masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

تفسير: (الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون)

Thursday, 11-Jul-24 02:21:37 UTC

♦ الآية: ﴿ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: الأنعام (82). القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الأنعام - الآية 82. ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم ﴾ لم يخلطوا إيمانهم بشركٍ ﴿ أولئك لهم الأمن ﴾ من العذاب ﴿ وهم مهتدون ﴾ إلى دين الله. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمانَهُمْ بِظُلْمٍ ﴾، لَمْ يَخْلِطُوا إِيمَانَهُمْ بِشِرْكٍ، ﴿ أُولئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ ﴾.

وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ - مع القرآن - أبو الهيثم محمد درويش - طريق الإسلام

الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُولَٰئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ (82) قال الله تعالى: ( الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون) أي: هؤلاء الذين أخلصوا العبادة لله وحده لا شريك ، له ، ولم يشركوا به شيئا هم الآمنون يوم القيامة ، المهتدون في الدنيا والآخرة. قال البخاري: حدثنا محمد بن بشار ، حدثنا ابن أبي عدي ، عن شعبة ، عن سليمان ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عبد الله قال: لما نزلت ( ولم يلبسوا إيمانهم بظلم) قال أصحابه: وأينا لم يظلم نفسه؟ فنزلت: ( إن الشرك لظلم عظيم) [ لقمان: 13] وقال الإمام أحمد: حدثنا أبو معاوية ، حدثنا الأعمش ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عبد الله قال: لما نزلت هذه الآية: ( الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم) شق ذلك على الناس وقالوا: يا رسول الله ، فأينا لا يظلم نفسه؟ قال: " إنه ليس الذي تعنون!

القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الأنعام - الآية 82

فعرض عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فقبل فازدحمنا حوله ، فدخل خف بكره في بيت جرذان ، فتردى الأعرابي ، فانكسرت عنقه ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: صدق والذي بعثني بالحق ، لقد خرج من بلاده وتلاده وماله ليهتدي بهداي ويأخذ من قولي ، وما بلغني حتى ما له طعام إلا من خضر الأرض ، أسمعتم بالذي عمل قليلا وأجر كثيرا هذا منهم! أسمعتم بالذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون؟ فإن هذا منهم " [ وروى ابن مردويه من حديث محمد بن معلى - وكان نزل الري - حدثنا زياد بن خيثمة ، عن أبي داود ، عن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " من أعطي فشكر ومنع فصبر وظلم فاستغفر وظلم فغفر " وسكت ، قالوا: يا رسول الله ما له؟ قال ": ( أولئك لهم الأمن وهم مهتدون)] وقوله: ( وتلك حجتنا آتيناها إبراهيم على قومه) أي: وجهنا حجته على قومه. قال مجاهد وغيره: يعني بذلك قوله: ( وكيف أخاف ما أشركتم ولا تخافون أنكم أشركتم بالله ما لم ينزل به عليكم سلطانا فأي الفريقين أحق بالأمن [ إن كنتم تعلمون]) وقد صدقه الله ، وحكم له بالأمن والهداية فقال: ( الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون)

Imlebanon | دريان: انتهى زمن الخوف… للذهاب الى الانتخابات!

شكرا لدعمكم تم تأسيس موقع سورة قرآن كبادرة متواضعة بهدف خدمة الكتاب العزيز و السنة المطهرة و الاهتمام بطلاب العلم و تيسير العلوم الشرعية على منهاج الكتاب و السنة, وإننا سعيدون بدعمكم لنا و نقدّر حرصكم على استمرارنا و نسأل الله تعالى أن يتقبل منا و يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم.

تفسير : الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَـئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ

الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته. اختيار هذا الخط اسم الكاتب: تاريخ النشر: 13/03/2022 التصنيف: الشرك والكفر خَلق الله عز وجل الخَلْقَ لعبادته وتوحيده، قال الله تعالى: { وَمَا خَلَقْتُ الجِنَّ وَالإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ}(الذاريات:56). قال ابن كثير: "أي: إنما خلقتُهم لآمرهم بعبادتي". وقال القرطبي: "والمعنى: وما خلقتُ أهل السعادة من الجن والإنس إلا ليوحدون". وأعظم ذنب عُصِيَ الله عز وجل به هو الشرك به، وكفى بالشرك بالله إثما وشرا أنَّ الله لا يغفره، وأن عاقبته الحرمان من الجنة والخلود في النار، قال الله تعالى: { إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ}(المائدة:72). وقال تعالى: { إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا}(النساء:48). والشرك مُحْبِط للعمل، وموجِب لخسارة صاحبه، قال الله تعالى: { وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ}(الزمر:65).

تفسير قوله تعالى: (الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون)

وكان هذا مُجازاةً لإبراهيم عليه السلام حين اعتزل قومه وتركهم ونزح عنهم، وهاجر من بلادهم ذاهبًا إلى عبادة الله في الأرض، فعوّضه الله  عن قومه وعشيرته بأولادٍ صالحين من صلبه على دينه؛ لتقرّ بهم عينه، كما قال تعالى: فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلًّا جَعَلْنَا نَبِيًّا [مريم:49]، وقال هاهنا: وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلًّا هَدَيْنَا. وقوله: وَنُوحًا هَدَيْنَا مِنْ قَبْلُ أي: من قبله هديناه كما هديناه، ووهبنا له ذُريةً صالحةً، وكلّ منهما له خصوصية عظيمة: أما نوح عليه السلام فإنَّ الله تعالى لما أغرق أهل الأرض إلا مَن آمن به، وهم الذين صحبوه في السَّفينة، جعل الله ذُريته هم الباقين، فالناس كلّهم من ذُريته. وأما الخليل إبراهيم عليه السلام فلم يبعث الله  بعده نبيًّا إلا من ذُريته، كما قال تعالى: وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ الآية [العنكبوت:27]، وقال تعالى: وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا وَإِبْرَاهِيمَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ [الحديد:26]، وقال تعالى: أُولَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا [مريم:58].

مُداخلة: في زيادةٍ، قال هنا: وروى ابنُ مردويه من حديث محمد بن المعلى -وكان نزل الري-: حدثنا زياد بن خيثمة، عن أبي داود، عن عبدالله بن عمر قال: قال رسولُ الله ﷺ: مَن أُعطي فشكر، ومُنع فصبر، وظَلم فاستغفر، وظُلم فغفر وسكت، قال: فقالوا: يا رسول الله، ما له؟ قال: أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ. الشيخ: حطّ نسخة، نعم. وقوله: وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ [الأنعام:83] أي: وجهنا حُجّته عليهم. قال مجاهد وغيره: يعني بذلك قوله: وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلَا تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُمْ بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ الآية [الأنعام:81]، وقد صدقه اللهُ وحكم له بالأمن والهداية فقال: الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ ، ثم قال بعد ذلك كله: وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ [الأنعام:83] قُرئ بالإضافة وبلا إضافةٍ، كما في سورة يوسف، وكلاهما قريبٌ في المعنى.