عند بناء الفعل الماضي للمجهول، اللغة العربية هي لغة غنية بالعديد من العلوم ومن هذه العلوم علم النحو والصرف وعلم البلاغة وتقسم الأفعال فيها الي الأفعال المبنية للمجهول والأفعال المبنية للمعلوم حيث أن الأفعال المبنية للمعلوم يكون الفاعل فيها مذكور في الكلام بشكل صريح أما الأفعال المبنية للمجهول يكون الفاعل فيها غير معلوم لذلك تم تسميتها بالأفعال المبنية للمجهول. الفعل المبي للمجهول يسد مكان الفاعل مفعول به بحيث يتم اعرابه في الجملة نائب فاعل ويكون دائما مرفوع ويتم بناء الفعل المبني للمجهول في الفعل المضارع والفعل الماضي الذي يدل على أحداث حدثت بالماضي حيث يتم بناء الفعل الماضي اذا كان جذره ثلاثي والحالات التي من خلالها يتم بناء الفعل المبني للمجهول وهي الفعل الماضي الصحيح وذلك بضم أوله وكسر الحرف قبل الأخير. الفعل الماضي المعتل الأجوف وذلك بكسر أوله وقلب حرف العلة الى ياء. عند بناء الفعل الماضي للمجهول - عربي نت. الفعل الماضي المعتل الناقص وذلك بضم أوله وكسر الحرف قبل الأخير وقلب الحرف الأخير الي ياء.
واذا تأملنا أمثلة الطائفة الثالثة (انتصر) و(اجتمع) و(استغفر) و(انطلق)، وجدنا افعالا ماضية سالمة مبدؤة بهمزة وصل، ونلاحظ انها ضم أولها وثالثها، مع التزام كسر ما قبل الاخر، فأصبحت: (انتصر) و(اجتمع) و(استغفر) و(انطلق). اما أفعال الطائفة الرابعة (قاتل) و(دافع) و(تفاهم) و(تضارب) فهي أفعال ماضية سالمة أيضاً، الا ان ثانيها الف زائدة كـ(قاتل) و(دافع)، أو ان ثالثها الف زائدة كـ(تفاهم) و (تضارب). ونلاحظ ان الالف قلبت واوا عند البناء للمجهول فأصبحت الأفعال: (قوتل) و(دوفع) و(تفوهم) و(تضورب)، مع التزام كسر ما قبل الاخر. ثانيا: الاجوف 1- قال قول قول قيل جال جول جول جيل حاك حوك حوك حيك 2- باع بيع بيع سار سير سير عاش عيش عيش في امثلة القسم الأول الفعل (قال) أجوف واوى، وعند بنائه للمجهول رددنا عينه الى أصلها، ثم ضمنا اوله، وكسرنا ما قبل آخره، فأصبح (قول)، الا ان الكسرة مع الواو ثقيلة فنقلت الى القاف التي هي فاء الكلمة بعد سلب حركتها، فصار الفعل (قول)، فوقعت الواو الساكنة بعد كسرة، فقلبت ياء، فصار الفعل (قيل). وهكذا يقال في (جال)، و(حاك) وامثالهما. واذا نظرنا الى الفعل (باع) في أمثلة القسم الثاني وجدنا اجوف يائيا.
يا ارض: في محل رفع نائب فاعل. غيض: فعل ماض مبني للمجهول، وهو مبني على الفتحة الظاهرة. الماء: نائب فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة. قضي: فعل ماض مبني للمجهول، وهو مبني على الفتحة الظاهرة. الأمر: نائب فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة. بعدا: في محل رفع نائب فاعل لقيل الثانية. قال الله تعالى: {فَإِذَا نفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ}، الشّاهد في الآية الكريمة، مجيء الفعل: "نفِخَ" مبنيًّا للمجهول، ونائبه مصدر. نفخ: فعل ماض للمجهول مبني على الفتحة الظاهرة في آخره. نفخة: نائب فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة. باقي الأمثلة قال الشاعر: يغْضِي حَياءً وَيغضَى من مَهابَتِه … فَمَا يكَلَّمُ إلاّ حِينَ يَبْتَسِمُ. يكلم فعل مضارع مبني للمجهول، وهو مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة. نائب الفاعل ضمير مستتر تقديره "هو". قال الشاعر: حِيكَتْ على نيرينِ إذ تحَاكُ… تختبط الشّوك ولا تشَاكُ الفعل (حكيت) مبني للمجهول، والفعل (تشاك) مبني للمجهول ونائب الفاعل لكل منهما ضمير. حكيت: فعل ماض مبني للمجهول وهو مبني على الفتحة الظاهرة، والتاء هنا تاء التأنيث، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هي. تشاك: فعل مضارع مبني للمجهول، وهو مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، ونائب الفاعل: ضمير مستتر تقديره هي.