وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "كَفى بالمرْءِ إثمًا"، أي: يَكفيه مِن الذَّنْبِ العظيمِ "أنْ يُضيِّعَ مَن يَقوتُ"، يَعني: مَن تَلزمُه نَفقتُه مِن أَهلِه وعِيالِه وخادِمِه، والمُرادُ: أنَّ الإنسانَ لا يتصدَّقُ بما لا فضلَ فيه عن نفقةِ وقوتِ أهلِه طالبًا للأجرِ، فالأوْلى والأوجَبُ نفقتُهم، فإن فَضَلَ مِن المالِ كانتِ الصَّدقةُ على غيرِهِم، ويدخُلُ فيه: الذي يترُكُ الأسبابَ في طلَبِ الرِّزقِ مُتكاسلًا عن العَمَلِ، أو بأنْ يكونَ ذا مالٍ، فيبخَلَ عليهم.
اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البلد الأمين سلامة عقلك وفهمك ياللي كامة توديهم وتجيبكم.... اولا هذا الشخص مسافر قبل سنه ، يعني قبل مانعرف احداث اوكرانيا و روسيا ثانيا: مكتوب انه انسجن بعدها باسبوع بسبب الاشتباه عليه ومن 7 شهور وهو مسجون بدون محاكمة ثالثا: قالوا له قاتل معنا ونعطيك زوجه وبيت ورفض ومع ذلك دربوه غصب يعني الرجال له سنه مسجون قبل نعرف اوكرانيا وروسيا بينهم مشاكل وانتي تقولين انه شخص رايح عشان الاوكرانيات و غيره مانتي صاحيه مع اخر الليل ، خذ لك نومه وتغطي عن البرد ونامي زين
فقد قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: « كَفَى بِالمَرْءِ إثْمَاً أنْ يُضَيِّعَ مَنْ يَقُوتُ » ، وقد جاء في الصحيح أنه قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ: « وابدأ بمن تعول » البخاري (1426), ومسلم (1034) في الإنفاق فــ "ابدأ بمن تعول " يعني بمن ينتظر منك الإنفاق عليه. وفيه من الفوائد: أن الإنسان يجب عليه السعي في حفظ من يقوتهم من كل وجه، فلا يغيب عنهم غيبة تفضي إلى ضياعهم، أو إلى تشتتهم أو إلى افتقارهم إلى غيره، وكل هذه المعاني مما يفيدها قوله ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ: « كَفَى بِالمَرْءِ إثْمَاً أنْ يُضَيِّعَ مَنْ يَقُوتُ ». وفيه من الفوائد: أن الإنسان ينبغي له أن لا يستصغر الإثم، فقد يكون الإثم في عين الإنسان صغيرًا أو لا قيمة له وهو كاف في إلحاق العقوبة به وإنزال سخط رب العالمين به. وفيه عظيم عناية الشريعة بالحقوق وأن الشريعة جاءت بأداء الأمانات كما قال ـ تعالى ـ: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا ﴾ [النساء:58] فجعل الإخلال بذلك موجبًا للإثم أعاذنا الله وإياكم من الإثم دقيقه وجليله، ورزقنا وإياكم البراءة من ظاهره وباطنه، وأعاننا على التوبة من كل قصور وتقصير، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
سؤال هام أنت تبذل قصارى جهدك لتعليم الناس أمور دينهم ، ولترشدهم إلى ما يُرضي الله ويُرضي رسوله -صلى الله عليه وسلم. أليس لأهل بيتك نصيب من دعوتك وعلمك ؟. من يراقب سلوك أولادك وبناتك ؟. من يقوم اعوجاجهم ؟. ومن يصحح أخطاءهم –أم أنهم معصومون – ؟. ألا ينبغي أن تكون أنت من يقوم بهذه المهمة العظيمة ؟. ألست أنت من استرعاك الله عليهم وسائلك عنهم ؟. أما سمعت قول النبي -صلى الله عليه وسلم: ( كُلُّكُمْ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ، الْإِمَامُ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي أَهْلِهِ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا وَمَسْئُولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا ، وَالْخَادِمُ رَاعٍ فِي مَالِ سَيِّدِهِ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ، وَكُلُّكُمْ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ) ( [5]). فحري بنا أيها الأخوة الكرام أن نتقي الله جل جلاله في أهل بيتنا وأن نستمع لمولانا وهو يوجهنا في الآية الكريمة: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ﴾ ( [6]).
الوجه الثاني: كونه لا يجد النفقة ولم يتصرف معهم تصرف المعذور المعسر، وإذا كان الأمر كذلك، إذاً: من وجبت نفقة إنسان عليه فعليه أن يبادر وأن يقدم له ما يعوله، وهل يدفع له نفقته يومياً أو إسبوعياً أو شهرياً أو سنوياً؟ كل ذلك بحسب الاتفاق، وإن تنازعوا فيوم بيوم؛ لأن كل يوم له نفقة مستقلة.