masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

جلسة المغضوب عليه السلام

Tuesday, 30-Jul-24 05:52:06 UTC
فهل العمل بالنهي خاصٌّ مُقيَّد بالصَّلاة فقط، وبالتالي تجوزهذه الجلسة خارجَها؟ أم أنَّ النهي شاملٌ لهما، أي: داخل الصلاة وخارجَها؟ أفتونا مأجورين. الجواب: الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلام على مَنْ أرسله الله رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبِه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمَّا بعد: فقد اختلف العلماءُ في « جلسة المغضوب عليهم » بين مَن كرهها مُطلقًا سواء داخل الصلاة أو خارجها، عملًا بحديث الشَّريد بن سُويد رضي الله عنه، وبين مَنْ حَصَر الكراهةَ في الصَّلاة عملًا بحديث ابن عمر رضي الله عنهما كما جاء في السؤال، وإن كان ظاهرُ النَّهي ـ في الحقيقة ـ محمولًا على التحريم على ما ذكرهُ الشَّوكاني( ٣).

جلسة المغضوب عليهم - ملكات الامارات

انتهى من "مرقاة المفاتيح" (13 / 500). وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: " عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه رأى رجلا يتكئ على يده اليسرى ، وهو قاعد في الصلاة فقال له: " لا تجلس هكذا فإن هكذا يجلس الذين يعذبون " وفي رواية: " تلك صلاة المغضوب عليهم " وفي رواية " نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجلس الرجل في الصلاة وهو معتمد على يده " روى هذا كله أبو داود. ففي هذا الحديث النهي عن هذه الجلسة معللا بأنها جلسة المعذبين ، وهذه مبالغة في مجانبة هديهم " انتهى. "اقتضاء الصراط المستقيم" (ص 65). وسئل الشيخ ابن باز رحمه الله: ذكر بعض أهل العلم رحمهم الله أنه لا يجوز أن يتكئ الرجل على ألية يده اليسرى ، وقد ذكر شيخ الإسلام أن النبي صلى الله عليه وسلم: « مر على رجل متكئ على يده اليسرى في الصلاة فقال له المصطفى عليه الصلاة والسلام: إنها جلسة المغضوب عليهم » فهل هذا الفعل أي الاتكاء على اليد اليسرى خاص بالصلاة أم على العموم ؟ فأجاب: " نعم ، ورد حديث في إنكار النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك ، والذي يظهر أنه عام في الصلاة وغير الصلاة ، كونه يتكئ على يده اليسرى يتكئ على أليتها ، هكذا ، ظاهر الحديث المنع من ذلك " انتهى.

في النهي عن جلسة المغضوب عليهم - منتديات الإبانة السلفية

وقال ابن مفلح رحمه الله: " وَيُكْرَهُ أَنْ يَتَّكِئَ أَحَدٌ عَلَى يَدِهِ الْيُسْرَى مِنْ وَرَاءِ ظَهْرِهِ " انتهى. "الآداب الشرعية" (3 / 288). ومثل ذلك أيضاً قاله السفاريني في "غذاء الألباب" (6 / 76). قال الشيخ عبد المحسن العباد: " والمكروه قد يراد به المحرم ، وقد يراد به ما هو مكروه للتنزيه ، ولكن كونه جاء في الحديث وصف هذه الجلسة بجلسة المغضوب عليهم هذا يدل على التحريم " انتهى. "شرح سنن أبي داود" (28 / 49). والخلاصة: أنه يُنهى عن هذه الجِلسة في الصلاة وغيرها ، سواء قصد التشبه بالمغضوب عليهم من اليهود أم غيرهم من المتكبرين والمتجبرين أو لم يقصد ، ووصف هذه الجلسة بأنها جلسة المغضوب عليهم ، وجلسة الذين يعذبون يجعل القول بالتحريم أقوى من القول بالكراهة. والله أعلم. الإسلام سؤال وجواب —————————— قال العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله في شرح كتاب رياض الصالحين: باب جوازالاستلقاء على القفا ووضع احدى الرجلين على الأخرى اذا لم يخف انكشاف العورة و جواز القعود متربعا و محتبيا. الحديث:وعن الشديد بن سويد رضي الله عنه قال: مر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم و أنا جالس هكذا، وقد وضعت يدي اليسرى خلف ظهري و اتكأت على ألية يدي.

احذر أن تجلس جلسة المغضوب عليهم !!!

2- عيسى بن يونس: وهو ثقة أخرج له أصحاب الستة. 3- ابن جُريج: ثقة أخرج له أصحاب الستة. 4- ابراهيم ابن ميسرة: ثقة أخرج له أصحاب الستة. 5- عمرو بن الشريد: ثقة أخرج له أصحاب الستة والترمذي في باب الشمائل. 6- الشريد بن سويد: وهو صحابي -رضي الله عنه-، أخرج له البخاري في الأدب المفرد، والترمذي في كتاب الشمائل والباقون(4). مظان الحديث: والحديث صحيح، رواه أبو داود في كتاب الأدب 4848، وأحمد في بداية مسند الكوفيين من حديث الشريد بن سويد الثقفي -رضي الله عنه-، وفي صحيح الترغيب والترهيب المجلد الثالث كتاب الأدب وغيره رقم 3066، وفي مشكاة المصابيح المجلد الثالث أيضاً كتاب الآداب برقم 4730، وفي رياض الصالحين رقم 824(5)، وابن مفلح في الآداب الشرعية، وساقه الشيخ الألباني مع غيره في جلباب المرأة وذلك أثناء كلامه على الزي الذي يبتعد فيه المسلم والمسلمة عن التشبه. فقه الحديث: قال صاحب عون المعبود: " قوله: ‏((وأنا جالس هكذا)) ‏‏: المشار إليه مفسر بقوله:‏ ‏((وقد وضعت يدي اليسرى خلف ظهري واتكأت على ألية يدي)) ‏‏: أي اليمنى والألية بفتح الهمزة اللحمة التي في أصل الإبهام. ‏ ‏((فقال: أتقعد قعدة المغضوب عليهم؟)) ‏: القِعدة بالكسر للنوع والهيئة.

"مجموع فتاوى ابن باز" (25 / 161) ومن أراد الاتكاء فليتكئ على ألية يده اليمنى دون اليسرى ، أو ليتكئ على اليدين كلتيهما جميعا. قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: " هذه القعدة وصفها النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بأنها قعدة المغضوب عليهم. أما وضع اليدين كلتيهما من وراء ظهره واتكأ عليهما فلا بأس ، ولو وضع اليد اليمنى فلا بأس ، إنما التي وصفها النبي عليه الصلاة والسلام بأنها قعدة المغضوب عليهم أن يجعل اليد اليسرى من خلف ظهره ويجعل باطنها أي أليتها على الأرض ويتكئ عليها ، فهذه هي التي وصفها النبي صلى الله عليه وسلم بأنها قعدة المغضوب عليهم " انتهى. "شرح رياض الصالحين" (ص 930). وقال أيضاً: " الحديث معناه واضح يعني أن الإنسان لا يتكيء على يده اليسرى وهي خلفه جاعلا راحته على الأرض. فسئل الشيخ: إذا قصد الإنسان أيضا بهذه الجلسة الاستراحة وعدم تقليد اليهود هل يأثم بذلك ؟ فأجاب: إذا قصد هذا فليجعل اليمنى معها ويزول النهي " انتهى. "فتاوى نور على الدرب" (111 / 19). ثانياً: أطلق بعض أهل العلم الحكم بالكراهة على هذه الجلسة ، وبوّب أبو داود في سننه (12/480) على الحديث بقوله: " بَاب فِي الْجِلْسَةِ الْمَكْرُوهَةِ ".