سورة الفاتحة مكيه نزلت على رسول الله صلي الله عليه وسلم في مكة المكرمة. بينما اختلف الكثير من العلماء على مكان نزولها وعن بعض العلماء الزهري والمجاهد احدهم قال إنها نزلت في مكة حين فرضت الصلاة على النبي صلي الله عليه وسلم. واحدهم قال أنهم مدنية حين حولت القبلة، فصارت هذه السورة مكية مدنية والله اعلم. ولكن أكثر الأقوال تقول أن سورة الفاتحة مكية حيث روي الثعلبي عن على بن أبي طالب وقال إنه ( نزلت فاتحة الكتاب بمكة من كنز تحت العرش) رضي الله عنه وأرضاه. لقد قمنا في هذا المقال بالتعرف على إجابة سؤال لماذا سميت سورة الفاتحة بهذا الاسم، وتحدثنا عن سورة الفاتحة، والأسماء الاجتهادية للسورة، وزمن نزول سورة الفاتحة. غير مسموح بنسخ أو سحب مقالات هذا الموقع نهائيًا فهو فقط حصري لموقع زيادة وإلا ستعرض نفسك للمسائلة القانونية وإتخاذ الإجراءات لحفظ حقوقنا.
لماذا سميت سورة الفاتحة بفاتحة الكتاب القرآن الكريم يشمل مائة وأربعة عشر سورة تتنوع ما بين سور مكية وسور مدنية، ويبدأ بسورة عظيمة وهي سورة الفاتحة ويختتم بسورة قصيرة وهي سورة الناس، فيعود سبب تسمية سورة الفاتحة بهذا الاسم وذلك لانها تكون في مقدمة الكتاب الحكيم وتسبق كافة سور القرآن فهذا ما جعلها يطلق عليها اسم فاتحة الكتاب، وأيضاً أطلق عليها اسماء عدة سنذكرها لكم. أسماء سورة الفاتحة وسبب تسميتها سور القرآن الكريم يطلق عليها باسم واحد او اكثر وتسميتها تواقفية تداولت عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، بكن بعض السور تشمل أكثر من اسم فعلى سبيل المثال يطلق على سورة يس قلب القرآن، وسورة الرحمن عروس القرآن، وسورة محمد القتال، وسورة الملك الناجية، وسورة الكهف سورة اصحاب الكهف، وسورة نبأ سورة عم وغيرها، فالذي يخص موضوعنا هو ذكر أسماء سورة الفاتحة وسبب تسميتها وهي كالآتي: سورة فاتحة الكتاب: وذلك يعود سبب التسمية بهذا لانها تكون في مقدمة الكتاب المبين. أم القرآن الكريم: لانها تشمل ماجاء بالقران من حمد وأحكام وثناء لله وتسبق غيرها من السور. السبع المثاني: يعزي سبب تسمية الفاتحة بهذا الاسم لان فيها ثناءوتفضيل لهذه السورة بان جعلها الله تتلى في كل ركعة بالصلاة ولا تجوز اي صلاة دونها.
أم الكتاب: كما سميت سورة الفاتحة بأم الكتاب، حيثُ أورد البخاري السبب في ذلك، وهو ابتداء المصحف الشريف بها، وابتداء الصلاة فيها أيضاً. الرُقية: سميت كذلك سورة الفاتحة بالرقية، وذلك لإقرار النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- لبعضِ أصحابه الرقية والاسترقاء بها من كل شر ومن كل سوء. السبع المثاني: حيثُ سميت سورة الفاتحة بالسبع المثاني، وذلك لأنّ عدد آياتها سبع آيات، وسميت بالمثاني، لأنّ فيها الجمدُ والثناء على الله سبحانه وتعالى، حيثُ أنّها تثنى وتكرر في كلّ ركعة. الكافية: وسميت أيضاً سورة الفاتحة بالكافية، لأنّها تكفي عن غيرها، ولكنّ غيرها لا يكفي عنّها. الوافية: أيضاً سميت سورة الفاتحة بالوافية، لأنّه يجب قرائتها كاملةً، بحيثُ أنّه لا يمكن تجزأتها أو تقسيمها في الصلاة مثلَ بعض السور القرآنية الأخرى. فاتحة الكتاب: ووردت تسميتها بفاتحة الكتاب في قول النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-: ( لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب). وفي نهاية مقالنا نكن قد تعرفنا على اجابة سؤال لماذا سميت سورة الفاتحة بهذا الاسم، حيثُ أنّها سميت بالفاتحة، لابتداء القرآن الكريم بها، وابتداء الصلاة، والتعليم بها، وسورة الفاتحة هي سورة مكية، عدد آياتها سبع، تحملُ معاني التوحيد، والعبادة، والوعد، والوعيد في آياتها، وهي من أعظم سور القرآن الكريم التي نزلت كاملةً، ويكونُ لها عدة أسماءٍ أخرى مثل الرقية، السبع المثاني، الكافية، الوافية، أم القرآن، وأم الكتاب، وغيرها.
الفاتحة في اللغة العربية مأخوذه من الفتح، الذي هو عكس الإغلاق، والماضي منها فتح، والمضارع يفتح، والمصدر فتحًا، ومنها انفتح، وتفتح. وحينما نقول فاتحة الأمر بمعنى أوله، ونطلق على أوائل السورة القرانية اسم (فواتح القرآن)، والمفرد منها فاتحة، وكلمة (الفاتحة) على وزن (فاعلة)، وهي تسمى بها الأشياء في أوائلها، خاصة الأشياء التي تتسم بالتدريج. أسماء سورة الفاتحة لابن كثير هناك الكثير من الأسماء التي أطلقت على سورة الفاتحة، فقد وردت أسماء عدة في كتب العلماء لتلك السورة الجليلة، ومن أبرز العلماء في هذا الصدد الإمام الرازي، والسيوطي، والقرطبي، وفيما يلي نقدم لك عزيزي القارئ أسماء سورة الفاتحة المثبتة في السنة النبوية: السبع المثاني فقد قال – سبحانه وتعالى – في سورة سورة الحجر: "وَلَقَدْ آَتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآَنَ الْعَظِيمَ" (الآية رقم 87)، وقد سميت سورة الفاتحة بالسبع؛ لأنها تتضمن سبع آيات قرآنية. أما المثاني، فقد وردت العديد من الآراء في هذا الشأن، فمنهم من قال لأنها مستثناة في كونها فرضت قرأتها في الصلاة، ومنهم من قال لأنها تم استثنائها من بقية الكتب السماوية. البعض الآخر قال أنها أطلق عليها المثاني؛ لأننا نقرأها في الصلاة، ومعها سورة أخرى، وذهب آخرون إلى أنها سميت بذلك؛ لأن العبد حينما يقرأ كل آية من آياتها أثنى الله عليه من خلال الإخبار عن فعله.
الجواز: وذلك لأن هذا الاسم قد ورد في صحيح السنة، فقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:"إذا قرأتم الحمدَ، فاقرؤوا بسم الله الرحمن الرحيم، إنها أم الكتاب، وأم القرآن، والسبع المثاني، بسم الله الرحمن الرحيم إحدى آياتها".
إثبات الرُّسل والوحي والرِّسالات. المراجع