masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

الحب في الله والبغض في الله

Monday, 29-Jul-24 12:22:22 UTC

المحاضرة الثانية: الحبّ والبغض في الله الهدف: التعرّف على الحبّ في الله والبغض في الله باعتباره الركيزة الأساسيّة للإيمان. تصدير الموضوع: قال تعالى: ﴿ قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴾ 1. أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله. المقدّمة ذكرت الروايات للحبّ والبغض أهميّة خاصّة حيث عدّته من أوثق عرى الإيمان, فإنّ الذي يجعل ميزان ميوله وتعلّقاته, واختياره لأفعاله هو ما يحبّه الله تعالى, ويترك ما يبغضه, سوف تتمايز الأشياء أمامه إلى نوعين: نوع له علاقة بالله تعالى وأحبّائه, ونوع له علاقة بما يبغضه الله تعالى وبأعدائه. محاور الموضوع 1- فضل الحبّ والبغض في الله: أ- كمال الإيمان: عن أبي عبد الله عليه السلام: "من أحبّ لله وأبغض لله وأعطى لله فهو ممّن كمل إيمانه" 2. وعن أبي عبد الله عليه السلام: "لا يمحضُ رجل الإيمان بالله حتّى يكون الله أحبّ إليه من نفسه وأبيه وأمّه وولده وأهله وماله ومن الناس كلّهم" 3. ب- أوثق عرى الإيمان: عن أبي عبد الله عليه السلام قال: "قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لأصحابه: أيّ عرى الإيمان أوثق؟ فقالوا: الله ورسوله أعلم, وقال بعضهم: الصلاة, وقال بعضهم: الزكاة, وقال بعضهم: الصيام, وقال بعضهم: الحجّ والعمرة, وقال بعضهم: الجهاد, فقال وآله وسلم: لكلّ ما قلتم فضل وليس به, ولكن أوثق عرى الإيمان الحبّ في الله وتوالي أولياء الله والتبرّي من أعداء الله" 4.

أضواء على الحب في الله تعالى والبغض في الله - إسلام ويب - مركز الفتوى

18- م. ن، ج27، ص57. 19- سورة لقمان، الآية: 13.

1- سورة المجادلة،الآية22 2- مستدرك الوسائل، الميرزا النوري، ج 12، ص 219. 3- م. ن، ج 12، ص 221. 4- م. 5- سورة آل عمران، الآية: 31. 6- سورة الحشر، الآية: 9. 7- مستدرك الوسائل، الميرزا النوري، ج 12، ص 219. 8- م. ن، ج 12، ص 219. 9- م. ن، ج 12، ص 220. 10- مستدرك الوسائل، الميرزا النوري، ج12، ص224. 11- غرر الحكم، الآمدي، ج 2، ص 505. 12- م. ن، ج 2، ص 706. الحب في الله والبغض في الله. 13- الكافي، الشيخ الكليني، ج 2، ص 75. 14- ﴿لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَاالْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾سورة المجادلة، الآية: 22. 15- بحار الأنوار، العلّامة المجلسي، ج 98، ص 69. 16- بحار الأنوار، العلّامة المجلسي، ج 72، ص 76. 17- بحار الأنوار، العلّامة المجلسي، ج14،ص330.

الحبّ في الله والبغض في الله

قال: "إذا أردت أن تعلم أنّ فيك خيراً فانظر إلى قلبك، فإن كان يحبّ أهل طاعة الله ويبغض أهل معصيته ففيك خير والله يحبّك, وإن كان يبغض أهل طاعة الله ويحبّ أهل معصيته فليس فيك خير والله يبغضك، والمرء مع من أحبّ" 14. عن أنس بن مالك قال: جاء رجل من أهل البادية، وكان يعجبنا أن يأتي الرجل من أهل البادية يسأل النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم, فقال: يا رسول الله متى قيام الساعة؟ فحضرت الصلاة فلمّا قضى صلاته قال: "أين السائل عن الساعة؟" قال: أنا يا رسول الله, قال: "فما أعددت لها؟" فقال: والله ما أعددت لها من كثير عمل لا صلاة ولا صوم, إلّا أنّي أحبّ الله ورسوله, فقال له النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم: "المرء مع من أحبّ", قال أنس: فما رأيت المسلمين فرحوا بعد السلام بشيء أشدّ من فرحهم بهذا 15. 6- حبّ النبيّ وأهل بيته عليهم السلام: وفي خبر آخر: جاء رجل من الأنصار إلى النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم فقال: يا رسول ما أستطيع فراقك، وإنّي لأدخل منزلي فأذكرك فأترك ضيعتي، وأقبل حتّى أنظر إليك حبّاً لك، فذكرت إذا كان يوم القيامة وأدخلت الجنّة، فرفعت في أعلى عليّين، فكيف لي بك يا نبيّ الله؟ فنزل: ﴿ وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا ﴾ 16, فدعا النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم الرجل فقرأها عليه وبشّره بذلك 17.

30-05-2006, 10:33 PM قواعد في الحب والبغض في الله المحمود الله جل جلاله ، والمصلى عليه محمد وآله ، والمدعو له الإسلام ورجاله ، وبعد:0 علينا أن نفرق بين بغض الكفار ومعاداتهم ، وبين البر والاقساط ، فبعض الناس يخلطُ بين الأمرين ، فيجعل البر والعدل مع الكفار محبةً لهم ، وعكسَ بعض الناس المسألة ، فربما ظلمَ الكافر باسم العداوة له. فلمتعين أن نبغض الكفار ؛ لأن الله أمرنا أن نبغضهم ، ولكن لا نظلمهم ، فق قال تعالى: ( ولا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين) ( الممتحنة: 8) يقول القرافي في كتابه ( الفروق) لما فرقَ بين مسألة بُغضهم ، ومراعاة البر والاقساط قال: " وسرُّ الفرق أنَّ عقد الذمة يوجبُ حقوقاً علينا لهم ؛ لآنهم في جوارنا ، فيتعين علينا برهم في كل أمر لا يكون ظاهره يدل على مودةٍ في القلب ، ولا تعظيم شعائر الكفر ، فمتى أدَّى إلى أحد هذين ، امتنع وصار من قبل ما نهى عنه في الآية ". أضواء على الحب في الله تعالى والبغض في الله - إسلام ويب - مركز الفتوى. بعض الناس يقول نحن إذا بغضنا النصارى ناصبناهم العداء – مثلاً – هذا يؤدي إلى نفرتهم عن الإسلام وبغضهم له. وليس الأمر كذلك ، فإن الله تعالى أرحم الراحمين ، وهو سبحانه أحكم الحاكمين ، حيث شرع بغض الكفارِ وعداوتهم ، فلا يتوهم أن تحقيق شعيرة البرءاةِ من الكافرين يؤول إلى النفرة عن الإسلام ، بل إنَّ الالتزامَ بهذه الشريعة – وسائر شعائر الاسلام – سببٌ في ظهور الإسلامِ وقبوله ، كما وقع في القرون المفضلة.

قواعد في الحب والبغض في الله - شبكة قحطان - مجالس قحطان - منتديات قحطان

يقول الله- وهو أصدق القائلين-: (قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ) [التوبة:24]. بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول قولي هذا, وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم, ولسائر المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه؛ إنّه هو الغفور الرحيم.

فحبّك لهذا الشخص حبّ في الله لأنّه يساعدك ويعينك على القرب من الله تعالى. قواعد في الحب والبغض في الله - شبكة قحطان - مجالس قحطان - منتديات قحطان. الثالث: كلّ من يعينك في رفع حوائجك الدنيوية الّتي لا بدّ منه، كالمسكن والغذاء والملبس إذا كان يفرِّغُكَ بذلك لطاعة الله تعالى من عبادة، وعلم، وعمل بحيث يكون قد قطع عن نفسك تلك العلائق والاهتمام به، فإنّها تؤدّي إلى صرف الهمّة عن ذلك كلّه، وخاصّة فيما يتعلّق بتحصيل العلم، حيث يحتاج إلى خلوّ الذهن من الشواغل:" اللّهم.. واكفني ما يشغلني الاهتمام به، واستعملني بما تسألني غداً عنه، واستفرغ أيّامي فيما خلقتني له ". حبّ الزوجة قد يكون في الله، إذا كانت النيّة أنّها عنصر مساعد للقرب من الله تعالى، حيث إنّها تكون أنس، وسكن، ومستراحاً يأنس بها الزوج، وترجع نفسُه من خلالها إلى الراحة والدّعة، بعد الخوض في شؤون الحياة وضغوطاته، لتستجمّ بعد ذلك مجدّدة نشاطها عائدة من جديد إلى ميدان الجدّ، وحقل النتاج والعمل. وهي سبب للقرب من الله أيض، لأنّه بوسيلتها يعفّ نفسه وبصره عن الحرام، ويدفع الخيالات والأوهام عن داخله، الّتي هي بمثابة الحجب المانعة له من العروج في سماء المعرفة، وصفاء الروح، أضف إلى ذلك ما تقوم به الزوجة من قضاء حوائج الزوج، وتهيئة أموره، من مطعم وملبس وغيره، فإنّه أدعى للتفرّغ للطاعة، والعبادة، وطلب العلم.