masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

تفسير سورة قريش السعدي - إسألنا

Saturday, 06-Jul-24 05:10:56 UTC

تفسير سورة لإيلاف قريش وهي مكية بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ لإِيلافِ قُرَيْشٍ ( 1) إِيلافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ ( 2) فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ ( 3) الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ ( 4). قال كثير من المفسرين: إن الجار والمجرور متعلق بالسورة التي قبلها أي: فعلنا ما فعلنا بأصحاب الفيل لأجل قريش وأمنهم، واستقامة مصالحهم، وانتظام رحلتهم في الشتاء لليمن، والصيف للشام، لأجل التجارة والمكاسب. تفسير السعدي سورة قريش المصحف الالكتروني القرآن الكريم. فأهلك الله من أرادهم بسوء، وعظم أمر الحرم وأهله في قلوب العرب، حتى احترموهم، ولم يعترضوا لهم في أي: سفر أرادوا، ولهذا أمرهم الله بالشكر، فقال: ( فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ) أي: ليوحدوه ويخلصوا له العبادة، ( الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ) فرغد الرزق والأمن من المخاوف، من أكبر النعم الدنيوية، الموجبة لشكر الله تعالى. فلك اللهم الحمد والشكر على نعمك الظاهرة والباطنة، وخص الله بالربوبية البيت لفضله وشرفه، وإلا فهو رب كل شيء..

  1. تفسير السعدي سورة قريش المصحف الالكتروني القرآن الكريم

تفسير السعدي سورة قريش المصحف الالكتروني القرآن الكريم

اقرأ أيضاً أنواع الأموال الربوية أنواع الربا تفسير سورة عبس للسعدي سورة عبس هي من السور المكية بالاتفاق، وعُدَّت الرابعة والعشرين في ترتيب نزول السور، وقد نزلت بعد سورة النجم وقبل سورة القدر، [١] وفي السورة عتابٌ لطيفٌ للنبي -صلى الله عليه وسلم-، وبيان لعظمة ومكانة القرآن الكريم، وبيان لكفر الإنسان مع إيقاظه وتحذيره وتذكيره برحلته ومصيره، وختام السورة فيه ذكر لأحداث يوم القيامة. [٢] تفسير الآيات المتعلقة بعتاب النبي هذا القسم يشتمل على الآيات من (1-16) على النحو الآتي: [٣] يقول -تعالى-: (عَبَسَ وَتَوَلَّى* أَن جَاءَهُ الْأَعْمَى* وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى* أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنفَعَهُ الذِّكْرَى) [٤] كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يخاطب بعض الأفراد من قريشٍ ممن عُرفوا بعظمتهم وغناهم، فجاءه رجلٌ أعمى من المؤمنين يُعرف بابن أم مكتوم يريد أن يتعلّم من النبي -صلى الله عليه وسلم-، وكان الرسول حريصاً على هداية أفراد قريش، فمال النبي وأصغى إليهم، وصدّ عن ابن أم مكتوم سعياً من النبي لهدايتهم وطمعاً في تزكيتهم وتطهيرهم من الكفر. وحينها عاتبه الله بهذا العتاب اللطيف، فقال: عبس؛ أي ظهر ذلك في تعابير وجهه، وتولّى؛ أي مال عنه في بدنه، ما يدريك لعلَّ الأعمى يعرض عن الأخلاق الغير محمودة ويتطهر منها، أو يتحلى بالأخلاق المحمودة، أو يَعتبر ويتّعظ فتنفعه الذكرى؛ أي الموعظة ويعمل بها.

سبق الكلام على الحروف المقطعة في أول سورة البقرة. يقسم الله سبحانه بالقرآن المثمل على تذكير الناس بما هم عنه غافلون. ولكن الكافرين متكبرون على الحق مخالفون له. كثيرا من الأمم أهلكناها قبل هؤلاء المشركين, فاستغاثوا حين جاءهم العذاب ونادوا بالتوبة, وليس الوقت وقت قبول توبة, ولا وقت فرار وخلاص مما أصابهم. وعجب هؤلاء الكفار من بعث الله إليهم بشرا منهم؟ ليدعوهم إلى الله ويخوفهم عذابه, وقالوا: إنه ليس رسولا بل هو كاذب في قوله, ساحر لقومه, كيف يصير الآلهة الكثيرة إلها واحدا؟ إن هذا الذي جاء به ودعا إليه لشيء عجيب. وانطلق رؤساء القوم وكبراؤهم يحرضون قومهم على الاستمرار على الشرك والصبر على تعدد الآلهة, فإن ما جاء به هذا الرسول شيء مدبر يقصد منه الرئاسة والسيادة, ما سمعنا بما يدعو اليه في دين أبائنا من قريش, ولا في النصرانية, ما هذا إلا كذب وافتراء. أخص محمد بنزول القرآن عليه من دوننا؟ بل هم في ريب من وحيي إليك- يا محمد- وإرسالي لك, بل قالوا ذلك؟ لأنهم لم يذوقوا عذاب الله, فلو ذاقوا عذابه لما تجرؤوا على ما قالوا أم هم يملكون خزائن فضل ربك العزيز في سلطانه, الوهاب, ما يشاء من رزقه وفضله لمن يشاء من خلقه؟ أم لهؤلاء المشركين ملك السموات والأرض وما بينهما, فيعطوا ويمنعوا؟ فليأخذوا بالأسباب الموصلة لهم إلى السماء, وليمنعوا الملائكة من إنزال الوحي على محمد.