masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

من ثمرات الايمان

Wednesday, 10-Jul-24 22:15:51 UTC
ومن ثمرات الإيمان لذة الطاعة وحلاوة المناجاة، ففي الحديث:) ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربًّا وبالإسلام دينًا وبمحمد رسولًا (، فأخبر أن للإيمان طعمًا، فثمرة الرضا ذوق طعم الإيمان قال ابن القيم في المدارج: «هذا الحديث عليه مدار مقامات الدين وتضمن الرضا بالربوبية والألوهية لله سبحانه، والرضا بالرسول والانقياد له، والرضا بدينه والتسليم له، ومن اجتمعت له هذه الطرق الأربعة فهو الصديق حقًّا نسأل الله العظيم أن يذيقنا حلاوة المناجاة والإيمان والطاعة، وقد قيل ليحيى بن معاذ: متى يبلغ العبد مقام الرضا؟ قال: «بأربع: يقول: إن أعطيتني قبلت، وإن منعتني رضيت، وإن تركتني عبدت، وإن دعوتني أجبت». ومن ثمرات الإيمان أن الله يدفع عن أهله كل مكروه، يقول الله: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ ﴾ [سورة الحج آية: 38]، يقول السعدي -رحمه الله-: «وهذا إخبار ووعد وبشارة للمؤمنين أن الله يدافع عنهم - وذلك بسبب إيمانهم - كل شر من شرور الكفار وشرور الوسوسة وشرور النفس والسيئات، ويخفف عنهم المكاره غاية التخفيف، وهذه المدافعة بحسب الإيمان فمستقل ومستكثر». ومن ثمرات الإيمان أنه إذا كان على طاعة دعته أخرى إليها، وذلك بأن يشرح الله صدره وييسر أمره ويكون سببًا للتوفيق لعمل آخر فيزداد بها عمل المؤمن: ﴿ فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى ﴾ [سورة الليل آية: 5- 7]، وقال سبحانه: ﴿ وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا ﴾ [سورة الشورى آية: 23]، أي فلا يزال ميسرًا للخير والطاعات.

من ثمرات الإيمان محبة الله للمؤمنين

ويقول -رحمه الله-: «وهذا أصل عظيم يجب التنبه إليه فإنه لا يحصل للعبد العبودية بدونه، أما المحبة فأعظم شيء يحركها في القلب أمران: الأول: كثرة الذكر للمحبوب لأن كثرة الذكر تعلق القلب به، ولهذا أمرنا الله بالإكثار من ذكره ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا * وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا ﴾ [سورة الأحزاب آية:41- 42]. الثاني: مطالعة آلائه ونعمائه: ﴿ فَاذْكُرُوا آلَاءَ اللَّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [سورة الأعراف آية: 69]، وقوله تعالى: ﴿ وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ﴾ [سورة النحل آية: 53]، فلا إله إلا الله لو خرست الألسنة وصمت الآذان وعميت العيون؛ كيف يكون حالنا؟! ولكن الله أعطانا السمع والبصر والفؤاد كله رحمة منه» هذا، والحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات، وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم، وعلى أتباعه بإحسان إلى يوم الدين.

(1) رواه مسلم في كتاب الإيمان، برقم (38). (2) رواه الترمذي في سننه، كتاب صفة القيامة والرقائق والورع، رقم (2516).

من ثمرات الإيمان باليوم الآخر

28 أكتوبر, 2010 بصائر التوحيد 10513 زيارة 1- أخذ كتاب الله بقوة، والتمسك به وتعظيم أوامره والعمل بها، وعدم ضرب بعضها ببعض، والإيمان بمتشابهه ورده إلى مُحْكمه، على طريقة الراسخين في العلم. قال تعالى: { هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ {7} سورة آل عمران. 2- وأنه منهج حياة متكامل يهدي للتي هي أقوم ولا سعادة للبشرية إلا به. قال تعالى: { إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا {9} وأَنَّ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا {10}. سورة الإسراء. من ثمرات الايمان بالقدر. 3- أنزل الله عز وجل كتبه هداية للعباد، وجعل لها المنزلة السامية، والمكانة الرفيعة، وجعل الإيمان بها ركناً من أركان دينه، لا يصح إيمان العبد إلا بالإيمان بها.. وقد رتب سبحانه على الإيمان بكتبه ثمرات عظيمة، لعل من أهمها السعادة في الدنيا والفوز في الآخرة، ذلك أنَّ من لم يؤمن بتلك الكتب فقد خالف أمر الله تعالى، وضل ضلالا بعيداً، قال تعالى: { وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً بَعِيداً} ( النساء:136) ، فقد قرن سبحانه الإيمان بكتبه بالإيمان به، وجعل عاقبة الكفران بها كعاقبة الكفران به سواء بسواء.

11- الانتفاع بالموعظة؛ يقول جل وعز { وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ} [الذاريات: 55] ، فلا ينتفع بالذكرى أو الموعظة إلا أهل الإيمان. 12-جعل الخير في كل حال للمؤمن؛ ففي حال السعة وفي حال الضيق يكون الخير حليفًا للمؤمن، قال ﷺ: &"عجبًا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن؛ إن أصابته سرّاء شكر فكان خيرًا له، وإن أصابته ضرّاء صبر فكان خيرًا له&" ( رواه مسلم) ، فالإيمان يحمل صاحبه على الصبر في الضرّاء، والشكر في السراء. 13- عصمة المؤمن من الوقوع في الكَبائِر؛ فقد صح عنه ﷺ قوله: &"لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن... &" (رواه البخاري). فهذه ثمرات جليلة عظيمة للإيمان، فأين الباحثون عن السعادة وراحة البال والطمأنينة؟! من ثمرات الإيمان محبة الله للمؤمنين. آثار الإيمان بالله من آثار الإيمان في حياة المؤمن: الإيمان بالله حياة... والحياة مع الله إيمان. 1- زيادة حرص المؤمن على الانقياد للشرع المطهر، يقول جل وعز { إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [النور: 51] فالإيمان يحمل صاحبه على المبادرة للامتثال والانقياد لأمر الله جل وعز.

من ثمرات الايمان بالقدر

الحمد لله الذي هدانا للإسلام، ووفقنا لإتباع هدي خير الأنام، أحمده سبحانه وأشكره ما تعاقبت الليالي والأيام، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا محمدًا عبده ورسوله. من ثمرات الإيمان | موقع الشيخ محمد بن عبد الله السبيل. اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان. أما بعد: فاتقوا الله عباد الله، وامتثلوا أوامره، وابتعدوا عن نواهيه، وقفوا عند حدوده، وافرحوا بما منَّ الله به عليكم من الهداية إلى دينه، والتمسك به﴿قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ﴾ [يونس:58] حققوا إيمانكم بربكم، واستقيموا عليه، فإن الله أخبر أن من آمن به واستقام على ذلك فلا خوف عليه ولا هو يحزن ﴿ إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ [الأحقاف:13] ولما طلب أحد أصحاب رسول الله r وصية جامعة لا يسأل عنها بعد رسول الله أحدًا قال له r: (( قل آمنت بالله ثم استقم)) (1). إن الاستقامة هي توحيده سبحانه وطاعته،وأداء فرائضه وإخلاص العمل لله وحده والاستمرار على ذلك حتى نهاية العمر. إن الله وصف المؤمنين بصفات تتضح وتتجلى لكل أحد، فعلينا أن نطبق ذلك على أنفسنا، ونتفقد أحوالنا، هل حققنا الإيمان كما أمر الله، أو أننا اتصفنا به اسمًا ولم نحققه معنى؟.
وهذا الإيمان الصادق، واليقين الصحيح، يحمل صاحبه على العزة والقوة، والشجاعة القولية والفعلية، فإنه متى تيقن العبد أن الله هو النافع الضار، المعطي المانع، وأن من اعتز به فهو العزيز، ومن التجأ إلى غيره فهو الذليل، وأن الخلق كلهم فقراء إلى الله، لا ينفعون ولا يضرون، أوجب له ذلك القوة بالله، والالتجاء إليه، وأن لا يخاف ولا يرجو أحدًا غير الله، ولا يطمع إلا في فضله، كما قال r لعبد الله بن عباس: (( واعلم أن الأمة لو اجتمعوا على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام، وجفت الصحف)) (2).