وعندما جاء الجواب إلى كاتب الحاكم فطن الكاتب أن علي بن منقذ يطلب منه التنبه إلى قول الله تعالى: "إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَدًا مَّا دَامُواْ فِيهَا" ، وعلم أن علي بن منقذ لن يعود إلى حلب مادام حاكمها محمود بن مرداس. ومن هنا اصبح استعمال (إنَّ) دلالة على سوء النية والشك.
كحديث: (أنه ﷺ أخذ بيد علي بن أبي طالب بمحضر من الصحابة كلهم، وهم راجعون من حجة الوداع ، فأقامه بينهم حتى عرفه الجميع، ثم قال: «هذا وصيي وأخي، والخليفة من بعدي، فاسمعوا له وأطيعوا») ثم اتفق الكل على كتمان ذلك وتغييره ومخالفته. أن يكون الحديث باطلًا في نفسه، فيدل بطلانه على أنه ليس من كلام الرسول ﷺ. كحديث: (المجرة التي في السماء من عرق الأفعى التي تحت العرش). أن يكون كلامه لا يشبه كلام الأنبياء، فضلا عن كلام رسول الله ﷺ ، الذي هو وحي يوحى. كحديث: (ثلاثة تزيد في البصر: النظرة إلى الخضرة والماء الجاري، والوجه الحسن). أن يكون الحديث مما تقوم الشواهد الصحيحة على بطلانه. قصة "الموضوع فيه إنّ" ~ توتي توتي. مخالفة الحديث صريح القرآن. كحديث مقدار الدنيا: (وأنها سبعة آلاف سنة ونحن في الألف السابعة). ركاكة ألفاظ الحديث وسماجتها بحيث يمجها السمع، ويدفعها الطبع، ويسمج معناها للفطن. كحديث: (أربع لا تشبع من أربع: أنثى من ذكر، وأرض من مطر، وعين من نظر، وأذن من خبر). أحاديث ذم الحبشة والسودان، كلها كذب. أحاديث ذم الترك، وأحاديث ذم الخصيان، وأحاديث ذم المماليك. [4] كتب مصنفة في الحديث الموضوع [ عدل] الموضوعات من الأحاديث المرفوعات تذكرة الموضوعات: لأبي الفضل محمد بن طاهر المقدسي، توفي سنة 507 ورتبه على حروف المعجم، وفيه يذكر الحديث ومن جرح راويه من الأئمة، طبع بمصر سنة 1323ه.
منقول