ضبط الآية ( قل سيروا في الأرض) ﴿ قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ ثُمَّ انظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ ﴿١١﴾ ﴾ [الأنعام آية:١١] ﴿ قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ ﴿٦٩﴾ ﴾ [النمل آية:٦٩] ﴿ قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿٢٠﴾ ﴾ [العنكبوت آية:٢٠] ﴿ قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلُ كَانَ أَكْثَرُهُم مُّشْرِكِينَ ﴿٤٢﴾ ﴾ [الروم آية:٤٢]
تابعوا فكر وفن من البيان عبر غوغل نيوز
وقد تكون الحفريات فى أغلب الأحيان بقايا الأجزاء الصلبة الهيكلية للكائنات بعد تعفن أجزائها الرخوة وأحشائها. ويهتم علماء الحفريات بدراسة بقايا وآثار الكائنات التى يجدونها مطمورة، أو مطبوعة فى صخور الأرض حيث إن وجود حفرياتها يمكن أن ينبئهم عن الظروف التاريخية التى رسبت فيها الصخور الحاوية للحفريات.. ومن ثم يستطيعون أن يتعرفوا على الأماكن التى تتواجد فيها بعض الثروات المعدنية، أو التى تصلح لتراكم زيت البترول والغازات الطبيعية.. وبالإضافة إلى ذلك، فإن الحفريات التى يكتشفها الإنسان يمكن التعرف منها على تاريخ الحياة على الأرض، وتاريخ الإنسان القديم الذى يعيش فى العصور الغابرة قبل اختراع الكتابة بزمن، مثال ذلك ما اكتشفه العلماء من وجود آثار للنار تعود إلى 400. 000 سنة ماضية، فى منطقة الراين غرب مدينة استراسبورج.. وإلى الحفريات يعود الفضل فى معرفة شكل الحيوانات التى كانت تدب على الأرض قديماً، ثم انقرضت ولم يعد لها وجود بين عالم الأحياء اليوم. ومن الجدير بالذكر أن العلماء قد عثروا على حفريات دقيقة جداً بحيث لا يمكنهم رؤيتها إلا باستخدام الميكروسكوب.. وهذه الحفريات الدقيقة إن دلت على شيء فإنما تدل على أن زيت البترول قد نتج من تحلل بقايا الكائنات والنباتات البحرية التى كانت تعيش فى مياه البحار القديمة، منذ ملايين السنين.
وجيء في جانب بدء الخلق بالفعل الماضي ( سِيرُوا) ؛ لأن السائر ليس له من قرار في طريقه ، فندر أن يشهد حدوث بدء مخلوقات ، ولكنه يشهد مخلوقات مبدوءة من قبل ، فيفطن إلى أن الذي أوجدها إنما أوجدها بعد أن لم تكن ، وأنه قادر على إيجاد أمثالها ، فهو بالأحرى قادر على إعادتها بعد عدمها. والاستدلال بالأفعال التي مضت أمكن ؛ لأن للشيء المتقرر تحققا محسوسا. وجيء في هذا الاستدلال بفعل النظر ؛ لأن إدراك ما خلقه الله حاصل بطريق البصر ، وهو بفعل النظر أولى وأشهر لينتقل منه إلى إدراك أنه ينشئ النشأة الآخرة.