masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

لماذا قدم الله تعالى الآباء في قوله تعالى: (نحن نرزقكم وإياهم ) وأخرهم في قوله تعالى: (نحن نرزقهم وإياكم)

Tuesday, 30-Jul-24 00:24:29 UTC

وهذا من نكت القرآن" فحبذا لو توضيح قليل لهذه العبارة وجزيتم خيرا نحن نرزقكم وإياهم... نحن نرزقكم وإياهم...

نحن نرزقهم وإياكم - الطير الأبابيل

(نحن نرزقكم وإياهم)، للولد إلياس. - YouTube

ومن ثم كان الفقر في الأولى للآباء لأنهم واقعون فيه، ولا علاقة للبنات فيه لأنهن لم يولدن بعد. وفي الثانية وجهان: الأول: أنه وقع فيه الآباء تخوفا على بناتهن لأنهن كان يخاف عليهن منه كما هو شائع عندهم قال الشاعر:قال الشاعر: إذا تذكرت بنتي حين تندبني... فاضت لعب رة بنتي عبرتي بدم أحاذر الفقر يوماً أن يلم بها... فيَهتك السترَ عن لحم على وضم تهوَى حياتي وأهوَى موتها شفقا... والموتُ أكرم نزّال على الحُرم والثاني: انه قد يتصور أنه بسبب كثرة الأبناء فتخلصوا من البنات تخففا. ولذلك كان التقديم والتأخير مناسبا للأمرين: فاما الآية الأولى فيقول ابن عاشور في التحرير والتنوير - (8 / 297): "قيل هنالك { نحن نرزقكم وإياهم} بتقديم ضمير الآباء على ضمير الأولاد ، لأن الإملاق الدافع للوأد المحكي به في آية الأنعام هو إملاق الآباء فقدم الإخبار بأن الله هو رازقهم وكمل بأنه رازق بناتهم. وهذا واضح في أنه لما كان الإملاق واقعا للآباء كان الرد مبادرا إلى طمأنتهم أن الله يقدر على رزقهم فلا يقتلوا بناتهم". ولكن لما كان الفقر في الاية الثانية متوقعا ويزيد من توقعه كثرة الأبناء فقد بادرت الآية بطمأنتهم أن الله رازق هذه البنات التي تريودن قتلهن خشية أن تفتقروا بسببهن فهو متكفل برزقهن.