الله ينظر إليكم قبلنا والتاريخ يسجل والشعب يحكم, اتقوا الله بنا وبأنفسكم وإن كنتم لاتقرأون ما نكتب فإن غيركم من أبناء الشعب العراقي العظيم ومن أهل الأنبار سيقرأ, ومن الله العون والسداد لكم على مسؤوليتكم ولنا على مصيبتنا.. ولله.. الآمر.
لن أتكلم عن الذي قدمه هؤلاء الابطال من منجزات تاريخية طيلة مدة سلطته على رقاب أهل الأنبار, ولن أخوض في تفاصيل الصراع المرير والعشائري والمناطقي والمالي والسلطوي والحزبي بين هؤلاء, لن أذكّر أهل الأنبار بما تفتقت عنه ذهنية هؤلاء من إبداعات تريد اليوم تحويل محافظتنا ثلث العراق المجيد إلى ثلث معطل بسب كانتونات عشائرية ورعب بين المواطنين من مستقبلٍ مجهول كان سببه وما زال هؤلاء من اهل الانبار بدون إستثناء, لن أتحدث لكم عن هؤلاء الّذين تقاتلوا وقُتلوا وشرّدوا!
ووجه حديثه للمتطوعين: «إنني أدعوكم جميعاً اليوم في هذه الذكرى العطرة لمؤسس الدولة العظيم، إلى الاستمرار في المبادرة إلى العمل التطوعي وتبني أهدافه وخدمة مجالاته، سواء في التعليم والتوعية، أو الصحة ومكافحة الأوبئة أو الاجتماع ومحاربة الفقر والجوع أو الاقتصاد والبيئة، أو في مجالات الفنون والآداب أو برامج الطفولة والشباب، أو في مجالات الرياضة والتراث، أو في نجدة ضحايا الحروب والعمل النافع مع الآخرين، وهذه كلها مجالات حيوية وهامة تظل دائماً بحاجة ماسة، إلى إسهامات جميع أفراد المجتمع».
جاء ذلك خلال كلمة معاليه في افتتاح ملتقى "زايد نبع الخير للإنسانية" الذي نظمته وزارة التسامح والتعايش بحضور معالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم، وعدد من قيادات العمل الاجتماعي والإنساني والأكاديمي بالإمارات والعالم العربي، حيث سلط الملتقى الضوء على إنجازات الدولة في مسيرة التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية من خلال التزامها الدائم بنهج الوالد المؤسس المغفور الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" والذي جعل من الإمارات العربية المتحدة منارة عالمية للتسامح ونموذجاً فريداً للتعايش والعطاء. كما ركزت أنشطة الملتقى وحلقاته النقاشية على قيم التطوع التي تعد تجسيداً حياً للعمل الإنساني في أبهى صوره، واستعرض الملتقى أهم التجارب للعمل التطوعي في "إكسبو2020″، كما تم استعراض تجارب جهات إماراتية في مجال العمل الإنساني "على نهج زايد" في مختلف بقاع الدنيا، وشارك بالملتقى هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ومؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية، وصندوق الوطن، وقادة فرق التطوع في إكسبو، وجامعة نيويورك أبوظبي، ومؤسسات التنمية الأسرية، ودوائر تنمية المجتمع في الدولة. وضم الملتقى كلمة افتتاحية لمعال تفاصيل وزارة التسامح والتعايش تنظم كانت هذه تفاصيل وزارة التسامح والتعايش تنظم ملتقى "زايد نبع الخير للإنسانية" نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله.
كلمة الرياض الأراضي الفلسطينية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967 ما زالت تعاني من جريمة معلنة ومستمرة ضد الإنسانية، لبشاعة ما تمارسه إسرائيل تجاه الأراضي المحتلة، والشعب الفلسطيني. لا يخفى على أحد أن هذا النظام العسكري الإسرائيلي نظام تعسفي، دائماً ما يتعامل بمنطق القوة لفرض سطوته وتنفيذ قراراته التي لا تضع أي اعتبار للأعراف والقوانين الدولية، والأمثلة على ذلك كثيرة. وما قامت به قوات الاحتلال الإسرائيلي مؤخراً في المسجد الأقصى ما هو إلا استفزاز لمشاعر المسلمين حول العالم في شهر رمضان المبارك دون مراعاة لأهمية وقدسية أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين واحترامه ورعاية المقدسات والأوقاف بموجب القانون الدولي والوضع التاريخي لها. كلمه عن يوم التسامح. الكثير من تداعيات الممارسات من قبل الاحتلال الإسرائيلي في المسجد الأقصى المبارك وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة تدعو لضرورة وقف أي إجراءات استفزازية من شأنها تأجيج العنف وتغذية خطاب الكراهية، وإمداد مسارات التطرف، وعدم الاستقرار في المنطقة وفقًا لقرارات الشرعية الدولية، فتلك الممارسات الدائمة الحدوث لن تؤدي إلى السلام المنشود، بل على العكس ستؤدي إلى تقويض أركانه وتجعل منه أملاً مفقوداً يقود إلى مزيد من العنف والتطرف.
واختتم كلمته بالدعوة إلى الاعتزاز بحرص دولتنا العزيزة على الإسهام الإيجابي في خدمة الإنسان في كل مكان، فالإمارات سباقة دائما إلى تقديم العون والمساعدة للجميع، وبما يمثل أعلى نسبة من دخلها القومي، بين دول العالم كله، وهذا إنما يؤكد على أن النبع الفياض للمغفور له الوالد الشيخ زايد كان ولا يزال مصدر خير عميم للإنسانية كلها، معبراً عن آماله الصادقة بأن يستلهم الجميع من ذكرى القائد المؤسس، القدرة والعزيمة على العمل المخلص من أجل تأكيد إسهامات الإمارات في نشر السلام والمحبة والتكافل والتضامن في كافة ربوع العالم.