(5) " ورجالها كلها رجال الصحيح " منقــــــــول
وينبغي للإنســـان أن لا يجعــل لعن الشيطــان ديدنه بدون سبب ، اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلــم. وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمـد وآله وصحبه وسلم. اللـجــنـــة الـدائمــة للبحــوث العــلـمــيــة والإفــتـــــاء كتاب: فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء المجموعة: 1 ، الجزء: 26، الصفحة: 68 ، الفتوى: 19753 ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وبناء على ذلك: فَقَدْ صَاحَ إِبْلِيسُ حِينَ فَتْحِ مَكَّةَ، وَحِينَ أُنْزِلَتْ سُورَةُ الفَاتِحَةِ، وَقِيلَ حِينَ لُعِنَ، وَحِينَ أُهْبِطَ إلى الأَرْضِ؛ وَجَاءَ في صَحِيحِ الإِمَامِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا قَرَأَ ابْنُ آدَمَ السَّجْدَةَ فَسَجَدَ، اعْتَزَلَ الشَّيْطَانُ يَبْكِي، يَقُولُ: يَا وَيْلَهُ ـ وَفِي رِوَايَةِ أَبِي كُرَيْبٍ: يَا وَيْلِي ـ أُمِرَ ابْنُ آدَمَ بِالسُّجُودِ فَسَجَدَ فَلَهُ الْجَنَّةُ، وَأُمِرْتُ بِالسُّجُودِ فَأَبَيْتُ فَلِيَ النَّارُ». هذا، والله تعالى أعلم.
09-12-2016 6973 مشاهدة كم مرة رن الشيطان؟ رقم الفتوى: 7734 الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد: فَقَدْ وَرَدَ في المُعْجَمِ الكَبِيرِ للطَّبَرَانِيِّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: لَمَّا افْتَتَحَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ مَكَّةَ رَنَّ إِبْلِيسُ رَنَّةً اجْتَمَعَتْ إِلَيْهِ جُنُودُهُ، فَقَالَ: ايْئَسُوا أَنْ نُرِيدَ أُمَّةَ مُحَمَّدٍ عَلَى الشِّرْكِ بَعْدَ يَوْمِكُمْ هَذَا، وَلَكِنِ افْتِنُوهُمْ فِي دِينِهِمْ، وَأَفْشُوا فِيهِمُ النَّوْحَ. حكم لعن ابليس - البرونزية. وفي رِوَايَةٍ لَهُ في المُعْجَمِ الأَوْسَطِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّ إِبْلِيسَ رَنَّ حِينَ أُنْزِلَتْ فَاتِحَةُ الْكِتَابِ، وَأُنْزِلَتْ بِالمَدِينَةِ. وفي رِوَايَةٍ لِمَعْمَرِ بْنِ رَاشِدٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: لَمَّا لَعَنَ اللهُ إِبْلِيسَ أُهْبِطَ إِلَى الْأَرْضِ رَنَّ وَنَخَرَ، فَلُعِنَ مَنْ فَعَلَهُمَا. وَجَاءَ في البِدَايَةِ وَالنِّهَايَةِ، حَكَى السُّهَيْلِيُّ عَنْ تَفْسِيرِ بَقِيِّ بْنِ مَخْلَدٍ الْحَافِظِ: أَنَّ إِبْلِيسَ رَنَّ أَرْبَعَ رَنَّاتٍ؛ حِينَ لُعِنَ، وَحِينَ أُهْبِطَ، وَحِينَ وُلِدَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَحِينَ أُنْزِلَتِ الْفَاتِحَةُ.
وأما الأفراد الأحياء بأعيانهم مثل فلان أو فلان فلا ينبغي لعنهم، لأنه لا فائدة فيه، ولسنا متعبدين بذلك، إلا من له نكاية بالمسلمين وتسلط عليهم كرؤوس الكفر وأئمته، كرؤساء دول الكفر في هذا العصر فإنه يجوز لعنهم، مثل رؤساء الدول الكافرة المتسلطة على المسلمين، كرئيس الولايات المتحدة الأمريكية وأعوانه فيجوز لعنهم بأعيانهم، لأنهم جمعوا بين الكفر بالله والتسلط على عباد الله، وأما الأموات فكما قال عليه الصلاة والسلام: "لا تسبوا الأموات فإنهم قد أفضوا إلى ما قدموا" رواه البخاري (1393)، لكنهم يدخلون في اللعنة العامة؛ لعنة الله على الكافرين، والله أعلم. الشيخ / عبد الرحمن بن ناصر البراك عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الرابط: