masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

اليوم العالمي للشعر | وزارة الإعلام | منصة فعاليات

Monday, 29-Jul-24 18:25:11 UTC

الأحد 20/مارس/2022 - 11:03 ص الشاعر أحمد الشهاوي الشعر هو أحد أشكال التعبير، وأحد مظاهر الهوية اللغوية والثقافية، وهما ما يعتبران أغنى ما تمتلكه الإنسانية، فمنذ قديم الزمان، عرفت كل القارات بمختلف ثقافاتها الشعر، إذ أنه يخاطب القيم الإنسانية التي تتقاسمها كل الشعوب، فالشعر يحول كلمات قصائده البسيطة إلى حافز كبير للحوار والسلام ولذا، تم تخصيص يوم 21 مارس من كل عام للاحتفال باليوم العالمي للشعر. وفي هذا الإطار قال الشاعر أحمد الشهاوي، إن الشاعر كالمتصوف متقشفٌ ومقتصدٌ وزاهدٌ في نفسه ولغته، سالكٌ مثله ومسافرٌ، يعيش ما بين التخلي والتجلي والتجلد والضنى والمعاناة والاعتزال، فلماذا يقلد المتصوف في زماننا؟، الشعر بالأساس قائمٌ على الحدْس والقلب والمعرفة الروحية، وليس على العقل والنقل والجمع والتقميش من هذا وذاك.

  1. أدبي الطائف يحتفي باليوم العالمي للشعر – مجلة فرقد الإبداعية

أدبي الطائف يحتفي باليوم العالمي للشعر – مجلة فرقد الإبداعية

ثمة علاقة وطيدة قائمة في ثنايا القصيدة كأنها لتوزيع أدوار التفسير بين اللغات التي تعبرها القصيدة داخل لغات العالم والوجود. أدبي الطائف يحتفي باليوم العالمي للشعر – مجلة فرقد الإبداعية. اللغة مهما تناوبت وتبدلت لا تمس الشعر بما يخفّف من وطأة حضوره الثاقب. كل اللغات الحيّة تجاوبت مع الشعر، التمعت أكثر وتجوهرت في بريق اللغة الشعرية، سواء في الترجمة أو في الوعي المباشر لها، وأرى أن اللغة هي من سلالة الشعر وليس العكس أبداً. اليوم العالمي للشعر ليس مناسبة عابرة، بل مناسبة مستمرة كاستمرار اللغة نفسها، كالحياة نفسها… وأثبتت مراحل الحياة التي عبرت، بناسها وزمانها ومكانها، أثبتت أهمية اللغة وجدواها، فكيف إذا كانت هذه اللغة من أبناء الشعر والقصيدة؟ سُئل أحد الشعراء عن تعريفه للشعر فقال: "لو أنني أعرف لعرّفته وارتحت"… ربما يكفي هذا العناء لتوصيف الشعر، إذا كان لا بد من تعريف.

وتلك عملية صعبة ومركّبة تنطوي على مجازفة خطيرة لأنّها بداية احتراق وكيّ، في تناوش وتشاكس وديمومة متجدّدة. والشّعر ليس قصراً على التذوّق الفنّي، أو الإحساس المرهف، أو التسامر، أو الانطواء، أو الانتماء. بل هو مواجهة صريحة للواقع، واستكناه لخباياه، واستجلاء لغوامضه، ومعانقة للآمال والآلام. الشّكوى عند الشّاعر حبّات متناثرة، وذرّات مبعثرة كأنّها كثبان رملية منهمرة على وقع هدير أمواج عالية عاتية. الشّعر ليس هذراً طوّلت خطبه، بل هو لمح تكفي إشارته، وفكر يبعث على التأمّل وإعمال النظر، بضرب من المعاناة والنغوص والتوتّر حيناً، وبالخيال المجنّح والاسترخاء حينا آخر. والغربة عند الشّاعر تنويعات حزينة مكلومة، والقصيد نبع رقراق يتفتّق من أعماق النفس المحبّة العاشقة. الشّعر مرآة الرّوح يرى "ساندرو كوهين" أن الشاعر هو مرآة الرّوح في النفس البشرية، يعمل على تجلية وتنقية ما علق بها من صدأ وبلى وأدران، ويجعلها تشعر بالحنين إلى الحياة الأولى الحالمة الخالية من أيّ أثر للتيّارات المادية التي طغت وطبعت هذا العصر. كان الشّعر فيما مضى يسمع ويقرأ من طرف الرّجال والنساء، عندما بدأ الإنسان ينظمه بغضّ النظر عن الغناء أو التقاليد، إنّه منذ بضع عقود كان الناس يقدّرون مختلف الفنون الإبداعية وفي مقدّمتها الشّعر، ويواظبون على قراءتها.