تطور مفهوم الجودة الاهتمام بالجودة موجود لدى الإنسان من قديم الزمان، والناس بطبيعتهم يغيرون ويكيفون أعمالهم على حسب احتياجاتهم، ويبدوا هذا واضحا في القدم في الحرف اليدوية كما يظهر حاليا في المنتجات الصناعية. غير أن تطور مفهوم الجودة بدأ مع تطور الصناعة وظهور مبادئ فريدريك تايلور في الولايات المتحدة الأمريكية، ثم انتشار فكرة مراقبة الجودة مع بداية الثلاثينات من خلال الرواد الذين أرسو المفاهيم الجديدة لإدارة الجودة أمثال ادوارد ديمنج (1900)، وجوزيف جوران (1904)، ومرورا بنظريات ومبادئ شينقو (1909)، وايشيكاوا (1915)، وتاجوشى (1924) من اليابان. ومن خلال رحلة التطور في الفكر الإداري فيما يتعلق بإدارة الجودة يمكن أن نلاحظ أن تتابع مداخل الجودة عبر تطورها لم تحدث في صورة هزات مفاجئة للفكر الإداري أو في صورة طفرات، لكنها كانت من خلال تطور مستقر وثابت، وكان هذا التطور انعكاسا لسلسلة من الاكتشافات ترجع إلى قرن مضى [1]. ويمكن شرح تطور حركة الاهتمام بالجودة بالخمس مفاهيم الآتية [2]: مفهوم التفتيش الفحص. مفهوم مراقبة إدارة الجودة. مفهوم تأكيد الجودة. مفهوم حلقات الجودة مفهوم إدارة الجودة الشاملة. ومما يجدر الإشارة إليه أن كل مفهوم من هذه المفاهيم يتضمن المفاهيم السابقة لها، وليست منفصلة عنها، وفيما يلي عرض لأهم ملامح هذه المفاهيم بهدف الوقوف على التطور الفكري الذي أحدثته وصولا إلى المفهوم الحالي لإدارة الجودة الشاملة: 1.
وسائل قياس الجودة: تعتمد وسائل قياس الجودة على اختبار استخدام المنتج. قياس رضا العميل: يتم تحديد فاعلية المنتج بمدى تلبية المنتج لاحتياجات العميل. قياس: يعتمد على قياس مدى مطابقة المنتج للنموذج المقترح تنفيذه. أهداف الجودة خفض التكاليف: حيث تتطلب الجودة عمل الأشياء بالطريقة الصحيحة من المرة الأولى، مما يقلل من وجود التالف فيقلل التكاليف المستهلكة أثناء الإنتاج. تقليل الوقت اللازم لإنجاز المهمات: حيث أن الإجراءات التي وضعتها المنظمة لإنجاز المهمات تركز على تحقيق الأهداف ومراقبتها بشكل سليم. تحقيق الجودة: وتتحقق الجودة من خلال تطوير المنتجات والخدمات التي تلبي رغبات واحتجاجات العميل. تلبية توقعات العميل: المقصود منها تلبية رغبات واحتياجات العميل، وهو من أهم أهداف المنظمة والذي يحقق استمراريتها في المنافسة مع المؤسسات الأخرى. ومن أهم أهداف تطبيق مفهوم الجودة الشاملة: خلق بيئة تحافظ على التطوير المستمر. تقليل المهام والأنشطة اللازمة لتحويل المواد الخام أو الآلية إلى خدمات ومنتجات ذات قيمة للعميل. تعليم الإدارة كيفية تحديد وترتيب المشاكل وتجزئتها مما يسهل حلها والسيطرة عليها. تدريب العاملين والموظفين على طرق وأسس تطوير العمليات.
مفهوم الجودة يمكن القول بأن جذور الاهتمام بالجودة تعود إلى سبعة ألاف عام منذ اهتم المصري القديم بها، وسجل هذا الاهتمام على معابده القديمة. فقد أوضحت النقوش الفرعونية هذه القضية، وتعتبر الجودة أحد فروع علم الإدارة الحديثة، ويرجع تاريخ استحداثها إلى ما بعد الحرب العالمية الثانية، فقد بدأ ظهور إدارة الجودة الشاملة في الولايات المتحدة الأمريكية – إلا إنها نمت وازدهرت في اليابان كنظام إداري يهدف إلى تحسين وتطوير الأداء بصفة مستمرة وذلك من خلال الاستجابة لمتطلبات العميل.