة اليمامة إذ قال: "إنهم على المرتبة الثالثة والثلاثين تقريباً والراتب يكون حسب المرتبة وأقل راتب يستلمونه هو ثلاثة آلاف وثلاثمائة وسبعين ريالاً وأكثر راتب يستلمونه هو أربعة آلاف وسبعمائة ريال شهرياً ناهيك عن دخل الوقف".
الآغا دكة الأغوات أحمد حلبي مفاتيح الكعبة المشرفة