شكرا لدعمكم تم تأسيس موقع سورة قرآن كبادرة متواضعة بهدف خدمة الكتاب العزيز و السنة المطهرة و الاهتمام بطلاب العلم و تيسير العلوم الشرعية على منهاج الكتاب و السنة, وإننا سعيدون بدعمكم لنا و نقدّر حرصكم على استمرارنا و نسأل الله تعالى أن يتقبل منا و يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم.
تاريخ الإضافة: 27/8/2018 ميلادي - 16/12/1439 هجري الزيارات: 71005 تفسير: ( آتوني زبر الحديد حتى إذا ساوى بين الصدفين قال انفخوا) ♦ الآية: ﴿ آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انْفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا ﴾. القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الكهف - الآية 96. ♦ السورة ورقم الآية: الكهف (96). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ آتُونِي ﴾ أعطوني ﴿ زُبَرَ ﴾ قطع ﴿ الْحَدِيدِ ﴾ فأتوه بها فبناه ﴿ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ ﴾ جانبي الجبلين ﴿ قَالَ انْفُخُوا ﴾ على زُبر الحديد - قطع الحديد- بالكير والنَّار ﴿ حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا ﴾ جعل الحديد نارًا؛ أي: كنارٍ ﴿ قَالَ آتُونِي ﴾ قطرًا: وهو النُّحاس الذائب ﴿ أُفْرِغْ عَلَيْهِ ﴾ أصبُّ عليه فأفرغ النُّحاس المذاب على الحديد المحمى حتى التصق بعضه ببعض. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ آتُونِي ﴾ أعطوني، وقرأ أبو بكر: "ائتوني"؛ أي: جيئوني ﴿ زُبَرَ الْحَدِيدِ ﴾؛ أي: قطع الحديد، واحدتها زبرة، فآتوه بها وبالحطب، وجعل بعضها على بعض، فلم يزل يجعل الحديد على الحطب والحطب على الحديد ﴿ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ ﴾ قرأ ابن كثير وابن عامر وأبو عمرو ويعقوب: بضم الصاد والدال، وجزم أبو بكر الدال، وقرأ الآخرون بفتحها وهما الجبلان، ساوى: أي سوى بين طرفي الجبلين.
وكان بعض أهل العلم بكلام العرب من أهل البصرة يقول: القِطر: الحديد المذاب، ويستشهد لقوله ذلك بقول الشاعر: حُساما كَلَوْنِ المِلْحِ صَافٍ حَديدُه... جُزَارًا مِنْ أقْطارِ الحَديدِ المُنَعَّتِ [[البيت من شواهد أبي عبيدة في (مجاز القرآن ١: ٤١٥) عند تفسير قوله تعالى: (أفرغ عليه قطرا) قال: أي أصب عليه حديدًا ذائبا، قال: " حساما... البيت " جمع قطر، وجعله بعضهم الرصاص النقرة أه. وفي (اللسان: قطر) والقطر بالكسر: النحاس الذائب، وقيل ضرب منه أه. وفي (اللسان: جرز): وسيف جراز: قاطع: ويقال: سيف جراز: إذا كان مستأصلا. والجراز من السيوف: الماضي النافذ أه. القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة الكهف - الآية 96. ]] وقوله: ﴿فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ﴾ يقول عزّ ذكره: فما اسطاع يأجوج ومأجوج أن يعلوا الردم الذي جعله ذو القرنين حاجزا بينهم، وبين من دونهم من الناس، فيصيروا فوقه وينزلوا منه إلى الناس. يقال منه: ظهر فلان فوق البيت: إذا علاه، ومنه قول الناس: ظهر فلان على فلان: إذا قهره وعلاه وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا) يقول: ولم يستطيعوا أن ينقبوه من أسفله. ⁕ حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله ﴿فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ﴾ من قوله ﴿وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا﴾ أي من أسفله.
آتوني زبر الحديد حتى إذا ساوى بين الصدفين قال انفخوا حتى إذا جعله نارا قال آتوني أفرغ عليه قطرا 96 آ - YouTube
فيدفع فواتير اتصالاته و ربما ترفيهه و لوازم مواكبته للعصر بصبر و تحمل, و دون تفكير في عجز أو إفلاس! نستطيع, إذن, إقناع المغاربة بأولوية التعليم و أحقيته بأموالنا التي تهدر واقعا بأريحية مُتَكَلَّفة. نستطيع دفعهم للقبول باكتتاب عام (برسوم معقولة ومرنة) سنوي أو فصلي تضخ أمواله في صندوق تديره مؤسسة منتخبة و تمثيلية. هي خطوة فريدة كليا و مكلفة سياسيا. لكنها من المعارك التي تستحق ثمنها, لأنها البديل الواقعي عن انتظار المجهول و القبول بالحد الأدنى. و لأنها الضامن لعدم إقحام المدرسة رقما هزيلا في معادلات النمو و العجز و التوازنات (المكرواقتصادية). إن إجراء كهذا من شأنه أن يجعل تعليمنا نموذجا تربويا في (كنف الأمة); تدبر شؤونه بعلمها و مالها و اختياراتها و توجيهها. و تخلصه من تبعات الإنفاق الدولي و الديون الرهنية و القرارات السياسية لنخبة متحكمة. لم يُقِم (ذو القرنين) السد المانع من الخطر حتى صاح بالقوم أن" آتوني زُبَرالحديد"; ليس عجزا منه أو ضيق حيلة, بل إشراكا للقوم في البناء وتحمل الأعباء, و هو الذي أوتي من كل شيء سببا! أما الذي لم يؤت من ذلك إلا معدلات نمو خجولة و تركة فشل معمر …فعليه بزبر الحديد و زيادة.
آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ ۖ حَتَّىٰ إِذَا سَاوَىٰ بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انفُخُوا ۖ حَتَّىٰ إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا (96) قوله تعالى: آتوني زبر الحديد أي أعطوني زبر الحديد وناولونيها أمرهم بنقل الآلة ، وهذا كله إنما هو استدعاء العطية التي بغير معنى الهبة ، وإنما هو استدعاء للمناولة ، لأنه قد ارتبط من قوله: إنه لا يأخذ منهم الخرج فلم يبق إلا استدعاء المناولة ، وأعمال الأبدان. و زبر الحديد قطع الحديد. وأصل الكلمة الاجتماع ، ومنه زبرة الأسد لما اجتمع من الشعر على كاهله. وزبرت الكتاب أي كتبته وجمعت حروفه. وقرأ أبو بكر والمفضل " ردما ايتوني " من الإتيان الذي هو المجيء; أي جيئوني بزبر الحديد ، فلما سقط الخافض انتصب بالفعل على نحو قول الشاعر: أمرتك الخير... حذف الجار فنصب الفعل وقرأ الجمهور زبر بفتح الباء وقرأ الحسن بضمها; وكل ذلك جمع زبرة وهي القطعة العظيمة منه. قوله تعالى: حتى إذا ساوى يعني البناء فحذف لقوة الكلام عليه. بين الصدفين قال أبو عبيدة: هما جانبا الجبل ، وسميا بذلك لتصادفهما أي لتلاقيهما. وقاله الزهري وابن عباس; ( كأنه يعرض عن الآخر) من الصدوف; قال الشاعر: كلا الصدفين ينفذه سناها توقد مثل مصباح الظلام ويقال للبناء المرتفع صدف تشبيه بجانب الجبل.