masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

“جابرُ عثراتِ الكرامِ”.. قصة كرم لن تتكرر مرتين في تاريخ العرب!.. فيديو - تركيا رصد

Saturday, 06-Jul-24 06:12:15 UTC

ثم أصبح خزيمة فصالح غرماءه، وأصلح من حاله، ثم تجهز يريد سليمان بن عبد الملك بفلسطين، فلما وقف ببابه دخل الحاجب فأخبره بمكانه، وكان مشهوراً لمروءته، وكان الخليفة به عارفا، فأذن له، فلما دخل عليه وسلم بالخلافة قال: يا خزيمة! ما أبطأك عنا؟، فقال: سوء الحال يا أمير المؤمنين، قال: فما منعك من النهضة إلينا؟ قال: ضعفي. قال: فمَن أنهضك؟ قال: لم أشعر يا أمير المؤمنين بعد هدأة من الليل إلا ورجل يطرق بابي، وكان منه كيت وكيت، وأخبره بقصته من أولها إلى آخرها، فقال: هل عرفته؟ قال: لا والله لأنه كان متنكرا، وما سمعت منه إلا "جابر عثرات الكرام". قال: فتلهف سليمان بن عبد الملك على معرفته، وقال: لو عرفناه لأعنَّاه على مروءته، ثم قال علّي بقناة، فأتي بها فعقد لخزيمة الولاية على الجزيرة، وعلى عمل عكرمة الفياض، وأجزل عطاياه، وأمره بالتوجه إلى الجزيرة. خرج خزيمة متوجها إلي الجزيرة، فلما قرب منها خرج عكرمة وأهل البلد للقائه فسلم عليه، ثم سارا جميعاً إلى أن دخلا البلد، فنزل خزيمة في دار الإمارة، وأمر أن يؤخذ عكرمة وأن يحاسَب وما يدري أنه صاحبه، فحوسب، ففضل عليه مال كثير، فطلبه خزيمة بالمال، فقال: مالي إلى شيء منه سبيل، فأمر بحبسه، ثم بعث يطالبه، فأرسل إليه: إني لست ممن يصون ماله لغرضه (أي لا يبقي منه شيئا ولا يدخر).

  1. قصة جابر عثرات الكرام - قصصي
  2. “جابرُ عثراتِ الكرامِ”.. قصة كرم لن تتكرر مرتين في تاريخ العرب!.. فيديو - تركيا رصد
  3. جابر عثرات الكرام - قصة نُبلٍ وجُودٍ ووفاء. (مهارات القراءة). | مواقع أعضاء هيئة التدريس

قصة جابر عثرات الكرام - قصصي

تبدل الحال بين خزيمة وعكرمة ذهب خزيمة إلى الخليفة سليمان بن عبد الملك، ولما وصل إليه سأله: ما الذي جعلك تتأخر علينا، فحدثه خزيمة بما حل به، وكيف مر زائر الليل وأنقذه من محنته المالية. فسأله الملك: هل تعرفه؟ فأجاب خزيمة: لا يا مولاي كان متستراً وما سمعت منه، إلا أنه جابر عثرات الكرام، فتشوق الخليفة سليمان بن عبد الملك لمعرفة هذا الكريم ذو الشهامة والمروءة والجود. بعد ذلك اسند الملك مهمة والي الجزيرة لخزيمة، وعزل عكرمة الفياض عن عمله، ولما جاء إلى الجزيرة نزل في دار الإمارة، ولما وجد أن ثمة هناك ديون كثيرة على الولاية. الكشف عن هوية جابر عثرات الكرام بعد ذلك دخل عكرمة الفياض السـ. ـجن، ولما بقيّ فيه لمدة تجاوزت الشهر، ازداد حزن زوجته عليه، فقالت لإحدى الجواري أريدك أن تذهبي إلى مكان إقامة الوالي خزيمة، وأن تطلبي الحديث إليه دون أن يسمع أحد بما ستقولينه له. وعندما تتأكدين من عدم وجود أحد قولي له: "هل هذا جزاء جابر عثرات الكرام؟". فقامت الجارية بفعل ما قالته لها زوجة عكرمة، فلما سمع منها خزيمة ذلك، انطلق مسرعاً نحو سـ. ـجن عكرمة، فدخل إليه ووجد عليه علامات الوهن والضعف. فتقدم نحوه وقبل جبينه وقال له: كريم فعالك وسوء مكافأتي، فرد عكرمة: غفر الله لنا ولك، ثم خرجا إلا أن وصل عكرمة إلى بيته، فقدم خزيمة الاعتذار لعكرمة وزوجته.

جابر عثرات الكرامُ يُبعَثُ من جديدٍ في العوالم الافتراضيّة ما إن تنشر فتاةٌ تغريدةً أو منشورًا يفيضُ همًّا، أو يقطرُ حزنًا؛ أو يدفق كآبة؛ على الفيس بوك أو تويتر، أو تضع صورةً ترمزُ إلى الوجع، أو فيها ملامح الانكسار على الإنستغرام، أو تضع مقطعًا مرئيًّا دامعًا أو مع موسيقى حزينةٍ على سناب شات أو تيك توك حتّى يسارعَ النَّشامى وأهلُ الشّهامةِ إلى التّسلّلِ إلى خلوتِها من خلفِ نوافذِ الدردشةِ ويُبعَث جابر عثراتِ الكرام من جدث الزّمن من جديد، ويأتي متلثّمًا لا ليقدّم المال هذه المرّة بل لينثر كلماتِه وتعاطفه وعواطفه على الخاص بعيدًا عن أعين الجمهور والمتابعين. وهنا تبدأ فيوضاتُ الإشفاقِ تتدفّقُ من بينِ أحرفِهم المتحرّقة عليها، وتتدافعُ المواعظُ تتسابقُ بها العباراتُ المزدانةُ باللّهفةِ لتمسح حزنها وتبلسمَ جراحَها، وتصدّقُ المسكينةُ أَيمَانَ الصّدقِ والحرصِ؛ فتشعرُ بالامتنانِ للمُصلِحِ المختفي وراءَ اسمٍ وهميّ، أو الحريصِ المتستّرِ وراءَ هيبةِ الاسم الصريح. يقتحمُ عليها خلوتها مع نفسها ـ لا سيما اللّيليّة منها ـ من الباب الخلفيّ، ويقفز في وجهها من بوّابة الدّردشة الخاصّة في مواقع التّواصل الاجتماعي، ونوافذ الدّردشات الثّنائيّة في العوالم الافتراضيّة، وهي التي تشعر بالحزن المكسو بالملل والوحدة فتتجاوب معه لتقطيع الوقت وتجاوز عتبة اللّيل الثّقيل دون أن تحسب أو تفكّر أصلًا بالمآلات والعواقب.

“جابرُ عثراتِ الكرامِ”.. قصة كرم لن تتكرر مرتين في تاريخ العرب!.. فيديو - تركيا رصد

كان الوالي على منطقة الجزيرة في ذلك الوقت هو عكرمة الفياض - والذي أطلق عليه هذا اللقب نتيجة كرمه الشديد فبينما هو في مجلسه ذُكر اسم خزيمة، فسأل عن حاله، فقال له أصحابه بأنه أصبح سيئ الحال، ولم يعد لديه أي صديقٍ أو مواسٍ، وعندما أقبل الليل قام عكرمة بجمع أربعة آلاف دينار، وانطلق على فرسه لبيت خزيمة متلثماً ومتنكراً، ومن ثم طرق على بابه، ففتح له. أعطى عكرمة المال لخزيمة، وقال له خذ هذا الكيس، أصلح به حالك، فقال له خزيمة من أنت، ردّ عليه بأنه لا يريد أن يعرفه أحد، فرفض أخذ المال حتى يعرف من هو، فقال له: أنا جابر عثرات الكرام، وأسرج فرسه وانطلق مسرعاً، ومن ثم دخل خزيمة إلى زوجته مسرعاً، وفي يده كيس المال، فقال لها بصوتٍ عالٍ: أبشري، لقد أفرج الله علينا! عاد عكرمة إلى البيت متأخراً، فوجد زوجته تنتظره وهي مرتابةٌ في أمره، حيث قالت له بأن خروجه في هذا الوقت من الليل وحده يدل على أن له زوجةً سريةً، فأنكر ذلك، إلا أنها لم تصدقه، فاضطر إلى إخبارها بالقصة كاملة على شرط أن تكتمها. في الصباح الباكر قام خزيمة بسداد ديونه، وإصلاح أموره، ومن ثم انطلق إلى فلسطين لمقابلة أمير المؤمنين سليمان بن عبد الملك، فعندما دخل عليه، سأله سليمان عن سبب تأخيره، فأجابه خزيمة: سوء الحال، والضعف، فقال له، وما أنهضك وأقواك؟ فروى له قصة جابر عثرات الكرام، فأصبح أمير المؤمنين متلهفاً لمعرفته، حتى يعينه على شهامته ومروءته.

خزيمة يرد جزاء المعروف انطلق خزيمة بعد تلك الحادثة برفقة عكرمة إلى الخليفة سليمان بن عبد الملك، وفور وصلهما إلى هناك، ومثلا بين يدي الخليفة. فقال لهما: ما الذي جاء بكما إلى هنا على عجلٍ من أمركما دون أن استدعيكم، فرد خزيمة: كل الخير يا أمير المؤمنين، لقد عرفت من يكون جابر عثرات الكرام. حينها قال الملك بلهفة: ومن هو يا خزيمة؟، فأجابه: أنه عكرمة الفياض يا سيدي، فقال له يا عكرمة: كان خيرك له، وبالاً عليك. ثم أمر الملك أن تسدد جميع الديون المترتبة على عكرمة، وأسند إليه مهمة ولاية أرمينة وأذربيجان، وبقي خزيمة بن بشر والياً على الجزيرة.

جابر عثرات الكرام - قصة نُبلٍ وجُودٍ ووفاء. (مهارات القراءة). | مواقع أعضاء هيئة التدريس

قالت: فأخبرني فيما خرجت؟ قال: يا هذه؛ لم أخرج في هذا الوقت وأنا أريدُ أن يعلمَ بي أحد. قالت: لابد أن تخبرني بالقصة. قال: فاكتميه إذًا. قالت: أفعل. فأخبرها بالقصة على وجهها ، وما كان من قوله له، وردّه عليه، ثم قال لها: أتحبين أن أحلف لك؟ قالت: لا، فإن قلبي قد سكن إلى ما ذكرت. فلما أصبحَ خزيمة صالح الغرماء ، وأصلحَ حاله، ثم تجهز يريدُ سليمان بن عبد الملك بفلسطين، فلما وقفَ ببابه دخلَ الحاجب، فأخبره بمكانه – وكانَ مشهوراً بالمروءة، وكانَ سليمان به عارفًا – فأذن له، فلما دخل عليه وسلّم. قال: يا خزيمة؛ ما أبطأكَ عنا؟ قال: سوءُ الحال، قال: فما منعك من النهضة إلينا؟ قال: ضعفي، قال: فبم نهضت؟ قال: لم أعلم بعد هدوءِ الليل إلا ورجلٌ طرقَ بابي، (وأخبره بقصته من أولها إلى آخرها). فقال له: هل تعرفه؟ قال: ما عرفته يا أمير المؤمنين؛ وذلك أنه كان متنكرًا، وما سمعت منه إلا "جابر عثرات الكرام". فتلهف سليمان لمعرفته، وقال: لو عرفناه لأعناه على مروءته. ثم قال: عليّ بقناة ، فعقد لخزيمة الولاية على الجزيرة التي على عمل عكرمة الفياض. حبس عكرمة الفياض خرج خزيمة طالبًا الجزيرة، فلما وصل إليها خرج عكرمة للقائه، فسلّم عليه، ثم سارا إلى أن دخلا، فنزل خزيمة دار الإمارة، وأمر أن يؤخذ عكرمة ويحاسب، فوجد عليه فضولًا كثيرة، فطالبه بأدائها.

ولكني لا أخرج -في جوهر القصة- عن الأصل على كل حال. وإذا كانت الجدة تجد الحرج والضيق كلما سألها الصبي حكاية جديدة فذلك لأن حكاياتها قليلة لا تعرف غيرها، أما أنا فلن أضيق لأن لديّ فيضاً لا ينقطع من هذه الحكايات". والظاهر أنه كتبها للأطفال في آخر المرحلة الابتدائية، فهو يختم المقدمة السابقة بالقول: "وسأعرض هذه الحكايات بأسهل لفظ وأقرب عبارة؛ حتى يفهمها تلميذ الصف الرابع الابتدائي". والناشر نفسه قد صنفها في الكتب الموجهة لهذه السن (فكتب على غلافها إنها للناشئين، أبناء 10-12)، ولكن لا شك في أن لغتها قوية بحيث يمكن لطالب الإعدادية والثانوية أن يقرأها مستمتعاً بها مستغرقاً فيها، بل إن ذلك ليس ببعيد حتى على الكبار. الشيخ علي الطنطاوي (23 جمادى الأولى 1327 هـ 12 يونيو 1909م – 18 يونيو عام 1999م الموافق 4 ربيع الأول 1420 هـ) هو فقيه و أديب وقاض سوري، ويُعد من كبار أعلام الدعوة الإسلامية والأدب العربي في القرن العشرين. رأس اللجنة العليا لطلاب سوريا في الثلاثينيات لثلاث سنين. وكانت لجنة الطلبة هذه بمثابة اللجنة التنفيذية للكتلة الوطنية التي كانت تقارع الاستعمار الفرنسي لسوريا. كان أديباً كتب في كثير من الصحف العربية لسنوات طويلة أهمها ما كان يكتبه في مجلة الرسالة المصرية لصاحبها أحمد حسن الزيات واستمر يكتب فيها عشرين سنة من سنة 1933م إلى أن احتجبت سنة 1953.