masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

عائلة آل روتشيلد

Monday, 29-Jul-24 15:02:47 UTC

فتأخر الرئيس المنتهية ولايته في إعلان ترشحه حتى آخر لحظة، واكتفى بمحطات انتخابية قليلة لخوض الدورة الأولى. في النهاية، تأهل إلى معركة الدورة الثانية في المقدمة وهو يستعد لمواجهة "الإياب" أمام مارين لوبان التي باتت أكثر من أي وقت مضى على مشارف الرئاسة الفرنسية. علاوة مزياني

  1. ماكرون: الرجل الطموح الذي أصبح أصغر رئيس دولة في تاريخ فرنسا

ماكرون: الرجل الطموح الذي أصبح أصغر رئيس دولة في تاريخ فرنسا

وهو ما تحقق في أبريل/نيسان 2016 عندما أطلق حركة "إلى الأمام"، ليستقيل من حكومة هولاند في 30 أغسطس/آب من العام ذاته. قرارات رئاسية مباشرة لم يمر عام على إطلاق حركته السياسية حتى تمكن ماكرون من الوصول إلى قصر الرئاسة. وقال عنه جان-بيار شوفينمون الوزير الاشتراكي السابق وأحد الداعمين له، إن "الرجل أحادي القرار". واستغل أصغر رئيس (سنا) في تاريخ الجمهورية الخامسة [التي أسسها الجنرال شارل دي غول في 1958] صلاحياته الدستورية ليمارس حكما هرميا قوامه القرارات الرئاسية المباشرة مستندا لنصائح الأمين العالم لقصر الإليزيه ألكسي كولر. ماكرون: الرجل الطموح الذي أصبح أصغر رئيس دولة في تاريخ فرنسا. وباشر ماكرون إصلاحات أربكت الناخبين اليساريين الذي صوتوا له في الانتخابات، لا سيما من خلال تعيين رئيس وزراء يميني (إدوار فيليب)، لكن سريعا ما واجه أزمات متتالية أبرزها استقالة رئيس أركان الجيش بعد بضعة أسابيع من توليه الحكم وقضية معاونه الأمني ألكسندر بينالا و"السترات الصفراء". لكن مع ظهور وباء كوفيد-19 في مطلع 2020، جنح ماكرون إلى تخفيف القيود الاقتصادية الناتجة عن إصلاحاته فضخ مليارات اليورو في مواجهة التداعيات الاجتماعية للفيروس لتشهد شعبيته تحسنا ملحوظا. وبلغت شعبيته ذروتها بفضل مساعيه لوقف الحرب الروسية على أوكرانيا إذ أنه تحدث مرارا للرئيس فلاديمير بوتين طالبا منه وضع حد للاعتداء والخروج من "السيناريو الخرافي" الذي أعده وظل يردده كأنه حقيقة تاريخية [أي زعمه بأن أوكرانيا أرض روسية].

فبعد تخرجه من المدرسة العليا للإدارة في 2004، توظف في المفتشية العامة للمالية مدة ثلاث سنوات. وعمل بعد ذلك مستشارا في لجنة كانت مهمتها إيجاد سياسة مالية لدعم الاقتصاد الفرنسي تحت رئاسة جاك أتالي، المستشار السابق للرئيس الاشتراكي الراحل فرانسوا ميتران (1981-1995). من مصرف روتشيلد إلى الإليزيه في 2007، التحق ماكرون بمصرف "روتشيلد" ليكتشف أسرار البنوك والمالية. وفي حوار مع صحيفة "لوموند"، علق ماكرون على خبرته البنكية قائلا: "لقد تعلمت مهنة، واكتشفت كيف يسير عالم المال والاقتصاد". وفي مايو/أيار 2012، انضم إلى فريق الرئيس الفرنسي الجديد آنذاك فرانسوا هولاند ليصبح مساعد أمين عام الإليزيه ثم وزيرا للاقتصاد خلفا لأرنو مونتبور. وقال عنه وزير الداخلية آنذاك مانويل فالس: "لديه سحر في نظرته وهو يعانق الجميع". لكن الرجل الطموح بدأ حملة خفية قادته فيما بعد إلى سدة الحكم. ففيما كان يدافع عن "قانون ماكرون" لتحرير الاقتصاد الفرنسي من الجمود، والذي عارضه اليسار الذي ينتمي إليه الرئيس، كان في الوقت ذاته يلتقي شخصيات ليلا وسرا في صالونات باريس استعدادا لمسيرة سياسية شخصية. وهو ما تحقق في أبريل/نيسان 2016 عندما أطلق حركة "إلى الأمام"، ليستقيل من حكومة هولاند في 30 أغسطس/آب من العام ذاته.