masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة الحجر - الآية 16

Tuesday, 30-Jul-24 03:59:41 UTC

"تفسير السعدي" (1 / 430) وقيل: البروج: منازل النجوم ، قال الشوكاني رحمه الله: " المراد بالبروج: بروج النجوم: أي منازلها ، وقيل هي النجوم الكبار ، والأول أولى ، وسميت بروجا ، وهي القصور العالية ، لأنها للكواكب كالمنازل الرفيعة لمن يسكنها. واشتقاق البرج من التَبّرُّج ، وهو الظهور " انتهى. "فتح القدير" (4 / 122) وقال القرطبي رحمه الله: ( بُرُوجاً) أي منازل. "الجامع لأحكام القرآن" (13 / 65) وينظر: "تفسير الطبري" (24/332) - "التحرير والتنوير" (5 / 128) - و( سراجا): هي الشمس. و ( قمرا منيرا) أي مضيئا. قال ابن كثير رحمه الله: " ( وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا) وهي الشمس المنيرة ، التي هي كالسراج في الوجود ، كما قال: ( وَجَعَلْنَا سِرَاجًا وَهَّاجًا) النبأ / 13. ( وَقَمَرًا مُنِيرًا) أي: مضيئا مشرقا بنور آخر ، ونوع وفن آخر ، كما قال: ( هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا) يونس / 5 ، وقال مخبرا عن نوح ، عليه السلام ، أنه قال لقومه: ( أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا) نوح / 15 -16. ستوريات دينيه/🌱/ولقد جعلنا في السماء بروجا وزينـٰها للنـٰظرين/🌱/حالات واتس آب قرآن/آيات قرانية قصيرة - YouTube. "تفسير ابن كثير" (6 / 120) ومعنى الآية في الجملة: تعالى الله وتعظّم وكثر عطاؤه وثبت إنعامه سبحانه على خلقه ، الذي زين بفضله السماء الدنيا بتلك النجوم والكواكب الكبار العظام ، والشمس والقمر المنيرين بالليل والنهار ، جعل ذلك من تمام بركته على خلقه ، واتساع نعمته ووفرة جوده وكرمه ؛ ليتأملوا ما فوقهم من دلائل عظمته ، وما هم فيه من موفور كرمه وعظيم منته ، عسى أن يؤمنوا بربهم ويشكروا له.

  1. ستوريات دينيه/🌱/ولقد جعلنا في السماء بروجا وزينـٰها للنـٰظرين/🌱/حالات واتس آب قرآن/آيات قرانية قصيرة - YouTube
  2. تفسير قوله تعالى : ( تبارك الذي جعل فى السماء بروجاً وجعل فيها سراجاً وقمراً منيراً ) - منتدى أحلى حياة في طاعة الله

ستوريات دينيه/🌱/ولقد جعلنا في السماء بروجا وزينـٰها للنـٰظرين/🌱/حالات واتس آب قرآن/آيات قرانية قصيرة - Youtube

الحمد لله. قال الله تعالى: ( تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُنِيرًا) الفرقان / 61 وقال تعالى: ( وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ) الحجر / 16 وقال عز وجل: ( وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ) البروج/1 فأما قوله عز وجل: ( تبارك) فمعناه: تعالى ، وكثر عطاؤه ، واتسعت بركته. فتَبَارَكَ: مأخوذ من البركة المستقرة الدائمة الثابتة ، وهي الكثرة والاتساع. ولقد جعلنا في السماء بروجا وزيناها للناظرين. يقال: بورك الشيء وبورك فيه ، وقال الأزهري: " تبارك " تعالى وتعاظم وارتفع. وقيل: المعنى دام وثبت إنعامه. قال النحاس: وهذا أولاها في اللغة والاشتقاق ؛ من برك الشيء إذا ثبت ؛ ومنه برك الجمل والطير على الماء ، أي دام. فاستحق الرب تعالى الشكر والتعظيم والثناء على نعمه. راجع: "تفسير ابن كثير" (6 / 92) – "الجامع لأحكام القرآن" (7 / 223) - (13 / 1) "فتح القدير" (3 / 683). فهذه الصيغة ( تبارك) تفيد المبالغة في وفرة الخير ، وأن ما عُدّد من نعم الله تعالى وإفضاله لا تحيط به العبارة ، فعبّر عنه بهذه المبالغة إذ هي أقصى ما تسمح به اللغة في التعبير ، ليعلم الناس أنهم محقوقون لله تعالى بشكرٍ يوازي عظم نعمه عليهم.

تفسير قوله تعالى : ( تبارك الذي جعل فى السماء بروجاً وجعل فيها سراجاً وقمراً منيراً ) - منتدى أحلى حياة في طاعة الله

يعني أشياء تثبتها، ولقائل أنْ يتساءل: مادامت الأرض مخلوقةً على هيئة الثبات فهل كانت تحتاج إلى مثبتات؟ ونقول: لابد أن الحق سبحانه قد خلقها مُتحركة وعُرْضة لأنْ تضطربَ؛ فخلق لها المُثقّلات، وهكذا نكون قد أخذنا من هذه الآية حقيقتين؛ التكوير والدوران. وهناك آية أخرى يقول فيها الحق سبحانه: {وَتَرَى الجبال تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السحاب} [النمل: 88]. تفسير قوله تعالى : ( تبارك الذي جعل فى السماء بروجاً وجعل فيها سراجاً وقمراً منيراً ) - منتدى أحلى حياة في طاعة الله. ونفهم من هذا القول الكريم أن حركة الجبال ليست ذاتيةً بل تابعة لحركة الأرض؛ كما يتحرك الحساب تبعًا لحركة الرياح. وشاء سبحانه أن يجعل الجبال رواسي مُثِّبتات للأرض كي لا تميدَ بنا؛ فلا تميل يَمْنة أو يَسْرة أثناء حركتها. ويقول الحق سبحانه: {وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ شَيْءٍ مَّوْزُونٍ} [الحجر: 19]. وأنبت سبحانه من الأرض كُلَّ شيء موزون بدقّة تناسب الجو والبيئة، ويضم العناصر اللازمة لاستمرار الحياة. ويقول سبحانه من بعد ذلك: {وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ} في هذا القول يمتنُّ علينا سبحانه بأنه جعل لنا في الأرض وسائل للعيش؛ ولم يكتَفِ بذلك، بل جعل فيها رزقَ ما نطعمه نحن من الكائنات التي تخدمنا؛ ومن نبات وحيوان، ووقود، وما يلهمنا إياه لنطور حياتنا من أساليب الزراعة والصناعة؛ وفوق ذلك أعطانا الذرية التي تَقَرُّ بها العين، وكل ذلك خاضع لمشيئته وتصرُّفه.

{ وَحَفِظْنَاهَا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ} إذا استرق السمع أتبعته الشهب الثواقب فبقيت السماء ظاهرها مجملا بالنجوم النيران وباطنها محروسا ممنوعا من الآفات. { إِلا مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ} أي: في بعض الأوقات قد يسترق بعض الشياطين السمع بخفية واختلاس، { فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ مُبِينٌ} أي: بين منير يقتله أو يخبله. فربما أدركه الشهاب قبل أن يوصلها الشيطان إلى وليه فينقطع خبر السماء عن الأرض، وربما ألقاها إلى وليه قبل أن يدركه الشهاب فيضمُّها ويكذب معها مائة كذبة، ويستدل بتلك الكلمة التي سمعت من السماء. { وَالأرْضَ مَدَدْنَاهَا} أي: وسعناها سعة يتمكن الآدميون والحيوانات كلها على الامتداد بأرجائها والتناول من أرزاقها والسكون في نواحيها. { وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ} أي: جبالا عظاما تحفظ الأرض بإذن الله أن تميد وتثبتها أن تزول { وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْزُونٍ} أي: نافع متقوم يضطر إليه العباد والبلاد ما بين نخيل وأعناب وأصناف الأشجار وأنواع النبات. { وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ} من الحرث ومن الماشية ومن أنواع المكاسب والحرف. { وَمَنْ لَسْتُمْ لَهُ بِرَازِقِينَ} أي: أنعمنا عليكم بعبيد وإماء وأنعام لنفعكم ومصالحكم وليس عليكم رزقها، بل خولكم الله إياها وتكفل بأرزاقها.