masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

فلولا أنه كان من المسبحين

Monday, 29-Jul-24 22:06:22 UTC

القول في تأويل قوله تعالى: ( فلولا أنه كان من المسبحين ( 143) للبث في بطنه إلى يوم يبعثون ( 144) فنبذناه بالعراء وهو سقيم ( 145) وأنبتنا عليه شجرة من يقطين ( 146)) يقول - تعالى ذكره -: ( فلولا أنه) يعني يونس ( كان من) المصلين لله قبل البلاء الذي ابتلي به من العقوبة بالحبس في بطن الحوت ( للبث في بطنه إلى يوم يبعثون) يقول: لبقي في بطن الحوت إلى يوم القيامة ، يوم يبعث الله فيه خلقه - محبوسا ، ولكنه كان من الذاكرين الله قبل البلاء ، فذكره الله في حال البلاء ، فأنقذه ونجاه. وقد اختلف أهل التأويل في وقت تسبيح يونس الذي ذكره الله به ، فقال ( فلولا أنه كان من المسبحين) فقال بعضهم نحو الذي قلنا في ذلك ، وقالوا مثل قولنا في معنى قوله ( من المسبحين) ذكر من قال ذلك: حدثنا بشر قال: ثنا يزيد قال: ثنا سعيد ، عن قتادة ( فلولا أنه كان من المسبحين) كان كثير الصلاة في الرخاء ، فنجاه الله بذلك قال: وقد كان يقال في الحكمة: إن العمل الصالح يرفع صاحبه إذا ما عثر ، فإذا صرع وجد متكأ. حدثني يعقوب قال: ثنا ابن علية ، عن بعض أصحابه ، عن قتادة ، [ ص: 109] في قوله ( فلولا أنه كان من المسبحين) قال: كان طويل الصلاة في الرخاء قال: وإن العمل الصالح يرفع صاحبه إذا عثر ، إذا صرع وجد متكئا.

  1. وقفة مع قوله سبحانه: ﴿فَلَولا أَنَّهُ كانَ مِنَ المُسَبِّحينَ۝لَلَبِثَ في بَطنِهِ إِلى يَومِ يُبعَثونَ﴾ – الإسلام كما أنزل
  2. تأملات في قول الله - تعالى - : ( فلولا أنه كان من المسبحين .. )
  3. القران الكريم |فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ
  4. القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الصافات - الآية 144

وقفة مع قوله سبحانه: ﴿فَلَولا أَنَّهُ كانَ مِنَ المُسَبِّحينَ۝لَلَبِثَ في بَطنِهِ إِلى يَومِ يُبعَثونَ﴾ – الإسلام كما أنزل

قال أبو جعفر: وقيل: إنما أحدث الصلاة التي أخبر الله عنه بها، فقال: ﴿فَلَوْلا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ﴾ في بطن الحوت. وقال بعضهم: كان ذلك تسبيحا، لا صلاة. ⁕ حدثنا ابن بشار، قال: ثنا أبو داود، قال: ثنا عمران القطان، قال: سمعت الحسن يقول في قوله ﴿فَلَوْلا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ﴾ قال: فوالله ما كانت إلا صلاة أحدثها في بطن الحوت؛ قال عمران: فذكرت ذلك لقتادة، فأنكر ذلك وقال: كان والله يكثر الصلاة في الرخاء. ⁕ حدثنا ابن حميد، قال: ثنا حكام، عن عنبسة، عن المغيرة بن النعمان، عن سعيد بن جُبَير: ﴿فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ﴾ قال: قال ﴿لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ﴾ فلما قالها، قذفه الحوت، وهو مغرب. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. وقفة مع قوله سبحانه: ﴿فَلَولا أَنَّهُ كانَ مِنَ المُسَبِّحينَ۝لَلَبِثَ في بَطنِهِ إِلى يَومِ يُبعَثونَ﴾ – الإسلام كما أنزل. ⁕ حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله ﴿لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ﴾: لصار له بطن الحوت قبرًا إلى يوم القيامة. ⁕ حدثنا ابن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا سفيان، عن السديّ، عن أبي مالك، قال: لبث يونس في بطن الحوت أربعين يوما. * * * وقوله ﴿فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاءِ﴾ يقول: فقذفناه بالفضاء من الأرض، حيث لا يواريه شيء من شجر ولا غيره؛ ومنه قول الشاعر: ورَفَعْتُ رِجْلا لا أخافُ عِثارَها... وَنَبَذْتُ بالبَلدِ العَرَاءِ ثِيابِي [[البيت من شواهد أبي عبيدة في" مجاز القرآن، الورقة ٢١١ - ب).

تأملات في قول الله - تعالى - : ( فلولا أنه كان من المسبحين .. )

فأوصيكم ونفسي بتقوى الله، شعار المؤمنين، ودثار المتقين، ووصية الله تعالى للناس أجمعين. فاتقوا الله عباد الله.. واعلموا أن من علامات حسن الإسلام، وكمال الإيمان، وامتلاء القلب بحب الرحمن، أن يلجأ الإنسان إلى الواحد الديان في جميع الأحوال وعلى مدار الأزمان. فهو يتعرف إلى ربه ويتقرب إليه ويتودد إليه في سرَّائه وضرَّائه، وشدَّته ورخائه، وعافيته وبلائه، كذلك في صحته وسقمه، وغناه وفقره، وشبابه وهرمه، وفي كل حال. واعلموا أيضا ـ حفظكم الله ـ أن مواظبة المسلم على الطاعة في السراء، وملازمته للعبادة عند الرخاء، سبب عظيم لإجابة دعائه عند الشدائد والمصائب والبلاء. كما قال سيد العقلاء وإمام الأنبياء: [ من سره أن يستجيب الله له عند الشدائد، فليكثر الدعاء في الرخاء](رواه الترمذي: وهو حسن). وهذه وصية النبي صلى الله عليه وسلم للأمة كلها في شخص ابن عباس، حين قال له وهو يعلمه أصول الإيمان وقواعد الإسلام: " احفظ الله يحفظك.. إلى أن قال:.... [ تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة](رواه أحمد والترمذي). فلولا انه كان من المسبحين للبث في بطنه. أي إذا أردت أن يحفظك الله في الشدائد والمحن، ويدفع عنك ما تكره من الرزايا والنقم، ويحفظ عليك دينك من مضلات الفتن، فتعرف عليه في حال رخائك، فإن العبد إذا اتقى الله في حال الرخاء، وحفظ حدوده، وتلمس حقوقه، وأطاع أوامره، واتبع شرعه، صارت له بالله معرفة خاصة، ومحبة ومودة تستدعي أن يحفظه الله في حال شدته كما هو مدلول الحديث القدسي: [ وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه](رواه البخاري).

القران الكريم |فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ

( { وما تدري نفسٌ بأي أرضٍ تموت} #خالد_بريه 4 0 5, 397

القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الصافات - الآية 144

⁕ حدثنا محمد بن الحسين، قال: ثنا أحمد بن المفضل، قال: ثنا أسباط، عن السديّ، في قوله ﴿شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ﴾ قال: هو القرع، والعرب تسميه الدُّبَّاء. ⁕ حدثنا عمرو بن عبد الحميد، قال: ثنا مروان بن معاوية، عن ورقاء، عن سعيد بن جُبَير في قول الله: ﴿وَأَنْبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ﴾ قال: هو القرع. ⁕ حدثنا ابن حميد، قال: ثنا جرير، عن منصور، عن مجاهد، قوله ﴿وَأَنْبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ﴾ قال: القرع. القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الصافات - الآية 144. وقال آخرون: كان اليقطين شجرة أظلَّت يونس. ⁕ حدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ثابت بن يزيد، عن هلال بن خباب عن سعيد بن جُبَير، قال: اليقطين: شجرة سماها الله يقطينا أظلته، وليس بالقرع. قال: فيما ذُكر أرسل الله عليه دابة الأرض، فجعلت تقرض عروقها، وجعل ورقها يتساقط حتى أفضت إليه الشمس وشكاها، فقال: يا يونس جزعت من حرّ الشمس، ولم تجزع لمئة ألف أو يزيدون تابوا إليّ، فتبت عليهم؟

موقع تراثي