براعة الصحابي: "البراء بن مالك" في فتوحات المسلمين عامة، وفداءه في فتح حديقة الموت خاصة، وهو أخ الصحابي "أنس بن مالك"، وقتل في فتح تستر. عبد الرحمن رأفت الباشا ولد عام 1920م في بلدة أريحا شمال سورية، وتلقى دراسته الابتدائية فيها، ثم تخرج في المدرسة الخسروية بحلب؛ أما دراسته الجامعية فتلقاها في القاهرة. 1 0 987
[٩] الوفاء والتضحية ومما يشهد لذلك؛ وفاؤه لأخيه وتضحيته في سبيل إنقاذ أخيه، فبينما كان البراء بن مالك وأخوه أنس بن مالك رضي الله عنهما عند حصن من حصون العدو، وكان الأعداء يلقون من فوق الحصن كلاليب في سلاسل محمّاة تعلق بالإنسان فيرفعوه إليهم، أصابت أنس رضي الله عنه، فأقبل أخوه البراء مسرعاً وقبض على السلسلة بيديه ولم يتركها حتى قطعها، وقد ذاب لحم يديه حتى ظهر عظمها رضي الله عنه وأرضاه، وأنجى الله تعالى بذلك أنس بن مالك رضى الله عنه، وقضى رضي الله عنه فترة في علاج يديه حتى شُفيت.
, # 9 رد: البراء بن مالك اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شذى الياسمين (betel3z(90 ممتااااااااااااااااااااااااااز (betel3z(90 تميزتى يارب بالخير, # 10 المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلسبيلا مشكورة والله يعطيكى العافيه حبيبتي جزاكى الله كل خير ممتااااااااااااااز وجزاكى الله ياحبيبتى بكل خير وميزك بالسعااااااااااادة(betel3z(220, # 11 جزاكى الله كل خير, # 12 المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نور العيون وجزاكى الله بالمثل وأزيد
(اللهم انصر المسلمين واستشهدني): وكتب عمر رضي الله عنه إلى أبي موسى الأشعري: ابعث إلى الأهواز جنداً كثيفاً وأمِّر عليهم سهيل بن عدي، وليكن معه البراء بن مالك. تكامل هذا الجيش من الكوفة والبصرة، وعلى الجميع النعمان بن مقرِّن فانتهى إلى الهرمزان، فاقتتلا قتالاً شديداً فانهزم الهرمزان وفر إلى تُستر فلحقوا به، فوجدوه قد حشد خلقاً كثيراً فحاصروهم شهراً. ودارت المعركة حامية كأعنف ما تكون الحروب من الفريقين، وقَتل البراء مئة مبارزة غير من قتله في المعركة، وتكررت المعارك، حتى إذا كان في نهاوند قال المسلمون للبراء، وكانوا يعرفون أنه مجاب الدعوة: يا براء ادع لنا الله أن يهزمهم. فقال: (اللهم انصر المسلمين واستشهدني). والمعركة حامية دامية، والقتلى يتساقطون من الفريقين وكان الهرمزان من أخبث خلق الله تعالى، فكان معه خنجر، وفي المبارزة بين البراء والهرمزان طاحت السيوف وبدأ التشابك بالأيدي والأظافر والأسنان، فأخذ الهرمزان الخنجر وضرب به البراء فقتله، وما زالت المعارك مشتدة حتى أُسر الهرمزان، فاستسلم بشرط أن يُحمل إلى عمر فيحكم به كيف شاء. أنا أُأَمِّن قاتل البراء؟: ولما وقف الهرمزان بين يدي عمر، طلب ماء، فلما أخذ الكأس، صارت يده ترتجف وقال: إني أخاف أن أقتَل وأنا أشرب.
ثم التقوا على قنطرة السوس، فأوجعوا في المسلمين فقالوا: أقسم يا براء على ربك، فقال: «أقسمت عليك يا رب لما منحتنا أكتافهم، وألحقتني بنبيي صلى الله عليه وسلم »، فمنحوا أكتافهم وقتل البراء شهيدًا (رواه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي).