masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

عثمان عبد المنعم - تخليداً لذكرى الراحلين

Saturday, 06-Jul-24 04:57:50 UTC

^ "عثمان عبد المنعم ميلاده وفاته مشاركته في الواد سيد الشغال وتقرير كامل عنه" ، 14 يناير 2021 ، اطلع عليه بتاريخ 08 أبريل 2022. روابط خارجية [ عدل] عثمان عبد المنعم على موقع قاعدة بيانات الأفلام العربية بوابة تمثيل بوابة مصر بوابة أعلام ضبط استنادي WorldCat VIAF: 94144782700857704051 هذه بذرة مقالة بحاجة للتوسيع. فضلًا شارك في تحريرها. ع ن ت

  1. عثمان عبد المنعم.. تجاهل الإعلام وفاته بسبب موت فنان كبير في اليوم نفسه
  2. عثمان عبد المنعم - تخليداً لذكرى الراحلين

عثمان عبد المنعم.. تجاهل الإعلام وفاته بسبب موت فنان كبير في اليوم نفسه

والفنان عثمان عبد المنعم له العديد من المشاهد والإفيهات التي لا تنسى، ومنها المشهد الشهير مع عادل إمام وسعيد صالح في فيلم "سلام يا صاحبي" حينما قال: "وحياة والديك حيين أو ميتين"، وفي فيلم "بطل من ورق حينما كان يقول لممدوح عبد العليم: "تشكر يا ذوق يا أبو الذوق"، ومشهده الشهير في فيلم "قلب الليل" حينما قال: "احنا بتوع ربنا، هو مش ربنا بيسلط أبدان على أبدان؟! احنا بقى الأبدان اللي بتتسلط على المغفلين اللي زيكو"، بالإضافة إلى مشهده الشهير في فيلم "هستيريا" حينما جسد شخصية رجل كبير السن يتزوج بفتاة صغيرة ويقوم زين أو أحمد زكي بإحياء حفل زفافه في أحد المراكب النيلية ويغني: "ما راح زمانك ويَّا زماني.. عمر اللي فات ما هيرجع تاني"، ويقول: "دا يقصدني أنا.. مش عايزك تغنيلي يا أخويا"، ويطلب من صاحب المركب أن يلقي زين في النيل

عثمان عبد المنعم - تخليداً لذكرى الراحلين

بعد عامين من اقتحام ساحة السينما، تتشكل محاور المدرسة التي ينتمي إليها عثمان، وفي أفلامه التالية يتبلور توجهه الذي يتمثل في النزعة الاستقلالية البعيدة عن التقليد ومحاكاة سابقيه، وليس أدل على ذلك من أدائه الفريد المتميز في "قلب الليل". في "قلب الليل"،1989، يتوهج عثمان عبد المنعم في تجسيد شخصية زعيم الشر الغجري الذي يفرض سطوته بقوة لا تقتصر على العضلات والقدرة على البطش وإلحاق الأذى، ذلك أن الزعامة عنده قوامها طغيان الحضور وهيمنة الهيبة. يسخر من اللغة الرقيقة المهذبة لجعفر الراوي، نور الشريف، ويتأفف من بلاغته المتقعرة. يختصر موقفه في كلمتين تنطلقان كالرصاص القاتل:"إيه يا أخويا؟". في نبرة التساؤل الاستنكارية، المدعمة بصوت يغلّفه الجفاء، ما ينم عن ضراوة الشر الذي يسكنه، وفي ثقة الأقوياء التي يشرح بها فلسفته العملية ما يكفي لالتهام من يحاورانه مسكونين بالخوف والضعف وقلة الحيلة:"احنا بتوع ربنا.. هو مش ربنا بيسلط أبدان على أبدان؟.. احنا بقى الأبدان اللي بتتسلط على المغفلين اللي زيكو". عملقة الجسد وحدها لا تصنع زعيما شرسا، والمعيار الأهم يتمثل في هالة الشر التي يعبر عنها عثمان بتعبيرات وجهه والسعال وجفاف النظرات واللغة الفظة الخشنة التي تتحول مع صوته الأجش المخيف إلى أداة للحصار وفرض السيادة.

بفضله تعلو الضحكات وتتوارى الهموم، وعندئذ يغني عثمان بصوته القبيح فيبدو غناؤه من وحي اللحظة بالغ العذوبة. في مشيته غير المتزنة بلا افتعال كاذب، ما يجزم بأنه مسطول بحق، لكنه مسطول طيب جدير بالحب والشفقة، كأنه طفل بريء يلهو قليلا. يموت عثمان يوم الهول فلا يلتفت الكثيرون إلى غيابه، ولو أنه مات في غير يوم الهول، ما تغير مسار الإهمال واللامبالاة. إنه قدر البسطاء والمهمشين وعباقرة الظل، في التمثيل وغيره من الساحات: الظلم في الحياة والموت.. هكذا قدرك يا عثمان.