بسم الله الرحمن الرحيم إخواني وأخواتي أبناء وبنات الأردن الغالي... تحية أردنية ملؤها المحبة والتقدير. أكتب إليكم هذه السطور ، وأنا على يقين أنكم لم تتوقعوا يوماً أن تطل عليكم أم حسين برسالة تحمل في طياتها شيئاً من العتاب، ولكن كما يقول الأهل لبعضهم "العتب على قدر المحبة". وأنا في مستهل رسالتي هذه، أكاد أن أجزم استهجان وانتقاد العديدين - حتى المحبين والمقربين منهم - خروجي عن صمتي وأنه "ما كان لازم أحكي". فما اعتدناه في الماضي قد أضحى تاريخاً نترحم على أيامه الجميلة، ويعلم جميعكم أن وسائل التواصل الاجتماعي في يومنا هذا قد تكون أكبر مناصر أو مضلل للحقيقة، بعد أن استباحها البعض للتنمر والتشكيك في كل مُنجَز، وإحباط كل بارقة أمل. ظننت لبرهة أنّي اعتدت الزج المتعمّد بي بين الحين والآخر ومن حيث لا أدري، في نقاشات أخذت حيزاً في الرأي العام، إلى أن جاءت الأزمة الأخيرة، التي أحمد الله على انتهائها وعودة طلابنا إلى أحضان مدارسهم، لأجد نفسي هذه المرة وسط عاصفة وحملة تشويه غير متكافئة الأطراف، ولا أعلم كيف قرر البعض إقحامي فيها. امتنعت عن التعليق في السجال الدائر خلال الأسابيع الأخيرة حتى لا أُتهم باختطاف المشهد، لكن للحقيقة علينا حق، ومهما تغير الزمن.
منى أبو صبح عمان – "عتاب متواصل جعلني أتهرب من صديقتي رغم محبتي لها".. هكذا بدأت سوزان محمد حديثها، واصفة العتب المتواصل لصديقتها بالأمر "المزعج". تقول سوزان، "أحب صديقتي كثيرا لكن عملي ومسؤولياتي المتعددة، جعلت وقتي ليس ملكي، وهي تريد أن أكون متوفرة باللحظة التي تريدها"، مبينة أنها تعاتب على كل كبيرة وصغيرة، وعندما تلتقيان، يكون الحديث الرئيسي عتابا وتبريرا. برأي سوزان، وإن كان العتب على قدر المحبة، إلا أن تلك المحبة يمكن أن تتلاشى مع الوقت، إن لم يشعر الطرف الثاني بك، لأنه غير مجبر بكل لحظة على تبرير غيابه، ومشاغله، والصديق عليه أن يشعر بصديقه، حتى وإن مرّ وقت طويل ولم يلتقيا. ولم تتوقع الثلاثينية سمية على طريقة إحدى زميلاتها في العمل، والتي تكن لها محبة كبيرة؛ لأنها "عاتبتها" باسلوب غير لائق مطلقا، حيث تمادت في الصراخ والتعبير عن غضبها لعدة دقائق أمام الآخرين. تقول سمية، "أمطرتني بكلمات غير مناسبة متناسية وجود أي شخص في المكان، والأدهى أن غضبها وعتابها صدر عن توقعاتها بأنني من تسبب بتوجيه إنذار لها في العمل". تؤكد سمية أنها لم تستطع الرد على زميلاتها في العمل حينها، واكتفت بتهدئتها، مضيفة، "اعتذرت هذه الزميلة في اليوم التالي، وأنها كانت تعاتبني ليس أكثر، وهنا تمكنت من الرد عليها بأن العتاب لا يمكن أن يكون بهذه الطريقة".
04-28-2011, 02:20 PM رقم المشاركة: 1 معلومات العضو إحصائية المنتدى: المنتدى العام " العتاب على قدر المحبة " قول يتداوله الناس، لكن العتاب لايكون اسلوباً فعالاً إلا إذا استخدم في الوقت المناسب ومع الشخص المناسب الذي يتقبل العتاب اللطيف بصدر رحب وفي مقولة لعمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: ( لا تقطع أخاك على ارتياب ، ولا تهجر دون استعتاب) حتى لا تخسر أصدقاءك من عتابك لهم ، نقدم لك فيما يلي 6 نصائح في هذا الشأن: 1- حدد عتابك: فلا يجب أن يزيد عتابك على حد معين ، ولا تحول كلامك لنوع من التوبيخ ، ولاتكرر ماتقوله ولاتلح كثيراً حتى لايتحول كلامك لنوع من الهجوم غير المحبب. 2- لا تتهاون: بينما لايجب أن يزيد عتابك على حد معين ، يلزم أيضاً أن لاينقص عن الحد الذي يجعله فعّالا، فالتهاون أحياناً يؤدي إلى استسهال الأمر من قبل صديقك ، ومن ثم يتمادى في عدم مراعاة ما يضايقك. 3- لاتوجه اتهاماً مباشراً: فلا يجب أن تضع صديقك موضع المتهم ، فتضطره للدفاع عن نفسه بطريقة تبدو وكأنه يبريء شخصه من تهمة مؤكدة ، فذلك يوغر صدره اتجاهك ، وربما تخسره جزئياً أو كلياً. 4- ضع النقاط على الحروف: عندما تعاتب صديقك حدد بدقة الأشياء التي تضايقك منه ، بمعنى أن تضع النقاط على الحروف، مع التأكيد عند عتابك أنك باقٍ على صداقته ، وأن عتابك ماهو إلا من باب البقاء على الود القديم.