masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

من بعثنا من مرقدنا

Wednesday, 10-Jul-24 18:18:35 UTC
قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَن بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا ۜ ۗ هَٰذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَٰنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ (52) ( قالوا يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا) ؟ يعنون: [ من] قبورهم التي كانوا يعتقدون في الدار الدنيا أنهم لا يبعثون منها ، فلما عاينوا ما كذبوه في محشرهم ( قالوا يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا) ، وهذا لا ينفي عذابهم في قبورهم; لأنه بالنسبة إلى ما بعده في الشدة كالرقاد. وقال أبي بن كعب ، ومجاهد ، والحسن ، وقتادة: ينامون نومة قبل البعث. قال قتادة: وذلك بين النفختين. فلذلك يقولون: ( من بعثنا من مرقدنا) ، فإذا قالوا ذلك أجابهم المؤمنون - قاله غير واحد من السلف -: ( هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون). وقال الحسن: إنما يجيبهم بذلك الملائكة. ولا منافاة إذ الجمع ممكن ، والله أعلم. قالوا يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا هذا. وقال عبد الرحمن بن زيد: الجميع من قول الكفار: ( يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون). نقله ابن جرير ، واختار الأول ، وهو أصح ، وذلك كقوله تعالى في الصافات: ( وقالوا يا ويلنا هذا يوم الدين هذا يوم الفصل الذي كنتم به تكذبون) [ الصافات: 20 ، 21] ، وقال [ الله] تعالى: ( ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة كذلك كانوا يؤفكون وقال الذين أوتوا العلم والإيمان لقد لبثتم في كتاب الله إلى يوم البعث فهذا يوم البعث ولكنكم كنتم لا تعلمون) [ الروم: 55 ، 56].
  1. من بعثنا من مرقدنا هذا
  2. قالوا يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا هذا
  3. شبهة القبر و من بعثنا من مرقدنا

من بعثنا من مرقدنا هذا

حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى؛ وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعًا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله ( يَا وَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا هَذَا) قال: الكافرون يقولونه. ويعني بقوله ( مِنْ مَرْقَدِنَا هَذَا) من أيقظنا من منامنا، وهو من قولهم: بعث فلان ناقته فانبعثت، إذا أثارها فثارت. وقد ذُكر أن ذلك في قراءة ابن مسعود: (مِنْ أّهَبَّنَاِ مِنْ مَرْقَدِنَا هَذَا).. شبهة القبر و من بعثنا من مرقدنا. وفي قوله (هَذَا) وجهان: أحدهما: أن تكون إشارة إلى " ما " ، ويكون ذلك كلاما مبتدأ بعد تناهي الخبر الأول بقوله ( مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا) فتكون " ما " حينئذ مرفوعة بهذا، ويكون معنى الكلام: هذا وعد الرحمن وصدق المرسلون. والوجه الآخر: أن تكون من صفة المرقد، وتكون خفضا وردا على المرقد، وعند تمام الخبر عن الأول، فيكون معنى الكلام: من بعثنا من مرقدنا هذا، ثم يبتدىء الكلام فيقال: ما وعد الرحمن، بمعنى: بعثكم وعد الرحمن، فتكون " ما " حينئذ رفعا على هذا المعنى. وقد اختلف أهل التأويل في الذي يقول حينئذ: هذا ما وعد الرحمن، فقال بعضهم: يقول ذلك أهل الإيمان بالله. حدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد ( هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ) مما سر المؤمنون يقولون هذا حين البعث.

قال قتادة: فقال لهم من هدى الله: هذا ما وعد الرحمن. وقال الفراء: فقالت لهم الملائكة: هذا ما وعد الرحمن. النحاس: وهذه الأقوال متفقة ، لأن الملائكة من المؤمنين وممن هدى الله عز وجل. وعلى هذا يتأول قول الله - عز وجل -: إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية وكذا الحديث: المؤمن عند الله خير من كل ما خلق. ويجوز أن تكون الملائكة وغيرهم من المؤمنين قالوا لهم: هذا ما وعد الرحمن. تفسير آية (قالوا يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا) - موضوع. وقيل: إن الكفار لما قال بعضهم لبعض: من بعثنا من مرقدنا صدقوا الرسل لما عاينوا ما أخبروهم به ، ثم قالوا: هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون فكذبنا به ، أقروا حين لم ينفعهم الإقرار. وكان حفص يقف على من مرقدنا ثم يبتدئ فيقول: هذا. قال أبو بكر بن الأنباري: من بعثنا من مرقدنا وقف حسن ، ثم تبتدئ: " هذا ما وعد الرحمن " ويجوز أن تقف على " مرقدنا هذا " فتخفض هذا على الإتباع للمرقد ، وتبتدئ: " ما وعد الرحمن " على معنى: بعثكم ما وعد الرحمن ، أي: بعثكم وعد الرحمن. النحاس: التمام على " من مرقدنا " و " هذا " في موضع رفع بالابتداء وخبره " ما وعد الرحمن ". ويجوز أن يكون في موضع خفض على النعت ل " مرقدنا " فيكون التمام " من مرقدنا هذا ". "

قالوا يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا هذا

عاند كفار قريش رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان كلما أتاهم من آية كفروا بها، حتى أمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالإنفاق فاعترضوا على أقدار الله وقالوا: لا نطعم من لم يطعمه الله! واتهموا المؤمنين بالضلال وشكوا في يوم القيامة، فأبان الله لهم أن بين يدي الساعة نفختين نفخة الصعق ونفخة البعث. تفسير قوله تعالى: (وإذا قيل لهم اتقوا ما بين أيديكم وما خلفكم... ) إلى قوله: (ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين) بسم الله الرحمن الرحيم. تفسير قوله تعالى: {قالوا يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا}. الحمد لله، وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه. سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا، إنك أنت العليم الحكيم، اللهم علمنا علماً نافعاً، وارزقنا عملاً صالحاً، ووفقنا برحمتك لما تحب وترضى، أما بعد: في الآيات التي سبقت لفت ربنا جل جلاله الأسماع والأبصار إلى آياته المنظورة في عالم النبات، وفي عالم الحيوان، وفي عالم الأفلاك، وفيما بثه في هذا الكون، ثم يبين ربنا جل جلاله في هذه الآيات المباركات أن الكفار الفجار لا ينتفعون بشيء من ذلك كله، يقول سبحانه: وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ اتَّقُوا مَا بَيْنَ أَيْدِيكُمْ وَمَا خَلْفَكُمْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ [يس:45].

الحمد لله. أولاً: عذاب القبر ثابت بالكتاب والسنة وإجماع أهل السنة والجماعة ، وهو واقع على الروح والجسد ، وللاستزادة يراجع سؤال رقم: ( 10547). ثانيا: أصل المرقد في اللغة المضطجع ، ففي لسان العرب: "والمَرْقَد بالفتح المضجع " لسان العرب - (3 / 183) ، قال ابن عاشور: "والمَرْقَد: مكان الرقاد ، وحقيقة الرقاد: النوم ، وأطلقوا الرقاد على الموت والاضطجاع في القبور تشبيهاً بحالة الراقد ". انتهى من التحرير والتنوير - (22/ 245). من بعثنا من مرقدنا هذا. ولا تعارض بين ما ذكرت من الآية وبين ما ثبت من عذاب القبر ، فإن الله عز وجل قال: ( وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُمْ مِنَ الأجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ * قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ * إِنْ كَانَتْ إِلا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ * فَالْيَوْمَ لا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَلا تُجْزَوْنَ إِلا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) يس/51-54. فعندما يأمر الله سبحانه وتعالى بنفخة البعث والنشور والقيام من الأجداث والقبور ، يقول من كان ينكر اليوم الآخر والبعث والنشور عند معاينتهم لما كانوا يكذبون به: ( يَا وَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا) ؛ وتعبيرهم بالمرقد لا يعني أنهم لم يعذبوا في قبورهم ، وإنما عبروا بذلك لذهول عقولهم وفزعهم من عظيم ما يشاهدونه من أهوال يوم القيامة والحشر ، حتى أصبح ما شاهدوه من عذاب القبر في مقابل عظيم أهوال يوم القيامة وما بعده من الشدائد والعذاب كالرقاد.

شبهة القبر و من بعثنا من مرقدنا

Skip to content الرئيسية كتاب التفسير الجامع سورة يس (28-83) الآية رقم (52) - قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَن بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ فإذا ما خرجوا من الأجداث ورأوا الحقيقة الّتي طالما كذَّبوها قالوا: ﴿قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا ﴾: يا: أداة نداء، هم ينادون للويل، فهذا أوانه، فهم الّذين يدْعُون على أنفسهم بالويل والثّبور، لا أحد يقول لهم: ويلكم، إنّما يقولونها لأنفسهم، وهذا بيانٌ للحسرة على ما فاتهم.

سهولة عذاب البرزخ إذا ما قيس بعذاب الآخرة، حتى إنّه أشبه بالنّوم عند النّائم. توبيخ هؤلاء المكذِّبين بالبعث حينما يُقال لهم من قبل المؤمنين أو الملائكة: {هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ}. صدق الله تعالى في وعده، إذا وعد فإنّه لا يُخلف وعده؛ لأن إخلاف الوعد يكون: إما بسبب الكذب أو بسبب العجز، وكلا الأمرين مُنْتَفٍ عن الله عزّ وجلّ، فلا كَذِبَ في وعد الله، ولا عَجْز عن تنفيذ قضائه. صِدْق الرّسل عليهم الصّلاة والسّلام فيما أخبروا به العباد من وقوع البعث وغيره. الإقرار بالحقّ غيبًا؛ بمجرد إخبار الله تعالى عنه أو إخبار أحد رسله أو أنبيائه؛ لأن الإقرار بالحقّ إذا لم يكن غيبًا، لم يكن العبد مؤمنًا بالغيب، بل كان هذا العبد مؤمنًا بالشّهادة. المراجع [+] ↑ "فضل سورة ( يس) " ، ، اطّلع عليه بتاريخ 2020-07-19. بتصرّف. ↑ سورة يس، آية:1-2 ↑ سورة يس، آية:52 ↑ سورة الصافات، آية:145 ↑ "سورة يس" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 2020-07-19. بتصرّف. ↑ "سورة يس 36/114" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 2020-07-19. بتصرّف. ↑ "قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَن بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا ۜ ۗ هَٰذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَٰنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ (52) " ، ، اطّلع عليه بتاريخ 2020-07-19.