[٦] وقد ذهبَ ابن عاشور إلى أنَّها نزلت في السنة السادسة للهجرة وهي سنة خيبر؛ أي إنّها قد نزلت بعد فتح خيبر، وذلك روايةً عن جابر بن زيد، وبذلك فإنّ ترتيبها هو السادسة بعد المئة من حيث النزول، وبحسب هذه الرواية تكون قد نزلت قبل سورة التغابن وبعد سورة التحريم.
أخبرنا محمد بن إبراهيم المزكي أخبرنا أبو بكر بن عبد الله بن يحيى الطلحي أخبرنا جعفر بن أحمد بن عمران الشاشي حدثنا عبد الله بن أحمد بن عبد الله بن يونس حدثنا عبثر بن القاسم حدثنا حصين عن سالم بن أبي الجعد عن جابر بن عبد الله قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجمعة فمرت عير تحمل الطعام فخرج الناس إلا اثني عشر رجلاً فنزلت آية الجمعة. رواه مسلم عن إسحاق بن إبراهيم عن جرير ورواه البخاري في كتاب الجمعة عن معاوية بن عمرو عن زائدة كلاهما عن حصين. قال المفسرون: أصاب أهل المدينة جوع وغلاء سعر فقدم دحية بن خليفة الكلبي في تجارة من الشام وضرب لها طبل يؤذن الناس بقدومه ورسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب يوم الجمعة فخرج إليه الناس فلم يبق في المسجد إلا اثنا عشر رجلاً منهم أبو بكر وعمر فنزلت هذه الآية فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((والذي نفس محمد بيده لو تتابعتم حتى لم يبق أحد منكم لسال بكم الوادي نارًا))). تعريف سورة الجمعة - موضوع. [أسباب النزول: 455-456] قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): ( قوله تعالى: {وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا قُلْ مَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (11)} أخرج الشيخان عن جابر قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب يوم الجمعة إذ أقبلت عير قد قدمت فخرجوا إليها، حتى لم يبق معه إلا اثنا عشر رجلا، فأنزل الله: {وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائما}.
[٩] [١٠] وللاستزادة حول سورة الجمعة وأبرز محاورها يمكنك الاطلاع على هذا المقال: تأملات في سورة الجمعة المراجع [+] ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن جابر بن عبد الله، الصفحة أو الرقم:936، حديث صحيح. ↑ الواحدي، كتاب أسباب النزول ت الحميدان ، صفحة 428. بتصرّف. ↑ السيوطي، لباب النقول في أسباب النزول ، صفحة 196. بتصرّف. ↑ شمس الدين القرطبي، تفسير القرطبي ، صفحة 91. بتصرّف. ↑ محمد عزة دروزة، التفسير الحديث ، صفحة 328-329. بتصرّف. ↑ أحمد بن مصطفى المراغي، تفسير المراغي ، صفحة 93. بتصرّف. ↑ ابن عاشور ، التحرير والتنوير ، صفحة 205. بتصرّف. ↑ سورة الجمعة، آية:9 ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:4897، حديث صحيح. ↑ ابن عاشور، التحرير والتنوير ، صفحة 204. بتصرّف.