[١] التوسعة في عهد الخلفاء الراشدين بقي المسجد النبوي على حاله طيلة الفترة التي تولّى فيها أبو بكر الصديق -رضيَ الله عنه-، ثمّ لما تولّى عمر بن الخطّاب -رضيَ الله عنه- الخلافة وقام بتوسعة المسجد، والعمل على جعل بنائه ذا متانة أكبر؛ فوضع اللّبِن والجريد فوق ما كان رسول الله قد وضعه، وجعل أعمدته من الخشب. [٢] وكان-رضيَ الله عنه- قد حرص على عدم وضع أيّ زخارف أو زينة ونهى عن ذلك، فقد روى البخاري معلَّقاً عن عمر بن الخطّاب -رضيَ الله عنه- فقال: (أَكنَّ النَّاسَ منَ المطرِ، وإيَّاكَ أن تحمِّرَ أو تصفِّرَ فتفتنَ النَّاسَ). [٣] [٢] ولمّا تولى الخلافة عثمان بن عفان -رضيَ الله عنه- قام بتغييرات كبيرة وتوسيعات في المسجد النبوي، وأضاف النقش إلى جدرانه، فقد أعاد بناء جدران المسجد باستخدام الحجارة المنقوشة والقصّة، وكذلك أعمدته، واستخدم في سقفه السّاج. توسعة الحرم النبوي .. جهد جبار لاينسى . ( مصور ). [٢] وذلك بعدما تأوّل قول رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (مَن بَنى مَسجدًا للَّهِ كمِفحَصِ قَطاةٍ، أو أصغرَ، بَنى اللَّهُ لَهُ بيتًا في الجنَّةِ) ، [٤] [٢] إضافةً إلى ما قام به من فتح نوافذ في أعلى الجدران قريباً من السقف. [٥] توسعة الوليد بن عبد الملك أراد عبد الملك أن يوسع في المسجد النبوي من خلال فتح حجرات أمهات المؤمنين -رضيَ الله عنهنّ-، على المسجد النبوي ممّا يؤدي إلى اتّساعه.
زاد عدد أبواب المسجد النبوي في عهد الخليفة العباسي المهدي، فصارت 24 بابًا، وتوسّعت مساحة المسجد إلى 8890 مترًا مربعًا، وعدد نوافذه 60 نافذة. سعى الخليفة العباسي المستعصم بالله لإعادة إعمار المسجد النبوي عندما تعرض المسجد النبوي لحريق عام 654 هـ، إلا أن غزو التتار وسقوط بغداد سنة 656 هـ حال دون ذلك، لم تتم عمليه الترميم إلا في عصر اللماليك. ساهم العثمانيون في إصلاح المسجد وترميمه، ففي عهد السلطان سليمان القانوني أصلحت القبة الشريفة ووضع عليها هلالًا جديدا عام 974 هـ، وفي عام 1228 هـ جدد السلطان محمود الثاني القبة الشريفة، ودهنها باللون الأخضر، فأصبحت تعرف بالقبة الخضراء، بعد أن كانت بيضاء أو فيحاء. اخبار ساخنة | توسعة المسجد النبوي - صفحة 1. أمر السلطان عبد المجيد خان عام 1277 هـ، بإصلاح المسجد بعد أن ظهرت عليه شقوق، فأصبحت مساحته 10303 مترًا مربعًا. توسعة المسجد النبوي في عهد دولة السعودية حافظت دولة السعودية على أعمال التوسعة، وأضافت إلى المسجد باب الملك عبد العزيز، وباب الملك سعود، وباب عثمان وباب عمر، وباب الصديق. واستمرت التوسعة كما يأتي: [1] في عهد الملك عبد العزيز آل سعود أمر بتوسعة المسجد النبوي، فصارت مساحته 16327 مترًا مربعًا ، وعدد الأعمدة 706، و170 قبة.
وفي عهد الملك فيصل بن عبد العزيز - رحمه الله - ونظرا لتزايد الأعداد الوافدين للمسجد النبوي خاصة في موسم الحج نتيجة لسـهولة المواصلات والتنقل، والراحة التي يلقاها الحاج والزائر في هذه البلاد الطاهرة، كان لا بد من توسعة المسجد حتى يستوعب هذه الأعداد المتزايدة، فأصدر الملك فيصل أمره بتوسعة المسجد. وتمثلت التوسعة في إضافة 35 ألف متر مربع إلى أرض المسجد النبوي الشريف، ولم تتناول عمارة المسجد نفسها، بل جهزت تلك المساحة لإقامة مصلى كبير مظلل، يتسع لعدد من المصلين يماثل عددهم داخل المسجد، ثم أضيفت مساحة 5550 مترا مربعا وظللت كذلك، مما أتاح المجال لاسـتيعاب أعداد أكثر من المصلين وكان ذلك سنة 1395هـ. وفي عهد الملك خالد بن عبد العزيز - رحمه الله - وفي 1397هـ تمت إزالة السوق القماشية وهو في الجهة الجنوبية الغربية للمسجد، وتمت إزالة المنطقة وتسوية أرضيتها، وتعويض أصحاب الدور والعقار، وتمت إضافتها لمساحة المسجد، وبلغت المساحة 43000 متر مربع وهو ميدان فسيح مظلل، وأضيف إلى أرض المسجد النبوي ولم تتناول عمارة المسجد، وتم تخصيص جزء منها مواقف للسيارات. وفي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - رحمه الله - أمر بإجراء دراسات لتوسعة كبرى للحرم النبوي، وكان دافعه إلى ذلك كله أن يكون للحرمين الشريفين قيمة متوازية كما لهما القيمة الروحية العظمى لدى المسلمين في كل مكان في أرجاء العالم الإسلامي، وفي سنة 1405هـ تم وضع حجر الأساس لمشروع التوسعة للمسجد، وتضمنت إضافة مبنى جديد بجانب مبنى المسجد الحالي يحيط ويتصل به من الشمال والشرق والغرب بمساحة قدرها 82 ألف متر مربع يستوعب 167 ألف مصل.
وكان طول المسجد 35 مترًا، وعرضه 30 مترًا، وارتفاع جدرانه متران ومساحته ما يقارب 1060 مترا مربعا. [1] أضخم توسعة شهدها المسجد النبوي في عهد الملك كان للمملكة العربية السعودية دور كبير في تحديث المسجد النبوي الشريف وتوسعته ليصبح على الصورة التي نراها في وقتنا الحاضر، وقد شهد المسجد النبوي أضخم توسعة في عهد الملك عبد الله عام 1433ه، وقد كانت هذه التوسعة على ثلاث مراحل. [1] تاريخ توسعة المسجد النبوي بدأت توسعة المسجد النبوي من عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، فعند عودته من غزوة خيبر، أصبح المسجد يضيق بالمصلين، فعمل الميسلمون على توسعته حيث بلغ كل من طوله وعرضه 100 ذراع، واستمرت التوسعة عبر تاريخ المسلمين كما يأتي: [1] وسعه الخليفة الثاني عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- عام 17 هـ، وأضاف ثلاثة أبواب أخرى: باب النساء، وباب الرحمة، وباب السلام، وصارت مساحة المسجد 3575 مترا مربعا. وسعه الخليفة الثالث عثمان بن عفان عام 29 للهجرة بزيادة قدرها 496 مترا مربعا، وقد تم بناء أعمدة من الحجارة، ووضع بداخلها الحديد والرصاص لتقويتها، وبني السقف من خشب الساج القوي، وتمت إنارة للمسجد بقناديل الزيت. أمر الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك واليه على المدينة عمر بن عبد العزيز عام 88 هـ بزيادة مساحة المسجد، فبلغت مساحته 6440 مترًا مربعًا، وبنيت مآذن أربع في أنحاء المسجد، وبني المحراب المجوف، وزخرفت حيطان المسجد، وبلغ عدد أعمدة المسجد 232 عمودا.