masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

ابو حذيفة بن عتبة

Monday, 29-Jul-24 19:50:32 UTC

الأحد 29 ذو الحجة 1442 - 8 أغسطس 2021 298 حيدر الغدير هو أبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة، الصحابي المجاهد الشهيد، الذي جمع الله تعالى له بين الشرف والفضل، فكان منهما نموذجٌ مشرِّفٌ نادر هو أبو حذيفة هذا. أسلم الرجل مبكراً، ومبكراً جداً.. أبو حذيفة بن عتبة - يونيونبيديا، الشبكة الدلالية. أسلم قبل أن يدخل النبي صلى الله عليه وسلم دار الأرقم ليدعوَ فيها، ومن عجائب الهداية أنه أسلم على الرغم من أسرته المشركة التي أسرفت في عداوتها للدعوة الجديدة، كان أبوه عتبة وعمه شيبة من سادة قريش.. لكنهما عاشا مشركين محاربين للإسلام، ومسرفين في العداوة والكيد والأذى، وماتا مشركين بسيوف المؤمنين في معركة بدر. إنها قدرة على الارتفاع والسمو تلك التي امتلكها أبو حذيفة، فإذا به يتجاوز الأفق الواطئ الدنيء الذي تعيش فيه أسرته، ويستشرف آفاقاً أخرى أجلَّ وأعظم، وأنبل وأكرم، وأجمل وأروع، هي آفاق الإسلام العظيم الذي جاء يُخرِج الناس من الظلمات إلى النور. هذه المقدرة التي امتلكها أبو حذيفة هيأت له الفرصة للإسلام المبكر على الرغم من جميع الصعاب والمعوّقات، فاكتسب موقفاً كريماً لا يَبلى على كرِّ الدهر، هو موقف السابق المُسارع إلى الإيمان. وحين هاجر المسلمون إلى الحبشة مرتين نائِينَ بأنفسهم عن الأذى، كان أبو حذيفة واحداً من المهاجرين في المرتين، وهو موقف آخر له، ينظر إليه المرء في إعجاب، ذلك أن بوسع رجل مثله أن يظل في مكة المكرمة بمنأى العذاب والتنكيل، يحميه من ذلك نسبٌ في قريش أثيلٌ عريق، وسيادة لوالده عتبة يعترف بها الجميع، لكنه مع ذلك هاجر مرتين، ذلك أنه دخل في المجموعة المسلمة الأولى واحداً من مجاهديها الصامدين يحملُ مثل الذي تحمل، ويَجْهَدُ مثل الذي تجهد دون حرصٍ على راحة، أو حذر أو مشقة.

  1. أبو حذيفة بن عتبة - يونيونبيديا، الشبكة الدلالية

أبو حذيفة بن عتبة - يونيونبيديا، الشبكة الدلالية

الشهيد ذو الابتسامة أبو حذيفة بن عتبة إنه الصحابي الجليل أبو حذيفة بن عتبة -رضي الله عنه-، ابن عتبة بن ربيعة شيخ قريش، وأخته هند بنت عتبة زوجة أبي سفيان، كان من السابقين إلى الإسلام، فقد أسلم قبل دخول المسلمين دار الأرقم بن أبي الأرقم، وهاجر مع امرأته سهلة بنت سهيل بن عمرو إلى أرض الحبشة، وولدت له هناك ابنه محمد بن أبي حذيفة، ثم قدم على الرسول ( في مكة، فأقام بها حتى هاجر إلى المدينة، وشهد المشاهد والغزوات كلها مع النبي (. وفي غزوة بدر، كان أبو حذيفة يقاتل في صفوف المسلمين، بينما أبوه عتبة وأخوه الوليد وعمه شيبة يقفون في صفوف المشركين، فطلب أبو حذيفة من أبيه الكافر عتبة بن شيبة أن يبارزه، فقالت أخته: هند بنت عتبة شعرًا، جعلته يصرف النظر عن مبارزة أبيه، وبعد انتهاء غزوة بدر، أمر النبي ( بسحب القتلى المشركين؛ لتطرح جثثهم في البئر، ثم وقف على حافة البئر، وخاطب المشركين، وقال: (يا أهل القليب، هل وجدتم ما وعد ربكم حقًّا فإني قد وجدت ما وعدني ربى حقًّا؟) فقالوا: يا رسول الله، تكلم قومًا موتي؟ قال: (والذي نفسي بيده، ما أنتم بأسمع لما أقول منهم، ولكنهم لا يستطيعون الجواب). ورأى أبو حذيفة أباه يسحب ليرمي في البئر، فتغير لونه، وأصابه الحزن، وعرف النبي ( ذلك في وجهه، فقال له: (كأنك كاره لما رأيت) فقال: يا رسول الله، إن أبي كان رجلاً سيدًا، فرجوت أن يهديه ربه إلى الإسلام، فلما وقع الموقع الذي وقع أحزنني ذلك، فدعا رسول الله ( له بخير.

[ابن جرير]. وكان أبو حذيفة يتمنى أن يستشهد في سبيل الله، فظل يجاهد حتى توفي الرسول (، وفي عهد الخليفة أبي بكر -رضي الله عنه-، كان أبو حذيفة في أول صفوف الجيش الإسلامي المتجه إلى اليمامة لقتال مسيلمة الكذاب، وتحقق لأبي حذيفة ما كان يتمناه من الشهادة في سبيل الله فوقع شهيدًا، وعلى وجهه ابتسامة لما رأى من منزلته عند ربه. الحقوق محفوظة لكل مسلم