ومن أراد أن يكون مخلصاً لله -عز وجل- فليعمل بعمل الرسول، وطاعة الله ورسوله -صلى الله عليه وسلم- واجبة؛ فلكل سور القرآن الكريم فضل وأجر، وإن لم يكن لها فضل عظيم؛ لما حرص رسولنا الكريم على قراءتها، فمن البركة أن نتبع نهجه بها. [١٢] المراجع ↑ جعفر شرف الدين ، الموسوعة القرآنيه خصائص السور ، صفحة 56-59. بتصرّف. ↑ ابن عاشور ، التحرير والتنوير ، صفحة 204. بتصرّف. ↑ سعيد حوى، الاساس في التفسير ، صفحة 4347. بتصرّف. ↑ الواحدي، اسباب النزول ت زغلول ، صفحة 361-364. بتصرّف. ↑ سورة السجدة، آية:16 ↑ سورة السجدة، آية:18 ↑ جعفر شرف الدين، الموسوعة القرآنيه خصائص السور ، صفحة 55. تفسير سوره السجده للشعراوي. بتصرّف. ↑ سورة السجدة، آية:15 ↑ سورة السجدة، آية:1-2 ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن جابر بن عبدالله، الصفحة أو الرقم:4873، صحيح. ↑ ابن عاشور، التحرير والتنوير ، صفحة 205. بتصرّف.
أيضاً يستحب للإمام إذا ظن أن الناس يتوهمون أن قراءة سورة السجدة واجبة في يوم الجمعة أن لا يقرأها أحياناً، إذا كان الناس لا يعرفون الحكم الشرعي، ويظنون أن قراءة سورة السجدة فرض يوم الجمعة، فهي ليست فرضاً وإنما هي سنة النبي صلى الله عليه وسلم، فإذا توهم الناس أنها فرض فيستحب له أنه لا يقرأ بها أحياناً؛ حتى لا يظن الناس أن هذا السجود فريضة في يوم الجمعة. حكم قراءة آية فيها سجدة في صلاة لا يجهر فيها قراءة سورة السجدة في صلاة لا يجهر فيها، بعض أهل العلم كرهوا ذلك، كرهوا أن يقرأ الإمام سورة السجدة في صلاة الظهر أو في صلاة العصر؛ لأنه يربك المأمومين بذلك، والبعض الآخر رأى أنه فعل النبي صلى الله عليه وسلم ذلك، فقد قرأ بسورة الانشقاق في صلاة الظهر صلوات الله وسلامه عليه. إسلام ويب - تفسير الألوسي - تفسير سورة السجدة - تفسير قوله تعالى الم تنزيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين- الجزء رقم21. إذاً: يجوز للإمام أن يفعل ذلك ولكن لا يربك الناس، فلو أراد قراءة سورة فيها سجدة فلينبه الناس قبل الصلاة أنه سيقرأ هذه السورة وفيها سجدة وأنه سيسجد فيها مثلاً، أو أنه إذا وصل إلى هذه الآية فليرفع صوته حتى يسمع الناس وراءه أنه قرأ آية فيها سجدة وليسجد بعد تنبيههم أنه يسجد لسجود التلاوة. ولو فرضنا أنه لم يفعل ذلك جاز له، ولو أن الناس لم يدروا أن الإمام سجد سجود تلاوة، بل ظنوا أنه غلط الإمام، فعلى ذلك لو أنهم لم يتابعوه فلا شيء عليهم، أو أنهم ظنوا أن الإمام أخطأ فنزل إلى السجود بدلاً من الركوع فلا شيء عليهم في ذلك، هذه بعض الأحكام التي تتعلق بسجود التلاوة.
أخرج أبو عبيد، وابن الضريس من مرسل المسيب بن رافع أن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم قال: «تجيء الم تنزيل - وفي رواية - الم السجدة، يوم القيامة لها جناحان، تظل صاحبها وتقول: لا سبيل عليه لا سبيل عليه». وأخرج الدارمي، والترمذي ، وابن مردويه عن طاوس قال: (الم السجدة، وتبارك الذي بيده الملك، تفضلان [ ص: 116] على كل سورة في القرآن بستين حسنة)، وفي رواية عن ابن عمر: (تفضلان ستين درجة على غيرهما من سور القرآن). وأخرج أبو عبيد في فضائله، وأحمد، وعبد بن حميد، والدارمي ، والترمذي ، والنسائي ، والحاكم وصححه، وابن مردويه عن جابر قال: «كان النبي صلى الله تعالى عليه وسلم لا ينام حتى يقرأ (الم تنزيل السجدة، وتبارك الذي بيده الملك» وأخرج ابن مردويه، عن ابن عمر قال: «قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: من قرأ تبارك الذي بيده الملك، والم تنزيل السجدة، بين المغرب والعشاء الآخرة، فكأنما قام ليلة القدر».
وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا ۖ وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ (24) وقوله: ( وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون) ، أي: لما كانوا صابرين على أوامر الله وترك نواهيه وزواجره وتصديق رسله واتباعهم فيما جاؤوهم به ، كان منهم أئمة يهدون إلى الحق بأمر الله ، ويدعون إلى الخير ، ويأمرون بالمعروف ، وينهون عن المنكر. ثم لما بدلوا وحرفوا وأولوا ، سلبوا ذلك المقام ، وصارت قلوبهم قاسية ، يحرفون الكلم عن مواضعه ، فلا عمل صالحا ، ولا اعتقاد صحيحا; ولهذا قال: ( وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا) قال قتادة وسفيان: لما صبروا عن الدنيا: وكذلك قال الحسن بن صالح. تفسير سورة السجدة السعدي. قال سفيان: هكذا كان هؤلاء ، ولا ينبغي للرجل أن يكون إماما يقتدى به حتى يتحامى عن الدنيا. قال وكيع: قال سفيان: لا بد للدين من العلم ، كما لا بد للجسد من الخبز. وقال ابن بنت الشافعي: قرأ أبي على عمي - أو: عمي على أبي - سئل سفيان عن قول علي ، رضي الله عنه: الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد ، ألم تسمع قوله: ( وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا) ، قال: لما أخذوا برأس الأمر صاروا رؤوسا.
شخصيات قد تهتم بمتابَعتها