masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

امسك عليك لسانك

Wednesday, 31-Jul-24 02:51:28 UTC

أمسك عليك لسانك لسآن المرء هو أخطر عضو فيه على الإطلاق فهو قد يكون سبباً في إسعاده ودخوله الجنة أو يكون سببً في هلاكه وإلقاءه في النار.. كيف ؟! سبب السعادة: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يقول له: أوصني, فقال له النبي صلى الله عليه وسلم, ( لايزال لسانك رطبا ً بذكر الله) سبب هلاكه: وقال النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ رضي الله عنه: ( وهل يُكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم) النجاة: والنجاه هي أن يقلل الإنسان من كلامه الكثير.. وأن لا ينطق إلا بما هو ضروري.. وأن ينظر فيما يقوله قبل أن يتفوه به.. وعندما جاء عقبة بن عامر إلى النبي صلى الله عليه وسلم وسأله ما النجاة ؟ فقال صلى الله عليه وسلم ( أمسك عليك لسانك) رواة الترمذي لسآن وأقان: ولعلك تدرك بفطنك الحكمة من خلق الله لسان واحد مقابل أذنين أثنين. قال أبو الدرداء ( أنصف أذنيك من فيك. إنما جعل لك أذنان وفم واحد لتسمع أكثر ممآ تكلم) الكلام ثلاث أصناف: - صنف تؤجر عليه.. وهو ماكان قرآن أو خير. - وصنف لاتؤجر ولا تأثم به.. وهو الكلام المباح مما تقضي الضروره التحدث به. - وصنف تأثـم عليه.. وهو ماكان من غيبة أو نميمة أو قبيح الكلام أو..... فأمنع نفسك من الثاث.. أمسك عليك لسانك (التحذير من المناهي اللفظية) - ملتقى الخطباء. وقلل بقدر المستطاع من الثاني.. وزد من الأول قالو عن اللسان: -قال الحسن البصري: لسان المؤمن وراء قلبه, فإن أراد أن يتكلم بشيء تدبره بقلبه ثم أمضاه, ولسان المنافق أمام قلبه فأذا هم بشيء أمضاه بلسانه ولم يتدبره بقلبه.

أمسك عليك لسانك (التحذير من المناهي اللفظية) - ملتقى الخطباء

ومن الألفاظ المنكرة قولهم: شاءت الأقدار، أو شاءت إرادة الله، أو شاءت الظروف، وذلك لأن القدر والإرادة والظرف والزمان، لا مشيئة لها، وإنما هي بمشيئة الله –سبحانه- ومن المنهيات في الألفاظ، عدم الجزم في الدعاء كقولك: اللهم اغفر لي إن شئت، أو قول الناس: يغفر الله لك إن شاء الله، أو رحمك الله إن شاء الله، ونحوه، ففي الصحيح عن أبي هريرة –رضي الله عنه- أن النبي –صلى الله عليه وسلم- قال: ‹‹لا يقولن أحدكم: اللهم اغفر لي إن شئت، اللهم ارحمني إن شئت، ليعزم المسألة، فإن الله لا مُكره له››. أمسك عليك لسانك وليسعك بيتك وابك على خطيئتك. فالصحيح أن يقول: اللهم اغفر لي، اللهم ارحمني، أو اسأل الله لك المغفرة والرحمة من غير ذكره لمشيئة الله –عز وجل- بقوله: إن شاء الله، كما أنه يحرم عليه أن يقول عن شخص: والله لا يغفر الله لفلان، فإن هذا من المهلكات، ففي صحيح مسلم: عن جندب بن عبد الله –رضي الله عنه- أن النبي –صلى الله عليه وسلم- قال: ‹‹قال رجل: والله لا يغفر الله لفلان، فقال الله –عز وجل-: من ذا الذي يتألى عليّ؟! ›› أي يحلف عليّ، ‹‹ألا أغفر لفلان؟! إني قد غفرت له وأحبطتُ عملك›› ، قال أبو هريرة –رضي الله عنه- تكلم بكلمة أوبق الدنيا هو وآخرته، كما يحرم عليه أن يقول: يعلم الله أني ما فعلت كذا، وهو في ذلك من الكاذبين، حين ينسب هذا الكذب إلى علم الله –عز وجل- فإن ذلك عند الله عظيم، كما قال ابن عباس –رضي الله عنه- بل قد عدها بعض أهل العلم من الألفاظ الكفرية، عافانا الله وإياكم، كما عليه اجتناب الحلف بغير الله – عز وجل- كالحلف بالآباء، أو الأبناء أو بحياة فلان، فإن النبي –صلى الله عليه وسلم- قال: ‹‹من حلف بغير الله فقد أشرك›› ، فمن حلف بغير الله قد أشرك.

تظاهر اللسان بغير واقع الحال إليك حالةً قد كثرت وانتشرت في يومنا هذا، ألا وهي ذاك الذي لا يعرف شروط الصلاة من أركانها، ولا يحفظ من القرآن إلا السور القصار القلائل، ويمر على السور الطوال فلا يفهم منها إلا القليل النادر، فيجهل من الدين أكثر مما يعلم، ومع ذلك فيريد هذا الناشئ أن يعطي رأيه في هذا العالِم وأن يبين للناس مدى نفاقه! وأن يفسر هذا الحديث على هواه وتلك الآية وفق "بصيرته"! وأن يأخذ بهذا الحديث ويضرب بذاك الحديث عرض الحائط، وأن يأخذ طرفاً من هذا الدين ويلقي بطرف آخر، ولو أنه كف لسانه، وجلس فتعلم قبل أن يتكلم، وأنصت قبل أن يعظ، وفقه قبل أن يهذي بما لا يعقل، لكان خيراً له من أن يسلك طريقاً آخره جهنم إن لم يدركهٍ الله برحمته. امسك عليك لسانك والزم بيتك. قد نعيش عمراً طويلاً، يصل إلى الثمانين أو التسعين عاماً، فننسى ما يشاء الله لنا أن ننسى، إذ تضيق مساحة التذكر وتتسع مساحة النسيان، ومع ذلك فإنه ثمة كلمة قد قالها غريب وعبر، لكنها ما تزال محفورةً في ذاكرتنا لا تغادرها إلا حين نصبح تحت الثرى، وقد تكون كلمةً لطيفةً قد أنعشت بنا آمالاً وأحلاماً وقتها أو تكون كلمةً قبيحةً قد فتحت في قلوبنا جراحاً وأماتت بنا أحلاماً، وقد نكون سامحناه عليها إلا أنها لم تشأ الفكاك عن عقولنا.