masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

من دل على خير فله مثل أجر فاعله

Tuesday, 30-Jul-24 21:45:52 UTC

فذهب إليه فحقق له ما يريد، فجاء ذلك الرجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: إنه قد حملني، فقال عليه الصلاة والسلام: (من دل على خير فله مثل أجر فاعله). والفاعل هو الذي أحسن إلى ذلك الشخص الذي حمل، والدال هو رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورسول الله صلى الله عليه وسلم أتى بهذه الكلمة العامة التي تدل على أن كل من دل على خير فله مثل أجر فاعله. والرسول الكريم عليه الصلاة والسلام له مثل أجور أمته كلها من أولها إلى آخرها؛ لأنه صلى الله عليه وسلم هو الذي دلها على الحق والهدى، ولهذا من أحب أن يوصل إلى الرسول صلى الله عليه وسلم حسنات ورفعة درجات عند الله عز وجل، فما عليه إلا أن يعمل لنفسه صالحاً، ثم إن الله تعالى يعطي نبيه صلى الله عليه وسلم مثل ما أعطاه؛ لأنه هو الذي دل على هذا الخير والهدى، وقد قال عليه الصلاة والسلام: (من دعا إلى هدى كان له مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً). شبكة الألوكة. وفي المقابل قال: (ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئاً). ثم أيضاً الحديث يدل على إخبار المدلول للدال بما حصل له؛ وذلك لأنه إذا أخبر الدال له بما تحقق له يكون في ذلك سرور للدال؛ لأنه تحقق له ما أراده من مشورته عليه ودلالته، وأنه حصل بذلك أجراً.

  1. شبكة الألوكة
  2. شرح الحديث النبوى الشريف من دل على خير فله مثل أجر فاعله - فذكر

شبكة الألوكة

3. التمسك بحديث: «من دلّ على خير فله مثل أجر فاعله» قال في سبل السلام: «.. وهو نحو ما روي عن أبي مسعود ، عن رسول اللّه‏ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: «من دلّ على خير فله مثل أجر فاعله» أخرجه مسلم (109) ، دلّ الحديث على أنّ الدلالة على الخير يؤجر بها الدال عليه ، وهو مثل حديث: «من سنّ سنة حسنة في الإسلام كان له أجرها وأجر من عمل بها» ، والدلالة تكون بالإشارة على الغير بفعل الخير ، وعلى إرشاد ملتمس الخير على أنه يطلبه من فلان ، والوعظ والتذكير وتأليف العلوم النافعة ، ولفظ خير يشمل الدلالة على خير الدنيا والآخرة» (110). و فيه: لا كلام في الكبرى ، وإنّما الكلام في الصغرى ، فهل التراويح من فعل الخير أم لا؟ فبعد الاعتراف بكونها بدعة لا مجال لتسميتها بالخير ، كما قيل في المثل: ثبّت العرش ثم انقش ، إذ إنّ الدلالة على الخير إنّما تكون بعد إحراز مطلوبية الأمر ، وإلا فلا تكون إلا ضلالاً بل إضلالاً. روي عن أبي جعفر عليه‏السلام: «من علّم باب هدى فله مثل أجر من عمل به ولا ينقص أولئك من أجورهم شيئا ، ومن علّم باب ضلال كان عليه مثل أوزار من عمل به ولا ينقص أولئك من أوزارهم شيئا» (111). شرح الحديث النبوى الشريف من دل على خير فله مثل أجر فاعله - فذكر. 4. التمسك بحديث «من سنّ سنّة حسنة» استند البعض إلى حديث: «من سنّ سنة حسنة» لتصحيح فعل الخليفة.

شرح الحديث النبوى الشريف من دل على خير فله مثل أجر فاعله - فذكر

قد يهمك: معنى أفضتم في قوله تعالى لمسكم فيما أفضتم فيه عذاب عظيم ويقتضي الإيمان بالله تعريف الآخرين وتذكيرهم بالخير ودعوتهم لما يصلح شأنهم في الدنيا والآخرة والنهي عن المنكر دليل على خيرية هذه الأمة، حيث أراد الله تعالى لأمة محمد صلى الله عليه وسلم أن تتخطى مرتبة الصلاح إلى مرتبة الإصلاح. ولأن هذه الأمة خاتمة الأمم، وتلك الرسالة مختتم الرسالات كان الإلحاح على فكرة الإصلاح فقد حث الرسول عليها بكل سبيل ممكنة. ويمكن تلخيص ما يرشدنا إليه الحديث في النقاط التالية: أن يكون المسلم صالحا ومصلحا في آن واحد. الحرص على نشر الخير والسلام بين الناس. الأمر بفعل الخير والحث عليه لينتشر الحب والسلام. إجابة سؤال: راعى الإسلام في توزيع التركة عدم تجميعها في أيد قليلة لماذا؟

انتهى". وفي شرح السيوطي على مسلم: "قال النووي: المراد أن له ثوابًا كما لفاعله ثوابًا، ولا يلزم أن يكون قدر ثوابهما سواء. انتهى. وذهب بعض الأئمة إلى أن المثل المذكور في هذا الحديث ونحوه إنما هو بغير تضعيف. واختار القرطبي أنه مثله سواء في القدر والتضعيف، قال: لأن الثواب على الأعمال إنما هو بفضل من الله، فيهبه لمن يشاء على أي شيء صدر منه، خصوصًا إذا صحت النية التي هي من أصل الأعمال في طاعة عجز عن فعلها لمانع منعه منها فلا بعد في مساواة أجر ذلك العاجز لأجر القادر الفاعل أو يزيد عليه". اهـ. وعلى هذا؛ فالمدار على صحة نية الدال على الخير، فعلى قدر صدقه وإخلاصه يعظم أجره. وكما قال المناوي: "بل قد يكون أجر الدال أعظم، ويدخل فيه معلم العلم دخولًا أوليًّا". التيسير بشرح الجامع الصغير. وكلما ازداد عدد المنتفعين بعلم العالم أو ناشر العلم ازداد أجره بإذن الله جل وعلا، مع الأخذ في الاعتبار أن الناس يتفاضلون في أجرهم كذلك على حسب إخلاصهم وصدقهم، وهذا لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى. وانظر الفتوى رقم: 223375. والله أعلم.