فقال له الملك: اذهب إليه وأحضره لي. فذهب هذا الرجل إلى يوسف في السجن وقص عليه القصة ففسرها له قائلا: تزرعون سبع سنين متواصلات، ثم يأتي سبع سنين فيهن جفاف لا مطر فيهن ولا زرع، ثم يأتي عام فيه مطر، فتزرعون فيه وتأكل البهائم فتحلبونها، وتشربون من لبنها، وفرح الملك فرحا شديدا، وقال: ائتوني بيوسف، فذهب الرجل إلى يوسف في السجن مرة أخرى لكي يخرجوه من السجن. فرفض أن يخرج من السجن حتى يعرف الناس براءته، وقال للرجل: ارجع للملك فاسأله عن مهمتي، وعن النساء، فأنا ملوث بتهمة باطلة لا تليق بي، وإني برئ منها براءة الذئب من دمي، اسأل الملك أن يحقق في قضيتي قبل أن أحضر إليه، فجمع الملك النساء فقال: مافعل يوسف بكن؟ قلن: حاش لله ما علمنا عليه سوءا، إنه برئ من كل ما نسب إليه، فهو الكامل في عفته وطهارته وأمانته. قصة سيدنا يوسف للأطفال كاملة ومختصرة بأسلوب بسيط - تريندات. وقالت امرأة العزيز: الآن ظهر الحق، يوسف بريء وأنا ظالمة، لكنها النفس الأمارة بالسوء، وخرج يوسف من السجن بريئا، وعرف كل الناس براءته، فقال له الملك: إنك اليوم لدينا مكين أمين فاختر ما شئت، فأنت من الآن صاحب التصريف بغير منازع في أمر المملكة. فقال يوسف: اجعلني على خزائن مصر الخاصة بك فإني سوف أكون حفيظا عليها وأميناً، وسوف أتصرف في الأقوات والزرع لأنقذ البلاد من شر المجاعة المقبلة التي رأيت رؤياها بالأمس.
بعد ذلك، وعندما وصلوا إلى المكان الذي يرغبون في الوصول إليه، ألقوا سيدنا يوسف في البئر. وأحضروا القميص، الذي كان يرتديه سيدنا يوسف، ملطخًا بدم كذب، وأدعوا أمام أبيهم أن الذئب قد أكل سيدنا يوسف. وظل سيدنا يعقوب يبكي حتى فقد بصره، ولكنه صبر، وفوض أمره إلى الله، واستعان به على حاله. قد يعجبك أيضًا: سورة يوسف مكتوبة وفضلها قصة سيدنا يوسف للأطفال مختصرة نستكمل معكم قصة سيدنا يوسف: ثم رأوا أناس من البدو سيدنا يوسف وأخذوه، ثم باعوه بثمن قليل جدًا، دراهم معدودة، إذ اشتراه عزيز مصر، وطلب من زوجته أن ترعاه. وكان سيدنا يوسف، عليه السلام، شديد الجمال؛ لذلك راودته امرأة العزيز عن نفسه، ولكن سيدنا يوسف رفض أن يعصي الله؛ ونتيجة لذلك أدخلته السجن. ثم أظهر الله براءة سيدنا يوسف، عليه السلام، وخرج من السجن. وعينه الملك أمين خزائن البلاد، ووكل له أمر إدارة شؤونها. وبالفعل تمكن سيدنا يوسف من إدارة شؤون الغذاء في سنوات القحط. وفي هذه الأثناء اجتمع شمل يوسف بأخوته مرة أخرى؛ حتى يحصلوا على طعامهم. وبعدما تعرف إخوة سيدنا يوسف عليه، وعلموا أنه يوسف، أعطاهم قميص يضعونه على وجه أبيه، سيدنا يعقوب، عليه السلام؛ ليعود بصره.