masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

قصة سيدنا يونس في القرآن الكريم

Tuesday, 30-Jul-24 00:37:33 UTC
مهندس كهرباء أعمل خبرة بمجال التدوين والكتابة منذ أكثر من عامين، أحب الإطلاع والقراءة ومعرفة كل ما هو جديد.

قصة سيدنا يونس في القران 1

فلا ينبغي للعبد أن يزهد في أمر الدعاء، بل عليه أن يجعل الدعاء ديدنه، سواء في حال الرخاء، أو حال الشدة. خامساً: يفيد قوله تعالى في هذه القصة: {فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين} (الأنبياء:88)، أن المؤمن إذا وقع في كرب وشدة، ولجأ إلى الله بالدعاء، فإن الله مفرج كربه لا شك؛ وذلك أنه سبحانه وعد عباده المؤمنين، بأن يكشف ما نزل بهم من الكروب، وأنه سبحانه لا يتركهم وحدهم فيما هم فيه من همٍّ وغمٍّ. وهي بشارة لكل مؤمن يقتدي بيونس عليه السلام في إخلاصه، وصدق توبته، ودعائه لربه، بأن الله منجيه من كل غمٍّ، إذا صدق في إيمانه، وأخلص في دعائه.

قصة سيدنا يونس في القران من 6

بعد تركه لبلده وقومه، أقبل سيدنا يونس عليه السلام على قوم وركب معهم في السفينة، وعندما أصبحت السفينة في عرض البحر، هاج البحر من حولها، فقام كل من فيها على الفور بإلقاء أمتعتهم في البحر حتى لا تغرق السفينة ولكن دون جدوى، فلم يبق إلا أن يلقوا أحدهم ليخف الوزن، واقترعوا بسهام مكتوب عليها أسمائهم، فجاء سهم سيدنا يونس عليه السلام ، ولكنهم كانوا يعرفونه بصلاحه وتقواه، فأعادوا القرعة ثلاث مرات وفي كل مرة تكون القرعة من نصيب نبي الله يونس ، فلم يجد يونس عليه السلام أي حجة له سوى أن يلقي نفسه في البحر افتداءاً لهم. بالفعل قام يونس بإلقاء نفسه في البحر، وفجأة التقمه حوت فأصبح في بطن الحوت ولأن الحوت ليس له أسنان فلم يستطع ابتلاعه داخل جوفه، بل بقي يونس عليه السلام في الحوت كما يبقى الجنين في بطن أمه سالماً، وذلك من عطف الله تعالى ورحمته، بقي يونس عليه السلام في بطن الحوت ثلاثة أيام، وكان يسمع أصواتًا غريبة لم يفهم منها شيئًا، ولكن أوحى الله إليه بأن هذا صوت تسبيح مخلوقات البحر تسبح ربها ليلاً نهاراً، فأصبح هو أيضًا يسبح الله ويقول: "لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين". نجاة سيدنا يونس عليه السلام أمر الله الحوت أن يلقي يونس عليه السلام فألقاه في أرض خالية من الشجر والبناء، وهو ضعيف البدن هزيل الجسم، فأنبت الله عليه شجرة من القرع يستظل بها، ويأكل من ثمارها حتى أنجاه الله تعالى وأعاد له صحته، فعاد إلى قومه ووجدهم مؤمنين موحدين، ثم بعد ذلك بفترة كفر قومه وجحدوا وعصوا الله فدمرهم الله -تعالى- ودمر مدينتهم، ويقال بعد ذلك أن يونس عليه السلام قد دفن قبل ساحل صيدا، كان هذا ثرد مختصر لقصة نبي الله يونس، وهي من أجمل وأروع قصص القراَن التي يمكن الحصول منها على عبرة وعظة.

وظل سيدنا يونس عليه السلام في بطن الحوت لا يذكر إلا الله قال تعالى {فَلَولَا أَنَّهُ كَانَ مِن المُسَبِّحِينَ لَلَبِثَ فِي بَطنه إِلَى يَوم يُبعَثُونَ} سورة الصافات الآية 143 ، حتى أذن الله تعالى للحوت لكي يلفظ يونس عليه السلام لشاطئ البحر فلما لفظه الحوت على الشاطئ كل الجلد على العظم ، قد ضعف جسده ورق وكان سقيم بين الحياة والموت ، فأنبت الله تعالى عليه شجرة اليقطين لأن الأوراق كبيرة يستظل بظلها ويأكل من ثمرها وتأتي إليه كل يوم عزالة يشرب من حليبها قال تعالى ﴿وَأَنبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِّن يَقْطِينٍ﴾ سورة الصافات الآية 146. وظل يأكل حتى اشتد ساعده فأراد الله تعالى أن يقول له لابد من الرجوع لقومك مرة أخرى ، ورجع مرة أخرى لبلده فوجد القرية كلها مائة ألف إنسان كلهم أمنوا بالله..