masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

جريدة الرياض | ووجدك عائلاً فأغنى

Thursday, 11-Jul-24 10:01:14 UTC
93-سورة الضحى 8 ﴿8﴾ وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَىٰ ألم يَجِدْك من قبلُ يتيمًا، فآواك ورعاك؟ ووجدك لا تدري ما الكتاب ولا الإيمان، فعلَّمك ما لم تكن تعلم، ووفقك لأحسن الأعمال؟ ووجدك فقيرًا، فساق لك رزقك، وأغنى نفسك بالقناعة والصبر؟ تفسير ابن كثير وقوله: ( ووجدك عائلا فأغنى) أي: كنت فقيرا ذا عيال ، فأغناك الله عمن سواه ، فجمع له بين مقامي الفقير الصابر والغني الشاكر ، صلوات الله وسلامه عليه. وقال قتادة في قوله: ( ألم يجدك يتيما فآوى ووجدك ضالا فهدى ووجدك عائلا فأغنى) قال: كانت هذه منازل الرسول صلى الله عليه وسلم قبل أن يبعثه الله عز وجل. تفسير ووجدك عائلا فأغنى [ الضحى: 8]. رواه ابن جرير وابن أبي حاتم. وفي الصحيحين - من طريق عبد الرزاق - عن معمر ، عن همام بن منبه قال: هذا ما حدثنا أبو هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ليس الغنى عن كثرة العرض ، ولكن الغنى غنى النفس ". وفي صحيح مسلم ، عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " قد أفلح من أسلم ، ورزق كفافا ، وقنعه الله بما آتاه ". تفسير السعدي { وَوَجَدَكَ عَائِلًا} أي: فقيرًا { فَأَغْنَى} بما فتح الله عليك من البلدان، التي جبيت لك أموالها وخراجها.

تفسير قوله تعالى: ووجدك عائلا فأغنى

فهدى - 7. ووجدك عائلا فأغنى - 8. فأما اليتيم فلا تقهر - 9. وأما السائل فلا تنهر - 10. وأما بنعمة ربك فحدث - 11. (بيان) قيل: انقطع الوحي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أياما حتى قالوا: إن ربه ودعه فنزلت السورة فطيب الله بها نفسه، والسورة تحتمل المكية والمدنية. قوله تعالى: " والضحى والليل إذا سجى " إقسام، والضحى - على ما في المفردات - انبساط الشمس وامتداد النهار وسمي الوقت به، وسجو الليل سكونه وهو غشيان ظلمته. قوله تعالى: " ما ودعك ربك وما قلى " التوديع الترك، والقلى بكسر القاف البغض أو شدته، والآية جواب القسم، ومناسبة نور النهار وظلمة الليل لنزول الوحي وانقطاعه ظاهرة. موقع تراثي. قوله تعالى: " وللآخرة خير لك من الأولى " في معنى الترقي بالنسبة إلى ما تفيده الآية السابقة من كونه صلى الله عليه وآله وسلم على ما هو عليه من موقف الكرامة والعناية الإلهية كأنه قيل: أنت على ما كنت عليه من الفضل والرحمة ما دمت حيا في الدنيا وحياتك الآخرة خير لك من حياتك الدنيا. قوله تعالى: " ولسوف يعطيك ربك فترضى " تقرير وتثبيت لقوله: " وللآخرة خير لك من الأولى " وقد اشتمل الوعد على عطاء مطلق يتبعه رضى مطلق. وقيل: الآية ناظرة إلى الحياتين جميعا دون الحياة الآخرة فقط.

موقع تراثي

وثالثها: أن من كان له أب أو أم كان اعتماده عليهما ، فسلب عنه الوالدان حتى لا يعتمد من أول صباه إلى آخر عمره على أحد سوى الله ، فيصير في طفوليته متشبها بإبراهيم عليه السلام في قوله: حسبي من سؤالي ، علمه بحالي ، وكجواب مريم: ( أنى لك هذا قالت هو من عند الله) [آل عمران: 37]. ورابعها: أن العادة جارية بأن اليتيم لا تخفى عيوبه بل تظهر ، وربما زادوا على الموجود فاختار تعالى له اليتم ، ليتأمل كل أحد في أحواله ، ثم لا يجدوا عليه عيبا فيتفقون على نزاهته ، فإذا اختاره الله للرسالة لم يجدوا عليه مطعنا. وخامسها: جعله يتيما ليعلم كل أحد أن فضيلته من الله ابتداء لأن الذي له أب ، فإن أباه يسعى في تعليمه وتأديبه. وسادسها: أن اليتم والفقر نقص في حق الخلق ، فلما صار محمد عليه الصلاة والسلام مع هذين الوصفين أكرم الخلق ، كان ذلك قلبا للعادة ، فكان من جنس المعجزات. تفسير قوله تعالى: ووجدك عائلا فأغنى. السؤال الثاني: ما الحكمة في أن الله ذكر هذه الأشياء ؟ الجواب: الحكمة أن لا ينسى نفسه فيقع في العجب. السؤال الثالث: روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: " سألت ربي مسألة وددت أني لم أسألها ، قلت: اتخذت إبراهيم خليلا ، وكلمت موسى تكليما ، وسخرت مع داود الجبال ، وأعطيت سليمان كذا وكذا ، وأعطيت فلانا كذا وكذا ، فقال: ألم أجدك يتيما فآويتك ؟ ألم أجدك ضالا فهديتك ؟ ألم أجدك عائلا فأغنيتك ؟ قلت: بلى.

تفسير ووجدك عائلا فأغنى [ الضحى: 8]

للآخرة: اللام: لام الابتداء مبنية على الفتح لا محل لها من الإعراب، لتأكيد معنى الجملة. الآخرة: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره. خير: خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره. لك: اللام: حرف جر مبني على الفتح لا محل له من الإعراب. الكاف: ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر اسم مجرور. والجار والمجرور متعلقان بـ: " خير ". من: حرف جر مبني على السكون حرك بالفتح لالتقاء الساكنين لا محل له من الإعراب. الأولى: اسم مجرور بـ: " من " وعلامة جره الكسرة المقدرة منع من ظهورها التعذر. وجملة " للآخرة... " لا محل لها معطوفة على جواب القسم. تفسير الآية: ولَلدَّار الآخرة خير لك من دار الدنيا. التفسير الميسر

تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ٢٠ - الصفحة ٣١٠

المختصر في تفسير القرآن إعراب ولسوف يعطيك ربك فترضى الآية الخامسة: ولسوف يعطيك ربك فترضى (5) وأقسم لسوف يعطيك ربك من خيري الدنيا والآخرة حتى ترضى. المنتخب في تفسير القرآن إعراب الآية: ولسوف يعطيك ربك فترضى حرف عطف + لام القسم+ حرف استقبال فعل مضارع + مفعول به 1، والمفعول 2 محذوف فاعل + مضاف إليه مضارع + فاعل معطوفة على جواب القسم معطوفة على "يعطيك... " ولسوف: الواو: حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب. اللام: لام القسم، حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب. سوف: حرف استقبال مبني على الفتح لا محل له من الإعراب. يعطيك: يعطي: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ضمة مقدرة منع من ظهورها الثقل. والمفعول الثاني محذوف. ربك: رب: فاعل مرفوع وعلامة رفعه ضمة ظاهرة على آخره، وهو مضاف. الكاف: ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر مضاف إليه. فترضى: الفاء: حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب. ترضى: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ضمة مقدرة منع من ظهورها التعذر. جملة ( ولسوف يعطيك... ) لا محل لها معطوفة على جواب القسم. جملة ( فترضى... ) لا محل لها معطوفة على ( ولسوف يعطيك... ). وللآخرة خير لك من الأولى الآية الرابعة: وللآخرة خير لك من الأولى (4) و للآخرة خير لك من الأولى حرف عطف لام الابتداء + مبتدأ خبر جار ومجرور متعلقان بـ: خير لا محل لها معطوفة على جواب القسم الواو: حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.

وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن سفيان ( وَوَجَدَكَ عَائِلا) فقيرا. وذُكر أنها في مصحف عبد الله ( وَوَجَدَكَ عَدِيما فآوَى). حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة ( أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى * وَوَجَدَكَ ضَالا فَهَدَى * وَوَجَدَكَ عَائِلا فَأَغْنَى) قال: كانت هذه منازل رسول الله صلى الله عليه وسلم، قبل أن يبعثه الله سبحانه وتعالى. زر الذهاب إلى الأعلى

[٥] الثُبوت والصِحة فقد ذكر القُرآن الكريم بعض جوانبها، كالإشارة إلى نشأته -صلى الله عليه وسلم-، ودعوته، وأخلاقه، وغزواته، كقوله -تعالى-: (أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى* وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى* وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى) ، [٦] وجاء الكثير منها في كُتب السُّنن والسِّير، ومما يُثبت صحّة جوانب السيرة الواردة في القُرآن قوله -تعالى-: (لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ). [٧] [٥] الشُمول والكمال والمثالية فقد وردت سيرة النبي -صلى الله عليه وسلم- بأدقّ تفاصيلها، وشملت جميع مراحل حياته من ولادته حتى وفاته، وقد ذُكرت بعض أحداثها باليوم والشهر والسنة، وكانت السيرة بعيدةً عن الأساطير والأوهام، حيث إن الرّسالة لم تُخرج النبيّ عن إنسانيته. [٥] الوسطية واليُسر فقد جاء الدين الإسلامي بالوسطيّة، لقوله -تعالى-: (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً) ، [٨] وجاء بالتيسير على الناس، لقول النبي -عليه الصلاة والسلام-: (إنَّما بُعِثتم مُيَسِّرين ولم تُبْعَثوا مُعَسِّرين).