masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

سورة يوسف - مصحف الحرم المكي لعام 1436هـ

Thursday, 11-Jul-24 05:56:18 UTC
سورة يوسف سورة يوسف يقع ترتيبها في المصحف الشريف رقم اثني عشر، وذلك بحسب الترتيب العثماني الشهير، تضم بين صفحاتها الكريمة مئة وأحد عشر آية، جميعها مكية، حسبما أورد الصحابي الجليل، وحبر الأمة، عبد الله بن عباس رضي الله عنه، تلك الآيات تحوي ألف وسبعمائة وخمس وتسعين كلمة. سبب نزول سورة يوسف سورة يوسف لا تختلف كثيرًا عن بقية سور القرآن الكريم ، من حيث إعجاز المشركين من قِبل المولى عز وجل، والرافضين لدعوة الرسول صلى الله عليه وسلم، فأنزل الله تعالى القرآن الكريم لدحض حُججهم الواهية، متحديًا ما يتشدقون به من بلاغة في اللغة العربية. إلى جانب الاشتراك بين سورة يوسف وبقية سور القرآن الكريم، لها أسباب نزول، تدل على حب الله تعالى لنبيه الكريم ــ صلى الله عليم وسلم ــ من خلال إخباره بقصص السابقين من أمم وأنبياء سبقوه، عانوا أيضًا مع أقوامهم، الذين تصدوا لدعوتهم، ورفضوا الإذعان لأوامرهم المستهلمة من السماء العليا، من لدن حكيم عليم. وعن سبب النزول التفصيلي لسورة يوسف، يقول عون بن عبد الله: «ملّ أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأنزل الله سبحانه وتعالى: الله نزل أحسن الحديث كتابًا متشابهًا، إلى آخر الآية، ثم ملوا مرة أخرى، فقالوا يا رسول الله فوق الحديث ودون القرآن ــ يعنون القصص ــ فأنزل الله تعالى: نحن نقص عليك أحسن القصص، فأرداوا الحديث، فدلهم عزل وجل على أحسن الحديث، وأرادوا القصص، فدلهم الله تعالى على أحسن القصص.

سورة يوسف من المصحف بطريقة تقليب الكتاب

سورة يوسف هذه السورة هي أسلوب فذّ فريد في ألفاظها وتعبيرها و أدائها وفي قصها الممتع اللطيف تسري مع النفس سريان الدم في العروق وقد جاءت طرية ندية في سياق ممتع لطيف يحمل جو الأنس والرحمة والرأفة والحنان.

سورة يوسف من المصحف

شرح الله تعالى في سورة يوسف ما يتمتع به عليه السلام من جمال يفوق الوصف، وهو ما كان سببًا في انجذاب امرأة العزيز نحوه، حين شغفها حبًا، كذلك تقطيع النسوة أيديهن لمّا رأينه وأكبرنه، وقولهن بشأنه: "ما هذا بشرا إن هذا إلا ملك كريم". في السنة النبوية الشريف عدة أحاديث في وصف سيدنا يوسف عليه السلام، منها ما روي عن أبي سعيد الخدري، بقوله، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مررت ليلة أسري بي إلى السماء، فرأيت يوسف، فقلت: يا جبريل من هذا؟ فقال: هذا يوسف.. قالوا: كيف رأيته يا رسول الله، قال: كالقمر ليلة البدر. وفي رواية عن ابن مسعود رضي الله عنه، قال، قال الرسول صلى الله عليه وسلم: " هبط جبريل عليه السلام، فقال: يا محمد إن الله تعالى يقول لك: كسوت حُسن يوسف من نور الكرسي، وكسوت وجهك من نور عرشي". وفي الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم، برواية أنس بن ثابت: "أُعطي يوسف وأمه شطر الحسن". ولابن أبي إسحاق بن عبد الله، وصف جيد لحُسن سيدنا يوسف عليه السلام، يقول فيه: كان إذا سار في أزقة مصر يُرى تلؤلؤ وجهه على الجدران، كما يُرى نور الشمس والقمر.

إثبات أن قدرة الله هي الغالبة فلا يقف في طريقها شيء، وأن جميع مآلات الأمور في إرادة الله -تعالى-. التأكيد على أن من سنّة الله في الأرض معاقبة المكذبين والظالمين. بيان أن الابتلاء والشقاء قد يأتي من جهة أقرب الناس. التأكيد على حقيقة الوحي في قلوب المؤمنين وغيرهم. بيان أهمية كرامة الإنسان ، والابتعاد عن التزلّف والتذلل للغير. التصدي للشهوات بالإيمان والتأكيد على أن الحصول على مرتبة عالية من الإيمان هو الذي يُساعد المسلم على التصدّي للشهوات، والسيطرة على النزوات، وأن اليقين بالله -تعالى- هو ما يُثبت الإيمان ويزيدهُ في نفس المسلم. أكّدت السورة على أن العاقبة لمن يثبت على الحق من المؤمنين ، الذين يصبرون على ابتلاء الله لهم بمختلف أنواعه وألوانه. بيان أن طريق الحق فيه شدائد ومصائب وأنه مليء بالعقبات، وأن ما يعين الإنسان عليها هو تمسّكه بالله -تعالى- والصبر عليها، وأن العاقبة للمتقين. مناسبتها لما قبلها نزلت السورة الكريمة بعد سورة هود، وجاءت استكمالًا لقصص الأنبياء، ومما تحتويه من إثباتٍ لنزول الوحي على رسول الله -صلى الله عليه وسلّم-، وبيان أن رسالة الأنبياء واحدة ومصدرها واحد؛ وأنها جاءت لدعوة الناس لتوحيد الله وترك الشرك بأنواعه، والالتزام بالعمل الصالح، وتجدر الإشارة أن قصة سيدنا يوسف جاءت في سورةٍ واحدة بعكس قصص الأنبياء الآخرين.