masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

احداث غزوة احد

Tuesday, 30-Jul-24 05:28:21 UTC
[١٣] ولكن المشركين لم ييأسوا، فقام عثمان بن أبي طلحة فحمل راية المشركين، فلقيه حمزة بن عبد المطلب -رضي الله عنه- فتصدّى له وقتله، فجيء بثالث من إخوتهم وهو أبو سعد فحمل الراية، إلَّا أن مصيره كان مصير من قبله، حتى انتهى المطاف بقتل عشرة من بيت أبي طلحة، [١٤] وبعد ذلك سقط لواء المشركين ولم يُرفع بعدها. [٣] وتقدّم حينئذ أبو دجانة -رضي الله عنه- فقتل عدداً من المشركين، وتتابعت الانتصارات في تقدُّم المسلمين للقتال، حتى قَدِم حنظلة -رضي الله عنه-، فحصد العديد من رؤوس المشركين، حتى وصل إلى قائدهم سفيان بن حرب، فهجم عليه واحدٌ من المشركين فقتل حنظلة [٣] نزول الرماة عن جبل الرماة دون إذن الرسول بعدما اشتدَّ وطيس المعركة، وهزم المسلمون المشركين وقاتلوهم، ولَّى المشركون من ساحة المعركة وانسحبوا، فظنَّ الرُّماة أنَّ المعركة قد انتهت، وتحقَّق النصر للمسلمين، فقرَّروا النزول عن الجبل؛ ليغنموا ما تركه المشركون من غنائم. إلاَّ أن قائدهم عبد الله بن جبير ذكر لهم وصية رسول الله بعدم ترك الجبل إلَّا بإذنٍ منه، فخالفه الرُّماة في ذلك، وهمّوا بالنزول لتحصيل الغنائم، فلم يبقَ على الجبل إلَّا عبد الله بن جبير وآخرون.
  1. ص11 - كتاب تاريخ الإسلام ط التوفيقية - أحداث سبع وثمانين ومائة - المكتبة الشاملة

ص11 - كتاب تاريخ الإسلام ط التوفيقية - أحداث سبع وثمانين ومائة - المكتبة الشاملة

التاريخ: جرت أحداثها في يوم السبت بالسابع من شهر شوال في السنة الثالثة من الهجرة بما يوافق عام 625 من الميلاد. عدد جيش الكفار: 3000 مقاتل عدد جيش المسلمين: 700 مقاتل. قائد المسلمين: الرسول ( عليه الصلاة والسلام). قائد المشركين: أبو سفيان صخر بن حرب. أسباب غزوة أحد الرغبة في أن تثأر قريش لنفسها بعد الهزيمة التي الحقها بهم المسلمين في غزوة بدر. استعادة قريش هيمنتها وهيبتها بين زعماء العرب. تأمين قريش طرق تجارتها بالشام. الرغبة في استئصال جذور المسلمين وكسر شوكتهم. بداية أحداث غزوة أحد تم لقاء المسلمين والمشركين عند جبل احد وكان يحمل لواء الكفار طلحة بن عثمان وكان يسمى بكبش الكتيبة نظرا لشجاعته وقوته فتراجع جنود المسلمين عن الالتحام به خوفا منه فقفز عليه الزبير بن العوام فوق جمله فأسقطه وبرك عليه. ثم قتله فأخذ عثمان اخو طلحة الراية منه فقتله سعد بن أبي وقاص فحملها أخوه الثالث فقتل وهكذا حتى قتل منهم 6 رجال من بيت أبي طلحة ولكن دون استسلام. وأصر بني عبد الدار حمل الراية حتى قتل منهم 16 رجلا والمسلمين يتوغلون بين مقاتلي المشركين حتى ولوا مدبرين وفي تلك الأثناء. أخذ المسلمين الغرور بنصرهم واهتمامهم بجمع الغنائم دون سماع أوامر الرسول صلى الله عليه وسلم، ونزل الرماة من فوق الجبل دون استئذان قائدهم فاستغل خالد بن الوليد تلك الثغرة، وكان في ذلك الوقت مازال على الكفر قبل دخوله الإسلام وهجم على المسلمين المنشغلين في جمع الغنيمة فاضطربت صفوفهم ولما رأى المشركين الذين لاذوا بالفرار ما حدث رجعوا للقتال مرة أخرى حتى تحول النصر المبين إلى هزيمة نكراء.

وَقُتِل يومئذ عشرة من بني عبد الدار، وكلما قتل واحدًا منهم تسلم الراية رجلًا آخر لأنهم تعاهدوا مع أبي سفيان أن لا يتخلوا أبدًا عن الراية وصدقوا في عهدهم مع أبي سفيان، ثم خرج مولى لبني عبد الدار وكان اسمه صواب من الحبشة وقاتل قتالًا أشد من السابقين جميعًا قاتل حتى قطعت يده الأولى، ثم الثانية، ثم قطعت رأسه وهو يحمل الراية حتى سقط وبسقوط هذا الغلام الحادي عشر سقطت الراية المشركة ولم ترفع بعد ذلك. واحتدم القتال بين الفريقين وكان شعار المسلمين في هذا اليوم أَمِتْ أَمِتْ وكانت بداية قوية بالنسبة للمسلمين فقد سقط إحدى عشر قتيلًا من المشركين مقابل لا شيء من المسلمين فكان النصر في البداية حليف المسلمين وانهارت معنويات الكفار، وارتفعت معنويات المسلمين إلى أعلى درجة، وبدأ يسيطر المسلمون على الموقف وقاتلوا بقوة وبضراوة شديدة. أبو دجانة وسيف رسول الله وكان من أبرز المقاتلين في ذلك الوقت سيدنا أبو دجانة وحمزة بن عبد المطلب، ولقد فعلا الأفاعيل بجيش المشركين. وأبو دجانة هو الذي أخذ السيف من النبي r لما قال r: " مَنْ يَأْخُذ هَذَا السَّيْفَ بِحَقِّهِ ". وربط على رأسه عصابة حمراء وقالت الأنصار: أخرج أبو دجانة عصابة الموت.