masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

توحيد الالوهية والربوبية

Tuesday, 30-Jul-24 06:30:49 UTC

طريقة البحث نطاق البحث في الفهرس في المحتوى في الفهرس والمحتوى تثبيت خيارات البحث

  1. توحيد الالوهية والربوبية - ووردز

توحيد الالوهية والربوبية - ووردز

وقال المؤلف رحمه الله تعالى: [ كتاب التوحيد]. لم يذكر المؤلف رحمه الله تعالى مقدمة لكتابه هذا, وأجاب العلماء رحمهم الله على ذلك بجوابين, الجواب الأول: ما ذكره الشيخ عبد الرحمن بن حسن رحمه الله أنه ذكر مقدمة, فقال بأن الشيخ كتب بخط يده: الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على نبينا محمد. وقيل بأن ترجمة المؤلف تغني عن المقدمة, فهو ترجم بكتاب التوحيد؛ مما يدل على ما سيكتب عنه, وأنه سيكتب عن التوحيد. تعريف التوحيد قال رحمه الله: [كتاب]. كما تقدم لنا أن الكتاب: مصدر كتب, وهو بمعنى الجمع؛ لأن الكتاب يجمع الحروف والكلمات. توحيد الالوهيه والربوبيه والاسماء والصفات. والتوحيد: مصدر (وحده), أي: جعله واحداً، وهو في اللغة يطلق على معان, منها: الانفراد. وأما في الاصطلاح فهو: إفراد الله عز وجل بما يختص به من الألوهية والربوبية والأسماء والصفات. والمؤلف رحمه الله تعالى سيدور مؤلفه على القسم الأول من أقسام التوحيد, وإن كان سيذكر شيئاً عن الأسماء والصفات, لكنه سيدور مؤلفه رحمه الله تعالى في غالب أبوابه على توحيد العبادة؛ لأن هذا التوحيد هو الذي ضل فيه أكثر الخلق, وهو الذي أرسلت فيه الرسل وأنزلت فيه الكتب. والتوحيد أو إفراد الله عز وجل -كما تقدم لنا- في تعريف التوحيد: بأنه إفراد الله عز وجل بما يختص به من الألوهية والربوبية والأسماء والصفات.

نقول: هذا النص ، وهذا التعريف يَدلُ على أن من أفرَدْتَهُ بالعبادة مُتصفٌ بصفات الكمال ، وهي أفعاله - جل وعلا - ، وما وَصَفَ به نفسه في كتابه ، وكذلك في السنة. سادساً: يُقال لتوحيد الربوبية: توحيد المعرفة والإثبات ، لأن مَدَارُهُ على الإثبات ، تَسمع النص فتُثْبِتُ - ليس عندكَ إمتثال - ، والمعرفة محلها القلب. وتوحيد الألوهية: توحيد الإرادة والقصد ، لأنه مُتعَلِقٌ بالقلب - النية - ، وإتجاه العبادة لله - عزوجل - دُونَ ما سِواه ، بأن يتوجه العبد بسائر أفعاله - وهي العبادات - إلى معبودٍ واحدٍ. توحيد الالوهية والربوبية - ووردز. سابعاً: توحيد الربوبية لا يُدْخِلُ من آمن به في الإسلام ، وهذا مَحَلُ إجماع بين أهل العلم ، بعكس توحيد الألوهية فإن الإيمان به يُحْكَم ُ على المؤمن بكونه مسلماً. ثامناً: توحيد الربوبية دليلٌ لوجوب توحيد الألوهية ، توحيد الربوبية مَلْزُومٌ ، وتوحيد الألوهية لازمٌ ، ولذلك: توحيد الربوبية يستلزم توحيد الألوهية. توحيد الربوبية دليل ، وتوحيد الألوهية مَدْلولٌ عليه. وهذه الفروق الثمانية لابد من إدراكها وفهمها حق الفهم من أجل أن تفهم التوحيد الذي جاءة به الرسل ، لأن ثَمَّ شُبَه في كل زمانٍ ومكان تتبدل من حيث الصياغة والتعبير فحسب ، وإلا هي هي.