masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

كل مسكر حرام

Saturday, 06-Jul-24 04:32:10 UTC

وفي ختام الآيتين يؤكد سبحانه النهي عنها ويحضّ عباده على تركها بأبلغ أسلوب: ﴿ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ ﴾ [المائدة: 91]؟ ولاشك أن كل عاقل ناصح لنفسه سيبادر إلى الانتهاء عنها بعد سماع هذا النداء الكريم، ومعرفة هذه المفاسد العظيمة لها. وقد رَوى أحمدُ وأهل السنن أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما قُرئت عليه هذه الآية قال: انتهينا. هكذا كانت استجابتهم رضي الله عنهم لأمر الله تعالى. عباد الله: الخمرُ: كلّ ما خَامر العقل أي غطّاه، فَتَشمل كلَّ مسكر، مهما كان نوعه أو مصدره أو طريقة تناوله، قال صلى الله عليه وسلم: "كلُّ مسكرٍ خمرٌ، وكلّ خمرٍ حرامٌ" رواه مسلم. ولا شك أن المخدّرات بأنواعها أخبثُ من الخمر وأشد ضرراً كما هو معلوم، ولذلك أجمع العلماء على تحريمها وإلحاقها بالمسكرات. كل مسكر حرام - Dr.Areej Al-Senan. والمسكرات أيها الإخوة مُذهبة للعقل، وإذا فقد الإنسانُ العقل أصبح كالبهيمة التي كرمّه الله عليها، بل اضلّ، حيث لا يميز بين الحسن والقبيح، والخير والشر، والنافع والضار، ولذك يعمل السكرانُ عملَ المجانين فيَهذي ويؤذي، ويعمل القبائح دون خوف أو حياء. قال الحسن البصري رحمه الله: "لو كان العقل يشتري لتغالي الناس في ثمنه، فالعجب ممن يشتري بماله ما يفسده".

  1. ص78 - كتاب الأشربة لأحمد بن حنبل - كل مسكر حرام - المكتبة الشاملة
  2. أضواء على حديث كُلُّ مُسْكِرٍ خَمْرٌ وَكُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ. - إسلام ويب - مركز الفتوى
  3. كل مسكر حرام - Dr.Areej Al-Senan
  4. إسلام ويب - المستدرك على الصحيحين - كتاب الأطعمة - كل مسكر حرام- الجزء رقم3

ص78 - كتاب الأشربة لأحمد بن حنبل - كل مسكر حرام - المكتبة الشاملة

قال الخطابي: معنى الحديث لا يدخل الجنة، لأن الخمر شراب أهل الجنة، فإذا حرم شربها دل على أنه لا يدخل الجنة. وقال ابن عبد البر: هذا وعيد شديد، يدل على حرمان دخول الجنة، لأن الله تعالى أخبر أن في الجنة أنهار الخمر لذة للشاربين، وأنهم لا يصدعون عنها، ولا ينزفون، فلو دخلها -وقد علم أن فيها خمراً، أو أنه حرمها عقوبة له -لزم وقوع الهم والحزن في الجنة، ولا هم فيها، ولا حزن، وإن لم يعلم بوجودها، ولا أنه حرمها عقوبة له، لم يكن عليه في فقدها ألم، فلهذا قال بعض من تقدم أنه لا يدخل الجنة أصلاً. كل مسكر خمر وكل خمر حرام. قال: وهو مذهب غير مرضي، قال: ويحمل الحديث عند أهل السنة على أنه لا يدخلها، ولا يشرب الخمر فيها، إلا إن عفا الله عنه. كما في بقية الكبائر، وهو في المشيئة، فعلى هذا، فمعنى الحديث: جزاؤه في الآخرة أن يحرمها، لحرمانه دخول الجنة، إلا إن عفا الله عنه، قال: وجائز أن يدخل الجنة بالعفو، ثم لا يشرب فيها خمراً، ولا تشتهيها نفسه، وإن علم بوجودها فيها، ويؤيده حديث أبي سعيد، مرفوعاً من لبس الحرير في الدنيا لم يلبسه في الآخرة، وإن دخل الجنة لبسه أهل الجنة، ولم يلبسه هو قال الحافظ: أخرجه الطيالسي وصححه ابن حبان. وقريب منه حديث عبد الله بن عمرو، رفعه من مات من أمتي، وهو يشرب الخمر، حرم الله عليها شربها في الجنة أخرجه أحمد بسند حسن، وقد لخص عياض كلام ابن عبد البر، وزاد احتمالاً آخر، وهو أن المراد بحرمانه شربها، أنه يحبس عن الجنة مدة، إذا أراد الله عقوبته، ومثله الحديث الآخر لم يرح رائحة الجنة قال: ومن قال: لا يشربها في الجنة، بأن ينساها، أو لا يشتهيها، يقول: ليس عليه في ذلك حسرة، ولا يكون ترك شهوته إياها عقوبة في حقه، بل هو نقص نعيم بالنسبة إلى من هو أتم نعيماً منه، كما تختلف درجاتهم، ولا يلحق من هو أنقص درجة حينئذ، بمن هو أعلى درجة منه، استغناء بما أعطي، واغتباطاً له.

أضواء على حديث كُلُّ مُسْكِرٍ خَمْرٌ وَكُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ. - إسلام ويب - مركز الفتوى

وعلى المدمنين وأوليائهم أن يسارعوا في زيارة الوحدات المختصة في معالجة المدمنين، وهي موجودة ولله الحمد في بعض المستشفيات تعالج بسرية تامة ومجانية. نسأل الله سبحانه وتعالى أن يعصم أبناء المسلمين كباراً وصغاراً ذكوراً وإناثاً من المسكرات والمخدرات ويبعدهم عن مجالسها، ويكفيهم شرَّ مروجيها، وأن يمنّ على مَن ابتلي بها بالتوبة النصوح، والشفاء العاجل من أدرانها. ألا وأكثروا - رحمكم الله - من الصلاة والسلام على الهادي البشير والسراج المنير...

كل مسكر حرام - Dr.Areej Al-Senan

1261- وَعَنْ جَابِرٍ : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: مَا أَسْكَرَ كَثِيرُهُ، فَقَلِيلُهُ حَرَامٌ. أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ، وَالْأَرْبَعَةُ، وَصَحَّحَهُ ابْنُ حِبَّانَ. 1262- وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: "كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُنْبَذُ لَهُ الزَّبِيبُ فِي السِّقَاءِ، فَيَشْرَبُهُ يَوْمَهُ وَالْغَدَ وَبَعْدَ الْغَدِ، فَإِذَا كَانَ مَسَاءُ الثَّالِثَةِ شَرِبَهُ وَسَقَاهُ، فَإِنْ فَضَلَ شَيْءٌ أَهْرَاقَهُ". أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ. 1263- وَعَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ لَمْ يَجْعَلْ شِفَاءَكُمْ فِيمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ. أَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيُّ، وَصَحَّحَهُ ابْنُ حِبَّانَ. 1264- وَعَنْ وَائِلٍ الْحَضْرَمِيِّ: أَنَّ طَارِقَ بْنَ سُوَيْدٍ  سَأَلَ النَّبِيَّ ﷺ عَن الْخَمْرِ يَصْنَعُهَا لِلدَّوَاءِ، فَقَالَ: إِنَّهَا لَيْسَتْ بِدَوَاءٍ، وَلَكِنَّهَا دَاءٌ. أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ، وَأَبُو دَاوُدَ، وَغَيْرُهُمَا. الشيخ: الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومَن اهتدى بهداه. كل مسكر خمر وكل مسكر حرام. أما بعد: فهذه الأحاديث كلها تتعلق بالخمر: يقول النبي ﷺ: ما أسكر كثيرُه فقليله حرام ، وهذه قاعدة كلية، ومن جوامع الكلم، فكل شيء ثبت أنه يُسكر كثيره من شرابٍ أو طعامٍ وجب تركه، سواء كانت حشيشةً أو غير ذلك، فكل ما يُسكر وإن كان مطعومًا مأكولًا فإنه يكون حرامًا، وهكذا الشراب.

إسلام ويب - المستدرك على الصحيحين - كتاب الأطعمة - كل مسكر حرام- الجزء رقم3

الخطبة الأولى إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102]. ﴿ يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1]. ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 70، 71]. أما بعد أيّها المسلمون: فحديثنا اليومَ عن آفة خطيرة، وفتنة مستطيرة، وبليّة عظيمة، تفسد الدينَ، وتفني المال، وتهدم الخُلُق، وتُمرض البدن. كل مسكر ومفتر حرام. إنها آفة المخدّرات والمسكرات بأنواعها، فهي أمّ الخبائث، ومجمع المصائب، فكم أغوتْ من إنسان، وهدمتْ من بيت، ويتّمت من أولاد، وأرملت من نساء، وأسفرت عن جريمة، وأهلكت من مال، وضيّعت من عيال.

المقصود أن ما أسكر كثيرُه –يعني: كان يسكر من الفرق- حرم القليل والكثير؛ سدًّا لذريعة الإسكار، وحسمًا لمادته، وهذا من حكمة الله جلَّ وعلا، ومن إحسانه إلى عباده، ولهذا في اللفظ الآخر: ما أسكر الفرق منه فملء الكفِّ منه حرام ، والمقصود سدّ باب الشر والحذر منه. أضواء على حديث كُلُّ مُسْكِرٍ خَمْرٌ وَكُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ. - إسلام ويب - مركز الفتوى. ومن هذا الحديث الثاني: أنه ﷺ كان يُنبذ له الزبيبُ في السِّقاء، فيشربه اليوم والغد وبعد الغد، فإذا كان مساء الثالثة شربه أو سقاه غيره، وإذا فضل شيء أهراقه، وهذا أيضًا من باب سدِّ الذريعة؛ لئلا يشتدَّ وهو لا يشعر؛ لأنَّه من بعد الثلاث قد يشتدّ، ولهذا كان يشربه أو يسقيه غيره، فإن فضل شيء أهراقه؛ حذرًا من أن يبقى فيشتدّ فيشربه أحدٌ ولا يدري. وفي هذا العمل بالقاعدة المعروفة: مَن اتَّقى الشُّبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ، دع ما يريبك إلى ما لا يريبك. وحديث أم سلمة رضي الله عنها: وهي أم المؤمنين هند بنت أبي أمية المخزومية رضي الله عنها، عن النبي ﷺ أنه قال: إنَّ الله لم يجعل شفاءَكم فيما حرَّم عليكم ، فما حرَّمه الله ليس فيه شيء، بل كله شرّ، ويجب على المؤمن أن يحذر ما حرَّم الله عليه، وألا يحتجّ بقوله: إن هذا دواء، فما ثبت تحريمه وجب تركه وعدم استعماله ولو دواءً.

عن ابن عمر، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «كل مُسْكِرٍ خَمْرٌ، وكل مُسْكِرٍ حرام، ومن شرِب الخمر في الدنيا فمات وهو يُدْمِنُهَا لَمْ يَتُبْ، لَمْ يَشْرَبْهَا في الآخرة». [ صحيح. ] - [رواه مسلم وأخرج البخاري الجملة الأخيرة منه. ]