masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

جابر بن عبد الله الصباح

Tuesday, 30-Jul-24 09:01:36 UTC
بالإضافة إلى أنه كان من أكبر مفتيين المدينة كما أشارنا، وكانت له حلقة في المسجد النبوي يعلم من خلالها الناس ويفقهم في دينهم. ومن الجدير بالذكر هو أنه قد أشارنا أنه قد روي ما يزيد عن 1500 حديث، قد أنفرد منهم الإمام البخاري بحوالي ستة وعشرين، بينما الإمام مسلم قد أنفرد بحوالي مئة ستة وعشرين حديث. متى توفي جابر بن عبدالله بالهجري من الجدير بالذكر حول مسألة تاريخ وفاة الصحابي الجليل عبد الله بن جابر، هو أنه تواجد العديد من الأقاويل حول وفاته، فقد قيل بأنه قد فقد قدرته علي النظر في أواخر أيامه، ويقال بأنه قد توفي في المدينة، والبعض أتجه لوفاته في مكة وآخرون في قباء. بينما اختلفوا أيضا حول تاريخ موته، فمنهم من أورد بأنه مات في السنة الثمانية والسبعين من الهجرة، والبعض قال في التسعة والسبعين، أو السبع والسبعين، وحتي انه قيل في الأربعة والسبعين، بينما ما أجمع المؤرخون علي أنه الأقرب للصحيح هي سنة ثمانية وسبعين من الهجرة. في النهاية ومع وصولنا لنقطة الختام في مقالنا الذي أجاب عن سؤال من صفات جابر بن عبدالله رضي الله عنه كونه ، فنكون قد أشارنا إلى أن الإجابة هي أنه عرف بكونه الإمام الأكبر وفقا لما وصفه به الإمام الذهبي، علاوة عن كثرة حفظه لأحاديث رسول الله وسنته النبوية، وكان من أكبر مفتيين المدينة في عصرة، ومن أكثر الصحابة حبا وسعيا للجهاد في سبيل الله.
  1. جابر بن عبد الله رضي الله عنهما

جابر بن عبد الله رضي الله عنهما

روى حماد بن سلمة عن أبي الزبير عن جابر قال استغفر لي رسول الله ﷺ ليلة البعير خمسا وعشرين مرة وقد ورد أنه شهد بدرا قال محمد بن عبيد حدثنا الأعمش عن أبي سفيان عن جابر قال كنت أمتح لأصحابي يوم بدر قال ابن عيينة لقي عطاء وعمرو جابر بن عبد الله سنة جاور بمكة وقيل إنه عاش أربعا وتسعين سنة فعلى هذا كان عمره يوم بدر ثماني عشرة سنة الواقدي أخبرنا إبراهيم بن جعفر عن أبيه عن جابر قال غزوت مع رسول الله ﷺ ست عشرة غزوة لم أقدر أن أغزو حتى قتل أبي بأحد كان يخلفني على أخواتي وكن تسعا فكان أول ما غزوت معه حمراء الأسد. وروى ابن عجلان عن عبيد الله بن مقسم قال رحل جابر بن عبد الله في آخر عمره إلى مكة في أحاديث سمعها ثم انصرف إلى المدينة. ويروى أن جابرا رحل في حديث القصاص إلى مصر ليسمعه من عبد الله بن أنيس. سليمان بن داود المنقري أخبرنا محمد بن عمر حدثني خارجة بن الحارث قال مات جابر بن عبد الله سنة ثمان وسبعين وهو ابن أربع وتسعين سنة وكان قد ذهب بصره ورأيت على سريره بردا وصلى عليه أبان بن عثمان وهو والي المدينة. وروي عن جابر قال كنت في جيش خالد في حصار دمشق. قال ابن سعد شهد جابر العقبة مع السبعين وكان أصغرهم وقال جابر قال لنا رسول الله ﷺ يوم الحديبية أنتم اليوم خير أهل الأرض وكنا ألفا وأربع مئة.

من طريق عبد الله بن عثمان بن خثيم عن عبد الرحمن بن سابط به. قال البزار: «لا نعلمه بهذا اللفظ عن جابر إلا بهذا الإسناد». وقال أبو نعيم: «لم يسقه بهذا السياق من حديث جابر إلا ابن خثيم، تفرد به، رواه عنه الأعلام». وقال الحاكم: «صحيح الإسناد». وقال الحافظ: «هذا حديث صحيح، وابن خثيم حسن الحديث، وأصل هذا الحديث قد وقع لنا في رواية كعب بن عجرة نفسه، وهو شاهد قوي بهذا الطريق. وباقيه وقع مفرقًا في عدة أحاديث من غير هذا الوجه». قلت: اختُلف في سماع عبد الرحمن بن سابط من جابر، فقال عباس الدوري: «قيل لابن معين: سمع عبد الرحمن بن سابط من جابر ؟ قال: لا، هو مرسل. قال عباس: كان مذهب ابن معين أن عبد الرحمن بن سابط يرسل عنه، ولم يسمع منه». انظر «تهذيب الكمال» (17/ 125)، وكذا أبو زرعة الرازي. انظر «جامع التحصيل» (ص222). وخالفه ابن أبي حاتم فقال: «روى عبد الرحمن بن سابط عن جابر بن عبد الله متصل» «الجرح والتعديل» (5/ 240)، وكذا البخاري في «التاريخ الكبير» (5/ 301، 302). قلت: فقد صرح ابن سابط بتحديث جابر له عند أحمد (15284)، وأبي يعلى (1999). وابن سابط ثقة، وابن خثيم صدوق فالإسناد حسن. والله أعلم. وانظر: «الضعيفة» (3808).