من ناحيته، ذكر ماثيو جونسون المحلل في شركة "أوكسيرا" الدولية للاستشارات، أن الطلب على النفط الخام قد يعاني ضعفا واسعا إذا استمرت أزمة الوباء في الصين وصعود الدولار الأمريكي وتنامي المخزونات، لافتا إلى بيانات شركة "ريستاد إنرجي" الدولية التي تتوقع أن ينخفض الطلب العالمي على النفط بمقدار 1. 4 مليون برميل يوميا إلى 99. 6 مليون برميل يوميا في المتوسط مع عدم توقع انتعاشه حتى 2023. وأضاف أن "تفاقم اضطرابات إمدادات النفط في ليبيا يعزز تقلص المعروض النفطي حيث ضخت البلاد 1. 07 مليون برميل يوميا من النفط الخام فقط في مارس الماضي"، مبينا أن المعنيين بسوق النفط الخام على قناعة قوية بأن السوق ستستمر في حالة التوتر وعدم اليقين حيث لا يبدو أن الحرب في أوكرانيا ستنتهي قريبا إضافة إلى تطورات سلبية متواصلة أبرزها مناقشة الاتحاد الأوروبي فرض حظر نفطي على روسيا. اسعار الروسيات في دبي يزور جناح وزارة. بدورها، قالت نايلا هنجستلر مدير إدارة الشرق الأوسط في الغرفة الفيدرالية النمساوية "إن كلا من العرض والطلب يواجهان ضغوطا سلبية واسعة، فعلى سبيل المثال يتراجع إنتاج النفط الروسي بسبب العقوبات، لكن الروس يتغلبون على هذه العقوبات بالتوجه شرقا وتعزيز الوجود في آسيا حيث تحتفظ موسكو بعلاقات وثيقة مع أكبر اقتصادين آسيويين وأكثرهما اكتظاظا بالسكان، الصين والهند، اللذين يقبلان بقوة على شراء النفط الخام الروسي الرخيص".
استهلت أسعار النفط الخام تعاملات الأسبوع على تراجع جديد إلى أدنى مستوى في أسبوعين، بسبب تمديد الإغلاق العام في الصين لمكافحة انتشار وباء كورونا، إضافة إلى الزيادة المحتملة في أسعار الفائدة الأمريكية التي ستؤثر في النمو الاقتصادي العالمي، حيث أججت المخاوف من ضعف الطلب العالمي على النفط الخام والوقود. ويواصل المنتجون في تحالف "أوبك +" ضخ الزيادات الشهرية على الرغم من صعوبات الوفاء بكامل الحصص بسبب تراجع الإنتاجين الليبي والروسي وضعف الاستثمار بشكل عام والصعوبات الفنية الأخرى لدى الدول المنتجة. الروسيات في دبي | اعلانات وبس. وقال لـ"الاقتصادية" محللون نفطيون "إن العقود الآجلة للنفط الخام استمرت في الانخفاض بعدما كثفت الصين عمليات الإغلاق المرتبطة بجائحة كورونا، كما دعم موقف مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن رفع أسعار الفائدة مخاوف الركود الاقتصادي، ما أثر في معنويات الطلب العالمي على النفط الخام والوقود". وأشار المحللون إلى أن زيادات إنتاج كل من "أوبك" و"أوبك +" ستظل محدودة بينما يرتفع إنتاج الولايات المتحدة لكن ببطء، وستضيف أقل من مليون برميل يوميا هذا العام وهو ما يعني استمرار ضيق العرض، يقابلها أيضا ضعف في الطلب أيضا بسبب خطط رفع سعر الفائدة من بنك الاحتياطي الفيدرالي وسط ضغوط التضخم المستمرة.
المقالات والآراء المنشورة في الموقع والتعليقات على صفحات التواصل الاجتماعي بأسماء أصحـابها أو بأسماء مستعـارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لموقع " بيروت نيوز " بل تمثل وجهة نظر كاتبها، و"الموقع" غير مسؤول ولا يتحمل تبعات ما يكتب فيه من مواضيع أو تعليقات ويتحمل الكاتب كافة المسؤوليات التي تنتج عن ذلك.