masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

مؤشرات ظهور المهدي - الطير الأبابيل

Monday, 29-Jul-24 20:10:36 UTC

فكما استفدنا في باب الشروط أن توفر القاعدة الكاملة شرط في ظهوره، كذلك يمكن أن نستفيد من النصوص في باب الظروف الموضوعية أن من جملة مواصفات الأرضية للازمة للظهور أن تفشل كل الأنظمة السابقة علی الظهور في تحقيق طموح العالم بالعدل والسلام، وتيأس البشرية من التيارات الأرضية البعيدة عن الله تعالی، وتتوجه إلی الأمل الإلهي بكل قناعة واشتياق. ولعل هذا هو ما تهدف إليه الروايات التي تحدثت عن أنه عند ظهوره يصل اليأس البشري إلی أقصی درجاته. جاء في الرواية عن الإمام الباقر (ع)، والتي يتحدث فيها عن الأوضاع العالمية المزرية التي يعيشها الناس قبل الظهور: «فخروجه إذا خرج عند اليأس والقنوط من أن يروا فرجا». مؤشرات ظهور المهدي عجّل الله فرجه. وفي نص آخر: «وخروجه إذا خرج عن اليأس والقنوط». فالعالم قبل ظهوره تصل به الأوضاع المقيتة إلی حد الإختناق، ولا يری أي فرج أو مخرج للخلاص من تلك الأوضاع بعد أن يكون قد جرب كل الحلول الأرضية والمذاهب المادية، فيتطلع إلی الأمل الإلهي ويقبل عليه بكل حرارة. وسوف يزداد هذا التطلع والإهتمام بالإمام المهدي (عج) بعد اقتراب مؤشرات الظهور وحدوث بعض العلامات المؤذنة به. جاء عن الإمام علي (ع): «إذا نادی مناد من السماء "إن الحق في آل محمد" فعند ذلك يظهر المهدي علی أفواه الناس، ويشربون حبه، فلا يكون لهم ذكر غيره».

مؤشرات ظهور المهدي عجّل الله فرجه

وإن كان التعبير الدقيق هو أنه غيّب وليس غاب برغبة منه. ولكنه بعد طول فترة غياب عن الساحة الإسلامية لما أقبل عليه الناس وبايعه المسلمون بشروطه ووافقوا باستفتاء شعبي عام علی مشروعه التغييري، نهض بالأمر وقاد المسيرة. ولهذا يقول في آخر الخطبة الشقشقية: (فلو لا حضور الحاضر وقيام الحجة بوجود الناصر لألقيت حبلها علی غاربها ولسقيت آخرها بكأس أولها). كذلك الأمر في قضية الإمام المهدي (عج)، فإذا كان قد غاب للموانع التي تمنعه من القيام بدوره، ولعدم توفر الأرضية الكافية للقيام بذلك الدور، فإنه سيظهر عندما ترتفع تلك الموانع وتتحق تلك الأرضية اللازمة. فإذا ما توفرت له قاعدة شعبية عريضة، قاعدة مؤمنة وواعية وصلبة ومضحية، قاعدة تكون بحجم المشروع الكبير المكلف به وهو تغيير العالم. وإذا ما تطور وعي الناس وثقافتهم واستعدادهم لتطبيق العدل الشامل، وإذا ما يأس الناس من الأنظمة الأرضية الفاسدة وتطلعوا إلی الأطروحة الإلهية، وغير ذلك من الأمور الأخری فإنه سيظهر (ع). مؤشرات ظهور المهدي صديق حاج بلال. ويمكن استفادة ذلك من النصوص الشريفة إذا ما دققنا فيها جيداً. فروايات التمحيص والإمتحان قبل ظهور القائم (عج)، والتي ذكرت أن القائم لا يقوم حتی يمر بها الناس، عللت بإيجاد قاعدة صلبة وواعية لا تضرها الفتنة كما قرأنا في رواية النعماني عن الإمام الباقر (ع) حيث قال: «وكذلك شيعتنا يميزون ويمحصون حتی تبقی منهم عصابة لا تضرها الفتنة».

مؤشرات ظهور المهدي صديق حاج بلال

.. العالم قبل ظهوره تصل به الأوضاع المقيتة إلی حد الإختناق، ولا يری أي فرج أو مخرج للخلاص من تلك الأوضاع بعد أن يكون قد جرب كل الحلول الأرضية والمذاهب المادية، فيتطلع إلی الأمل الإلهي ويقبل عليه بكل حرارة... إذا تم لدينا أن الغيبة وقعت لأسباب موضوعية، وحصلت لبعض العوائق الخارجية وعدم وجود الظروف المناسبة، فتلقائياً سوف يتم لدينا أن الظهور أيضاً منوط بالواقع الخارجي، لأنه ما دام أن تلك الموانع والعوائق باقية، وما دامت الظروف غير مناسبة، فسوف تمتد الغيبة، ولكن إذا ارتفعت تلك الموانع، وتحققت الأرضية المناسبة للظهور فسوف يتم الظهور المبارك لصاحب العصر. ولنأخذ مثلاً من صدر الإسلام فأمير المؤمنين (ع) حسب ما نعتقد إمام منصوب من قبل الله تعالی ومعدّ لتطبيق الشريعة الإسلامية وتحقيق العدل في المجتمع والسير به نحو الكمال، ولكن بما أن الظروف تغيرت بعد وفاة النبي (ص)، حيث اغتصب منه المنصب، ولم يجد ناصراً وقاعدة صلبة يمكن أن تعينه عی النهوض بالأمر، وعلی حد تعبيره هو في الخطبة الشقشقية أن يده كانت (جذاء) كناية عن قلة الناصر، نراه صبر وظل جليس بيته قرابة خمس وعشرين سنة، وغاب أيضاً كما غاب الإمام المهدي (عج)، لكن غيبته لم تكن غيبة شخص وخفاء عن عيون الناس كما هو حال الإمام المهدي (عج)، ولكن كانت غيبة الدور الذي ينبغي أن يقوم به.

قلت: وكم الحلقة؟ قال: عشرة الآف». وكذلك ما رواه القمي بسنده عن عبد العظيم الحسني (ره) عن الإمام الجواد (ع) قال: «يجتمع إليه من أصحابه عدد أهل بدر ثلاثمائة وثلاث عشر رجلاً من أقاصي الأرض، وذلك قول الله عز وجل (أينما تكونوا يأت بكم الله جميعاً إن الله علی شيء قدير)، فإذا اجتمعت له هذه العدة من أهل الإخلاص أظهر أمره، فإذا أكمل له العقد وهي عشرة آلاف رجل خرج بإذن الله». منة عرفة تكشف سبب تأجيل طلاقها من المهدى | موقع السلطة. وهذه الرواية باستخدامها لأداة الشرط (إذا) واضحة في أن ظهوره مشروط باجتماع العدة له من أهل الإخلاص. وهذه العدة (ثلاثمائة وثلاثة عشر) ليسوا هم كل أنصار الإمام (ع) وقاعدته الشعبية، وإنما هم أركان جبهته المباركة الذين عليهم المعول والإعتماد، وعبرت عنهم الروايات الشريفة بأنهم أصحاب الألوية وحكام الله في الأرض. والعشرة آلاف هم العدد الأولي الذي سيخرج به، وسوف يلتحق به أنصاره بعد خروجه من كل مكان. وذكر شرط الإخلاص في أتباعه (ع) مهم جداً، إذ المدار ليس علی الحجم الكمي، وإنما علی الوصف الكيفي، فلابد أن يقيض له أتباع مخلصون أوفياء لا يخذلونه ولا يتخلون عنه في ساعات الشدة تكون قلوبهم كزبر الحديد كما ورد في الروايات الشريفة التي تعرضت لصفة جيشه.