masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

المسلمون يحيون ذكرى هدم قباب البقيع على يد الوهابيين وآل سعود – 21 سبتمبر

Saturday, 06-Jul-24 04:42:37 UTC
بعد ذلك خلف محمد بن سعود ابنه عبد العزيز الّذي توسّع في الحكم فاحتلّ عدداً من المناطق المجاورة حتى قام بغزو جنوب العراق ودخل جيشه إلى مدينة كربلاء المقدسة في 20 نيسان 1216ه – 1801م فعاث فيها فساداً، حيث هدم جانباً من مشهد سيِّد الشهداء الإمام الحسين(ع) ونهب محتوياته. أضرحة أئمة البقيع قبل الهدم التدمير الأول للأضرحة عام 1209ه – 1794م قام سعود بن عبد العزيز بتجهيز جيش كبير وهجم على‏ المناطق الحجازيّة المتاخمة لنَجد، وقد استطاع تحقيق مقدار من النجاح، ثم قام بهجومه على مكّة عام 1218ه – 1802م ودخلها ليعمد مباشرةً إلى هدم قببها ومآثر الصالحين بما في ذلك المساجد وقبة مولد النبي(ص) وقبة مولد الإمام علي(ع) وقبة السيدة خديجة(ع). ولمّا أتى سعود بن عبد العزيز إلى المدينة المنورة، يقول المؤرخ الوهابي ابن بشر في (عنوان المجد في تاريخ نجد)، أنه في عام 1220ه- 1805، "أرسل إلى أهلها بدخوله، فأبوا وامتنعوا من ذلك، فحمل عليهم كراراً حتّى دخلها بعد وصوله بخمسة وعشرين يوماً، فقتل منها بعض النّاس حيث سمّى أهلها الناكثين، لذلك استباح دمهم حتّى بعد الحرب، فدخل مسجد رسول الله، صلّى الله عليه وآله، وزاره، ولبث فيها عشرة أيام لم يحرّك منها ساكناً".

جنة البقیع قبل الهدم

الوهابية وهدم الحضارات ما أشبه اليوم بالأمس، وما أقرب تجليّات الذهنية الوهابية التي نشهدها في عصرنا الحالي في مختلف دول العالم بتلك التي سادت منذ قرون، الذهنية الإقصائية التي لا تستوعب أي اختلاف، القائمة على مبدأ تدمير الآخر، هدم الحضارات، إعاثة الفساد وهدر الدماء. يزعمون أنهم يطلبون الإصلاح بدين الله! أيُّ إصلاح هذا الذي يعمّه الإجرام والفوضى، ويسوده انتهاك حدود الله وقتل الأنفس المحرمة! الصدر يدعو السعودية لإعمار "قبور البقيع" على غرار مافعله السيسي في مصر. أي إصلاح بإسم الدين فينحر صلبه! ويحلّل ما حرّم الله! بأي حق تقيمون القصاص على الناس بما لا يهوى لكم أنتم الذين تسمون أنفسكم بأسود الشريعة، ما شأنكم وشأن عباد الله! تبت أيديكم بما ارتكبت وقتلت وسلبت. لم يكن غريباً أبداً ما شهده العالم من هدم التنظيمات الإرهابية للحضارات العربية والإنسانية في العراق وسوريا، حينما طفح هذا الوباء المعدي فجأة على السطح بعد أن كان عبارة عن سوسة تفتك بشباب المسلمين وتمرّنهم على الحقد والكراهية، فاجتاحوا العالم الإسلامي على حين غفلة، ليكفّروا جميع الأديان والمذاهب، إلا أن يد الخير لا ولن تكف عن مقارعة الباطل، هم يدمرون ونحن نبني، هم يقتلون ونحن نحيي، هم يدعون للتطرف والموت ونحن نروّج للمحبة والإنفتاح والحوار.. وفي ساحات القتال تتحدث البنادق عنّا، فيما تتحدث ريالات آل سعود والحبوب المخدرة وبيوت المجون والعربدة عنهم.

الصدر يدعو السعودية لإعمار "قبور البقيع" على غرار مافعله السيسي في مصر

العزم على هدم قبر الرسول (ص) وتشير الوثائق والقرائن إلى أن الوهابيين لم يكتفوا بتلك الجرائم بل حاولوا مرارا هدم قبة الرسول (صلى الله عليه وآله) الا انهم غيروا رأيهم بسبب حدوث ردود فعل إسلامية قوية من مختلف البلدان الإسلامية. الجريمة كما وصفها الغربيون يقول الرحالة السويسري لويس بورخارت والذي اعتنق الاسلام وسمى نفسه ابراهيم: (تبدو مقبرة البقيع حقيرة جدا لا تليق بقدسية الشخصيات المدفونة فيها. وقد تكون أقذر واتعس من أية مقبرة موجودة في المدن الشرقية الأخرى التي تضاهي المدينة المنورة في حجمها، فهي تخلوا من اي قبر مشيد تشييدا مناسبا، وتنتشر القبور فيها وهي أكوام غير منتظمة من التراب. يحد كل منها عدد من الأحجار الموضوعة فوقها.. ويعزي تخريب المقبرة الى الوهابيين. ثم يصف هذا الرحالة قبورة أئمة أهل البيت (عليهم السلام) وقبر العباس (عليه السلام) وعمات النبي (صلى الله عليه وآله) بالقول (فالموقع بأجمعه عبارة عن أكوام من التراب المبعثر، وحفر عريضة ومزابل! أما جبل أحد فيقول عنه هذا الرحالة بأنه وجد المسجد الذي شيد حول قبر حمزة (رض) وغيره من شهداء أحد مثل مصعب بن عمير وجعفر بن شماس وعبد الله بن جحش قد هدمه الوهابيون.. وعلى مسافة وجد قبور اثني عشر صحابيا من شهداء أحد (وقد خرب الوهابيون قبورهم وعبثوا بها).

وبناء على ذلك فإنه في مقام الرد على فِرية (الشرك) لا حاجة بنا لبذل أي جهد على من لا يميز الفرق بين من يجعل شريكًا لله، وبين من يعظِّم شعائر الله.