وذهب الحَنابلةُ إلى أن المصلي يشير بسبابته مرارًا ، كلها عند ذكر لفظ (الله) تنبيهًا على التوحيد. وفي خلاصة فتواه، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، أكد عاشور أنه يُسنُّ باتفاق الفقهاء رفع السبابة عند التشهد في الصلاة ، واختلفوا في كيفية رفعها كما ذكرنا ، والأمر في ذلك واسع ؛ لأنها من الهيئات المستحبة في الصلاة ، ولا ينبغي الاختلاف حولها ، فالكل جائز ووارد عن الفقهاء. والله أعلم محتوي مدفوع
س: أثناء فراغ الإمام من قراءة الفاتحة في الصلاة الجهرية والتراويح يشرع في قراءة القرآن دون أن أتمكن من قراءة الفاتحة لأنه ليس هناك سكتة تكفي للقراءة علما بأنني قرأت حديث: «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب» (٢) وحديث: «قراءة الإمام قراءة لمن خلفه» فكيف الجمع بينهما (٣) ؟ ج: اختلف العلماء في وجوب قراءة الفاتحة على المأموم والأرجح وجوبها لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب» متفق عليه. (١) ج ١١ ص ١٨٥ (٢) رواه البخاري في (الأذان) برقم (٧١٤) باب (وجوب القراءة للإمام والمأموم)، ومسلم في (الصلاة) برقم (٥٩٥) باب (وجوب قراءة الفاتحة في كل ركعة). (٣) ج ١١ ص ٢٢٥
مسالة نصب السبابة و تحريكها في التشهد. – السؤال: البعض يحرك سبباته فى التشهد والبعض لا يحرك فما هو الصحيح؟ – الجواب: مسألة الإشارة بالسبابة فى التشهد أو تحريكها من المسائل التى يسوغ فيها الخلاف ولا زال العلماء يختلفون فى مثل هذه المسائل. – والذى نراه صوابا فى هذه المسألة والله أعلم:- أن يشير بسبباته ولا يحركها. – وأما ما جاء من طريق "زائدة بن قدامه" قال: حدثنا عاصم بن كليب قال حدثنى أبى عن وائل بن حجر أخبره: "ثم قبض" أى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بين أصابعه ثم رفع إصبعه فرأيته يحركها. فهذا إسناد صحيح ،ولكن لفظة "يحركها" شاذة، حيث أنفرد بها "زائدة بن قدامه" من بين أصحاب "عاصم بن كليب" وهم إحدى عشر راويا ،وكلهم من الثقات. – فهؤلاء الثقات من أصحاب "عاصم" لم يذكروا التحريك الذى أنفرد به "زائدة" وهذا من أبين الأدلة على وهم "زائدة" فى إيراد لفظة "يحركها " فى نص الحديث. – ومن العلماء من قبل هذه الزيادة، وعدها من زيادة الثقة، وجمع بين لفظ "الإشارة والتحريك" بأن يشير بالسبابة إلى القبله، ويحركها تحريكا يسيرا، يبقى على اشارتها إلى القبلة، والله أعلم. قد جاء في تحريك السبابة حين الإشارة حديثان مختلفان، فروى أبو داود والنسائي عن عبد الله بن الزبير قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يشير بأصبعه إذا دعا ولا يحركها.