masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

فصل: إعراب الآية رقم (31):|نداء الإيمان

Monday, 29-Jul-24 07:35:12 UTC

إذن ما تفاخرون به اليوم قد سبقكم إليه نبينا صلى الله عليه وسلم قبل قرون طويلة. إنكم تقولون بأنكم أول من دعا إلى البحث في تاريخ الكون والمخلوقات وتفتخرون بذلك، ولكن نرجو منكم أن تقرأوا قول الله تعالى في القرآن الكريم عن دعوة صريحة ومباشرة للنظر في بداية الخلق: (قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الْآَخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)[ العنكبوت: 20]. وهذا دليل على اهتمام القرآن بالنظر والتأمل والبحث والدراسة. إن نبيّنا عليه الصلاة والسلام قد وضع أساساً علمياً لعلم الفلك والظواهر الكونية عندما ظن الناس بأن الشمس قد انخسفت لموت إبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله تعالى لا ينخسفان لموت أحد ولا لحياته)[رواه البخاري ومسلم]. وقد صدر هذا الكلام من نبيّ الرحمة عليه صلوات الله وسلامه في الزمن الذي كنتم تعتقدون فيه بأن الكسوف هو إشارة لولادة رجل عظيم أو موته أو سقوط حاكم أو خسارة معركة. التوجيه البلاغي لقوله تعالى يريدون أن يطفئوا. وقوله يريدون ليطفئوا. - إسلام ويب - مركز الفتوى. في زمن كانت أوربا تعجّ بالكهّان والمنجمين والمشعوذين، والذين كانوا موضع تصديق من معظم الناس آنذاك، في ذلك الزمن أنكر وحرّم نبينا عليه الصلاة والسلام هذه الأعمال فقال: (من أتى كاهناً أو عرافاً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد) [رواه أحمد].

التوجيه البلاغي لقوله تعالى يريدون أن يطفئوا. وقوله يريدون ليطفئوا. - إسلام ويب - مركز الفتوى

(النساء:119) تمرُّدٌ على كل رتابةٍ وقلبٌ لكل ميزانٍ وطمسٌ لكل أثرٍ ليَدَيِ اللهِ في الكونِ وصِبغَتِه عز وجل.. لا يقف شيء في طريق طموحهم الكاسح.. لا قداسة ولا نظافة ولا قوانين ولا منطق ولا فطرة ولا خَلْقُ لله... لا شيء.............. سوى (((((الإسلام)))))....! الإسلام فقط.... يصطدمون بقالبه الثابت على مر الزمان!

وكم من مرة تعرضت الجمعيات الخيرية الإسلامية الاجتماعية التي تنفق على الفقراء والمعوزين في تلك الدول إلى مداهمات واعتقالات ومحاكمات للقائمين عليها، واستيلاء على أموالها ومراكزها بتهم بالية وظالمة وبعيدة عن الفهم الحقيقي لرسالة الإسلام والنظام الاجتماعي العادل الذي أتت به تعاليمه الحنيفة. إن ما يصلنا اليوم من دولة تدَّعي أنها تمثل النظام العالمي المتحضر والمنفتح على ثقافات الآخر، وتسمح لبعض من مواطنيها بتشويه صورة مثلى لنبي جاء بالحق دون علم ودون معرفة ودون تقدير للدور الأمثل الذي قام به الإسلام والنبي محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته لخير الإنسانية، ثم تدَّعي أن ممارسات كهذه تنتمي إلى الحرية الشخصية وحرية إبداء الرأي، وينبري من مسؤوليها مَن يدافع عن مرتكبيها، ويرفض رئيس وزرائها استقبال شخصيات إسلامية للحوار في هذا الشأن، ويعلنون رفض حتى الاعتذار عما بدر من فرد أو أفراد من مواطنيهم. كل هذا يؤكد أنها ليست ظاهرة فردية عابرة، بل هي سلوك وسياسة للنيل من قيم الإسلام والمسلمين والرمز الخالد سيد البشر محمد صلى الله عليه وسلم. ويأبى الله إلا أن يتم نوره. نحن نؤمن بالحرية، لكننا نؤمن بأن حرية الفرد تنتهي عند حرية الآخر.. ونؤمن بحق الشعوب في اختيار انتماءاتهم الروحية، ونؤمن أنْ (لا إكراه في الدين)، وأن الناس جميعاً مخلوقات الله سبحانه شركاء على هذه الأرض وشركاء في الإنسانية، ونؤمن بأنه لا يصح إيمان المسلم إلا إذا آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ}البقرة: 285).